
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقـــول للصــنجة هــذا الرطــل
والعلــو هــذا وكــذاك الســِّفل
وقـــد يضـــم فيهمــا والرِخــو
وإذخـــــر وقرقـــــس وجــــرو
وزيـد اسـتولى علـى الشـأم ومـا
أَخَـــذ إخـــذَه فأضـــحى علمــا
وهكــذا الــديباج ثـم الـديوان
والفكــر والإِصــبع ثـم النسـيان
وهــو كِســرى وســداد مــن عَـوَز
وهـــي إِوزَّة وفـــي الجمــع إوز
وهــو الخُــوان وهـو فـي جـوارى
والجِــصّ والزئبــق فــافهم حـار
ودِرهــــم مزابــــق ومروحــــه
ومئزر ومِحلَــــــب ومِقــــــدحه
وكـل مـا ينقـل مـن هـذا البنـا
مســتعملاً فاكســره كســراً بينـا
إلا حروفـــاً قــد أتــت بالضــم
مشــهورة مــا بيـن أهـل العلـم
كمُســـــعط ومُــــدهُن ومُنخُــــل
ومُكحُــــل ثـــم مُـــدُقّ منصـــل
وهـــو مِلاك الأَمـــر والصـــِّنَاره
وكفـــة الميـــزان والإصـــباره
وهـــذه إضـــمامة مـــن كتـــب
وهــو قــوام الــدين غيـر كـذب
والمـال فـي الرعـى وسعي ما نُصب
فــإن أردت مصــدراً فافتـح تُصـب
وهــــذه الإشــــفى وزرع ســـِقى
وهــذه الأشــافي والــزروع عـذى
وزِئبـــر الثــوب وثــوب أحمــد
مزأبِـــر وهــو الســوار لليــد
وقـد أتـى الإِسـوار يرمـى النبلا
وجـــاءَ بالضــم وكــذاك يُمّلــى
وهـــــذه جِنـــــازة وتفتــــح
وخالــــد لزينــــة لا يفلِــــح
وعـــــامِر لرِشـــــدة صــــحيح
وحـــــارث لنَيّـــــة مفتــــوح
وهـــذه حِـــدأَة فــاخشَ الغلــط
وتحــذف الهـاءُ مـن الجمـع فقـط
وقــل لـه أوطـأَتني العِشـوة مِـن
إحنــة صـدر بيننـا فابعـد وبِـن
ولـــى هنـــاك بغيــة أبغيهَــا
ولَيلـــــة الإِملاك لا أُخفيهـــــا
وهـــذه إنفحَّـــة الجــدى وقــد
خفّفهـــا قـــوم وذاك قـــد ورد
وقــد وجــدت فـي عظـامي إِبـرده
وخــف علــى بطيخنــا أن تفسـده
وجــاءَ طبّيــخ وهــذا المنــديل
وادخل إلى الدهليز فارم القنديل
وهــو الإكــاف والوِكـاف والشـَّبع
وهـــذه إرزَبّـــة وهــو القِمَــع
وهكـــذا الســـرجين والســهريز
للتمـــر والشــيم أتــت تجــوز
وهــذه الإِبهــام تعنــي الإصـبعا
أمـا البهـام جمـع بَهـم قـد رعى
للســــَّخل والرمـــان إمليســـيّ
وعنــــدَنا إهليلــــج هنــــديّ
وهــــذه غِســــلة رأس ونِطَــــع
وهـــذه جريـــة مـــاءٍ وضـــِلَع
وخـف مـن السـِّكين يـا ذا السِكِّير
وهكــذا الشــَّريب ثــم الحِميِّــر
وحســـنَ الرِكبــة ثــم الجِلســه
ومشـــية كـــذا جميـــع الهيئه
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي