
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقــول إن عــزَّ أَخــوك فهُـن
مـا اسـمُك اذكـر رُبّ حزم بيّن
تحســبها حمقـاءَ وهـي بـاخس
وجـاءَ بالهـاءِ حكاها القابس
وهــو أَخــوه بلِبــان أُمّــه
شـــتَّان زيــد وبُنــى عمّــه
وإن تشـأ شـتان ماهمـا وقـل
شـتان مـا بينهمـا كـذا نُقِل
وبعضــهم يخفــض نـون شـتان
والصـيفَ ضـيّعت خَنساءُ الأَلبان
وقــد أتـى تسـمع بالمُعَيـدى
لا أن تــراه يـا أبـا زُبَيـد
وقـل لأَن تسـمع خيـر مـن وقل
افعـل كـذاك آثـرا مـا رجـل
أي قبـل كـل حـدث وقـد هَـوِى
ضـــربة لازب وبـــالميم رُوى
وقـل لمـن يخطـئ فـي الإِجابه
أَســاءَ ســمعاً فأَسـاءَ جـابه
وقــل لقــوم يسـتقل جمعهـم
يـا آكلـي رأسٍ يسـيرا قَمعهم
لكنمـا المنقـول عنهـم أَكله
فقـل كما قالوه واقف النَّفَله
والمــرءُ لا يُحلــى ولا يُمــر
لا نفــع فيــه وكـذاك الضـُّر
قــل لــه همُّــك مــا أَهمّـك
أَهمــك الشــيءُ أَثــار همّـك
وهمّنــي أذابنــي وقـد فعـل
عـوداً وبـدءاً عَلَلا بعـد نهـل
ورجــع الخــائب عـودَه علـى
بـدئه مـن حيـث أَتانـا أَولا
ويـل للخلِّـي مـن الشـجي بلا
تشــدد قــد أَرســلوها مثلا
وقـد أتـى عنـد جهينة الخبر
وبعضــــهم قـــال اشـــتهر
افعـــــل كــــذاك وخلاك ذم
أَنـــك لا تُلحَـــى ولا تُـــذم
ونحــوه قيــل تجـوع الحـره
ولا تـــبيع رســلها بــأُجره
وقـد أتـى فـي المثـل الكلابُ
علـى المهـا والأَحسـن انتصاب
أَحشــفا وَيــك وســُوء كيلـه
خـذ مـا صفا من هذه النخيله
أكنى عن الدنيا ودع ما كَدِرا
بكســرة الـدال كـذاك ذُكِـرا
دع مـا يريبك إلى ما لا يريب
وقـد أراب عـامر فهـو مَريـب
جـاءَ بريبـة ومـا رابـك مِـن
أَمـري ومـالي أَرَب فيمـن طَعَن
مثـــل أَلام فهـــو المُليــم
وقَــرَع الفِصـال وهـو المـوم
أَحـر منـه الفقـر وهـو أَحمق
مــن رِجلــه لبقلــة تُحمَّــق
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي