
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـم حَـيِّ هَـذي النَيِّراتِ
حَـيِّ الحِسـانَ الخَيِّـراتِ
وَاِخفِــض جَبينَـكَ هَيبَـةً
لِلخُـــرَّدِ المُتَخَفِّــراتِ
زَيـنِ المَقاصـِرِ وَالحِجا
لِ وَزَيـنِ مِحـرابِ الصَلاةِ
هَــذا مَقــامُ الأُمَّهــا
تِ فَهَـل قَـدَرتَ الأُمَّهـاتِ
لا تَلــغُ فيـهِ وَلا تَقُـل
غَيـرَ الفَواصـِلِ مُحكَماتِ
وَإِذا خَطَبــتَ فَلا تَكُــن
خَطبـاً عَلى مِصرَ الفَتاةِ
اُذكُـر لَها اليابانَ لا
أُمَـمَ الهَوى المُتَهَتِّكاتِ
مـاذا لَقيـتَ مِنَ الحَضا
رَةِ يـا أُخَـيَّ التُرَّهـاتِ
لَـم تَلـقَ غَيرَ الرِقِّ مِن
عُسـرٍ عَلـى الشَرقِيِّ عاتِ
خُـذ بِالكِتـابِ وَبِالحَدي
ثِ وَسيرَةِ السَلَفِ الثِقاةِ
وَاِرجِـع إِلـى سِنِّ الخَلي
قَـةِ وَاِتَّبِع نُظمَ الحَياةِ
هَـذا رَسـولُ اللَـهِ لَـم
يُنقِـص حُقـوقَ المُؤمِناتِ
العِلــمُ كــانَ شـَريعَةً
لِنِســائِهِ المُتَفَقِّهــاتِ
رُضـنَ التِجـارَةَ وَالسِيا
سـَةَ وَالشـُؤونَ الأُخرَياتِ
وَلَقَــد عَلَــت بِبَنـاتِهِ
لُجَـجُ العُلومِ الزاخِراتِ
كـانَت سُكَينَةُ تَملَأُ الدُن
يــا وَتَهـزَأُ بِـالرُواةِ
رَوَتِ الحَــديثُ وَفَســَّرَت
آيَ الكِتــابِ البَيِّنـاتِ
وَحَضــارَةُ الإِســلامِ تَـن
طِـقُ عَن مَكانِ المُسلِماتِ
بَغــدادُ دارُ العالِمـا
تِ وَمَنــزِلُ المُتَأَدِّبـاتِ
وَدِمَشــقُ تَحــتَ أُمَيَّــةٍ
أُمُّ الجَـواري النابِغاتِ
وَرِيــاضُ أَنــدَلُسٍ نَمَـي
نَ الهاتِفـاتِ الشاعِراتِ
أُدعُ الرِجـالَ لِيَنظُـروا
كَيـفَ اِتِّحـادُ الغانِياتِ
وَالنَفـعَ كَيـفَ أَخَذنَ في
أَســـبابِهِ مُتَعاوِنــاتِ
لَمّـا رَأَيـنَ نَدى الرِجا
لِ تَفـاخُراً أَو حَـبَّ ذاتِ
وَرَأَيـنَ عِنـدَهُمُ الصـَنا
ئِعَ وَالفُنــونَ مُضـَيَّعاتِ
وَالبِــرَّ عِنـدَ الأَغنِيـا
ءِ مِـنَ الشُؤونِ المُهمَلاتِ
أَقبَلـنَ يَبنيـنَ المَنـا
ئِرَ لِلنَجــاحِ مُوَفَّقــاتِ
لِلصــالِحاتِ عَقـائِلِ ال
وادي هَوىً في الصالِحاتِ
اللَــهُ أَنبَتَهُــنَّ فــي
طاعـاتِهِ خَيـرَ النَبـاتِ
فَـأَتَينَ أَطيَـبَ مـا أَتى
زَهَـرُ المَناقِبِ وَالصِفاتِ
لَـم يَكـفِ أَن أَحسـَنَّ حَت
تـى زِدنَ حَـضَّ المُحصَناتِ
يَمشـينَ فـي سوقِ الثَوا
بِ مُســاوِماتٍ رابِحــاتِ
يَلبَســنَ ذُلَّ الســائِلا
تِ وَمـا ذَكَرنَ البائِساتِ
فَوُجـــوهُهُنَّ وَماؤُهـــا
ســِترٌ عَلــى المُتَجَمِّلاتِ
مِصــرٌ تُجَــدِّدُ مَجــدَها
بِنِســائِها المُتَجَـدِّداتِ
النـافِراتُ مِـنَ الجُمـو
دِ كَـأَنَّهُ شـَبَحُ المَمـاتِ
هَــل بَينَهُــنَّ جَوامِـداً
فَـرقٌ وَبَيـنَ المومِيـاتِ
لَمّـا حَضـَنَّ لَنـا القَضِي
يَـةَ كُـنَّ خَيرَ الحاضِناتِ
غَــذَّينَها فــي مَهـدِها
بِلِبــانِهِنَّ الطــاهِراتِ
وَسـَبَقنَ فيهـا المُعلَمي
نَ إِلى الكَريهَةِ مُعلَماتِ
يَنفُثـنَ في الفِتيانِ مِن
روحِ الشـَجاعَةِ وَالثَباتِ
يَهـوَينَ تَقبيـلَ المُهَـن
نَـدِ أَو مُعانَقَةَ القَناةِ
وَيَرَيـنَ حَتّـى في الكَرى
قُبَـلَ الرِجـالِ مُحَرَّمـاتِ
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932