
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَل يَلـدِزاً ذاتَ القُصـورِ
هَـل جاءَهـا نَبَـأُ البُـدور
لَـــو تَســـتَطيعُ إِجابَــةً
لَبَكَتــكَ بِالـدَمعِ الغَزيـر
أَخنــى عَلَيهــا مـا أَنـا
خَ عَلـى الخَوَرنَـقِ وَالسَدير
وَدَهــا الجَزيـرَةَ بَعـدَ إِس
ماعيــلَ وَالمَلِـكِ الكَـبير
ذَهَــبَ الجَميـعُ فَلا القُصـو
رُ تُــرى وَلا أَهـلُ القُصـور
فَلَـــكٌ يَـــدورُ ســـُعودُهُ
وَنُحوســُهُ بِيَــدِ المُــدير
أَيــنَ الأَوانِــسُ فــي ذُرا
هــا مِــن مَلائِكَــةٍ وَحـور
المُترَعــاتُ مِــنَ النَعــي
مِ الراوِيـاتُ مِـنَ السـُرور
العــاثِراتُ مِــنَ الــدَلا
لِ الناهِضـاتُ مِـنَ الغُـرور
الآمِـــراتُ عَلــى الــوُلا
ةِ الناهِيـاتُ عَلـى الصُدور
الناعِمــــاتُ الطَيِّبــــا
تُ العَـرفِ أَمثـالُ الزُهـور
الـــذاهِلاتُ عَــنِ الزَمــا
نِ بِنَشـوَةِ العَيـشِ النَضـير
المُشــرِفاتُ وَمــا اِنتَقَـل
نَ عَلـى المَمالِـكِ وَالبُحور
مِــن كُــلِّ بَلقيــسٍ عَلــى
كُرســِيِّ عِزَّتِهــا الــوَثير
أَمضــى نُفــوذاً مِـن زُبَـي
دَةَ فــي الإِمـارَةِ وَالأَميـر
بَيــنَ الرَفــارِفِ وَالمَشـا
رِفِ وَالزَخــارِفِ وَالحَريــر
وَالـرَوضُ فـي حَجـمِ الـدُنا
وَالبَحـرِ فـي حَجـمِ الغَدير
وَالــدُرِّ مُؤتَلِــقِ الســَنا
وَالمِســكِ فَيّــاحِ العَـبير
فــي مَســكَنٍ فَـوقَ السـِما
كِ وَفَــوقَ غـاراتِ المُغيـر
بَيــنَ المَعاقِــلِ وَالقَنـا
وَالخَيــلِ وَالجَـمِّ الغَفيـر
ســـَمَّوهُ يَلـــدِزَ وَالأُفــو
لُ نِهايَـةُ النَجـمِ المُغيـر
دارَت عَلَيهِــــنَّ الـــدَوا
ئِرُ فـي المَخـادِعِ وَالخُدور
أَمســَينَ فــي رِقِّ العَــبي
لِ وَبِتـنَ فـي أَسـرِ العَشير
مــا يَنتَهيـنَ مِـنَ الصـَلا
ةِ ضــَراعَةً وَمِــنَ النُـذور
يَطلُبـــنَ نُصـــرَةَ رَبِّهِــنَّ
وَرَبُّهُـــــنَّ بِلا نَصـــــير
صــَبَغَ الســَوادُ حَــبيرَهُنَّ
وَكــانَ مِـن يَقَـقِ الحُبـور
أَنــا إِن عَجِـزتُ فَـإِنَّ فـي
بُــردَيَّ أَشــعَرَ مِـن جَريـر
خَطـبُ الإِمـامِ عَلـى النَظـي
مِ يَعُــزُّ شــَرحاً وَالنَشـير
عِظَــةُ المُلـوكِ وَعِـبرَةُ ال
أَيّـامِ فـي الزَمَـنِ الأَخيـر
شــَيخُ المُلــوكِ وَإِن تَضـَع
ضَعَ في الفُؤادِ وَفي الضَمير
تَســـتَغفِرُ المَــولى لَــهُ
وَاللَــهُ يَعفـو عَـن كَـثير
وَنَـــراهُ عِنـــدَ مُصــابِهِ
أَولــى بِبــاكٍ أَو عَــذير
وَنَصــــــونُهُ وَنُجِلُّـــــهُ
بَيــنَ الشـَماتَةِ وَالنَكيـر
عَبــدَ الحَميـدِ حِسـابُ مِـث
لِـكَ فـي يَدِ المَلِكِ الغَفور
ســُدتَ الثَلاثيــنَ الطِــوا
لَ وَلَسـنَ بِـالحُكمِ القَصـير
تَنهــى وَتَــأمُرُ مـا بَـدا
لَكَ في الكَبيرِ وَفي الصَغير
لا تَستَشــيرُ وَفــي الحِمـى
عَـدَدُ الكَـواكِبِ مِـن مُشـير
كَـم سـَبَّحوا لَـكَ في الرَوا
حِ وَأَلَّهــوكَ لَـدى البُكـور
وَرَأَيتَهُـــم لَـــكَ ســُجَّداً
كَسـُجودِ موسـى فـي الحُضور
خَفَضــوا الـرُؤوسَ وَوَتَّـروا
بِالــذُلِّ أَقــواسَ الظُهـور
مــاذا دَهــاكَ مِـنَ الأُمـو
رِ وَكُنــتَ داهِيَــةَ الأُمـور
مـا كُنـتَ إِن حَـدَثَت وَجَلَّـت
بِـــالجُزوعِ وَلا العَثـــور
أَيـــنَ الرَوِيَّــةُ وَالأَنــا
ةُ وَحِكمَـةُ الشـَيخِ الخَـبير
إِنَّ القَضـــاءَ إِذا رَمـــى
دَكَّ القَواعِــدِ مِــن ثَـبير
دَخَلـوا السـَريرَ عَلَيـكَ يَح
تَكِمــونَ فــي رَبِّ السـَرير
أَعظِــم بِهِــم مِــن آسـِري
نَ وَبِالخَليفَــةِ مِـن أَسـير
أَســـَدٌ هَصــورٌ أَنشــَبَ ال
أَظفــارَ فــي أَسـَدٍ هَصـور
قـالوا اِعتَـزِل قُلتَ اِعتَزَل
تُ وَالحُكــمُ لِلَّـهِ القَـدير
صــَبَروا لِــدَولَتِكَ السـِني
نَ وَمـا صـَبَرتَ سـِوى شـُهور
أوذيـــتَ مِــن دُســتورِهِم
وَحَنَنــتَ لِلحُكــمِ العَسـير
وَغَضـــِبتَ كَالمَنصـــورِ أَو
هـارونَ فـي خـالي العُصور
ضـــَنّوا بِضـــائِعِ حَقِّهِــم
وَضـَنَنتَ بِالـدُنيا الغَـرور
هَلّا اِحتَفَظــتَ بِــهِ اِحتِفـا
ظَ مُرَحِّـــبٍ فَـــرِحٍ قَريــر
هُـوَ حِليَـةُ المَلِـكِ الرَشـي
دِ وَعِصـمَةُ المَلِـكِ الغَريـر
وَبِــهِ يُبـارِكُ فـي المَمـا
لِـكِ وَالمُلـوكِ عَلى الدُهور
يــا أَيُّهـا الجَيـشُ الَّـذي
لا بِالـــدَعِيِّ وَلا الفَخــور
يَخفــي فَـإِن ريـعَ الحِمـى
لَفَــتَ البَرِيَّــةَ بِـالظُهور
كَـاللَيثِ يُسـرِفُ فـي الفِعا
لِ وَلَيـسَ يُسـرِفُ في الزَئير
الخــاطِبُ العَليــاءِ بِـال
أَرواحِ غالِيَـــةِ المُهــور
عِنــدَ المُهَيمِـنِ مـا جَـرى
فـي الحَـقِّ مِن دَمِكَ الطَهور
يَتلــو الزَمــانُ صــَحيفَةً
غَـــرّا مُذَهَّبَــةَ الســُطور
فــي مَـدحِ أَنـوَرِكَ الجَـري
ءِ وَفــي نِيازيـكَ الجَسـور
يــا شــَوكَتَ الإِســلامِ بَـل
يـا فاتِـحَ البَلَـدِ العَسير
وَاِبــنَ الأَكـارِمِ مِـن بَنـي
عُمَـرَ الكَريـمِ عَلى البَشير
القابِضــينَ عَلــى الصـَلي
لِ كَجَــدِّهِم وَعَلـى الصـَرير
هَــل كــانَ جَـدُّكَ فـي رِدا
ئِكَ يَــومَ زَحفِـكَ وَالكُـرور
فَقَنَصـــَت صـــَيّادَ الأُســو
دِ وَصــِدتَ قَنّــاصَ النُسـور
وَأَخَـــذتَ يَلـــدِزَ عَنــوَةً
وَمَلَكــتَ عَنقــاءَ الثُغـور
المُؤمِنـــونَ بِمِصــرَ يُــه
دونَ الســَلامَ إِلـى الأَميـر
وَيُبايِعونَـــكَ يــا مُحَــم
مَـدُ فـي الضَمائِرِ وَالصُدور
قَـــد أَمَّلـــوا لِهِلالِهِــم
حَــظَّ الأَهِلَّـةِ فـي المَسـير
فَــاِبلُغ بِــهِ أَوجَ الكَمـا
لِ بِقُــوَّةِ اللَــهِ النَصـير
أَنـــتَ الكَــبيرُ يُقَلِّــدو
نَـكَ سـَيفَ عُثمـانَ الكَـبير
شــَيخُ الغُــزاةِ الفـاتِحي
نَ حُســامُهُ شــَيخُ الـذُكور
يَمضــي وَيُغمِــدُ بِالهُــدى
فَكَـــأَنَّهُ ســَيفُ النَــذير
بُشـــرى الإِمـــامُ مُحَمَّــدٌ
بِخِلافَــةِ اللَــهِ القَــدير
بُشــرى الخِلافَــةِ بِالإِمــا
مِ العـادِلِ النَـزِهِ الجَدير
البـاعِثِ الدُسـتورَ فـي ال
إِســلامِ مِـن حُفَـرِ القُبـور
أَودى مُعاوِيَـــــةٌ بِــــهِ
وَبَعَثتَــهُ قَبــلَ النُشــور
فَعَلــى الخِلافَــةِ مِنكُمــا
نـــورٌ تَلَألَأَ فَـــوقَ نــور
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932