
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَملَكَـــــةٌ مُـــــدَبَّرَه
بِـــــاِمرَأَةٍ مُــــؤَمَّرَه
تَحمِـلُ فـي العُمّالِ وَالص
صــُنّاعِ عِبــءَ السـَيطَرَه
فَــاِعجَب لِعُمّــالٍ يُــوَل
لــونَ عَلَيهِــم قَيصــَرَه
تَحكُمُهُـــــم راهِبَــــةً
ذَكّـــــارَةٌ مُغَبِّـــــرَه
عاقِـــــدَةٌ زُنّارَهــــا
عَـــن ســاقِها مُشــَمِّرَه
تَلَثَّمَــــت بِــــالأُرجُوا
نِ وَاِرتَــــــدَتهُ مِئزَرَه
وَاِرتَفَعَــــت كَأَنَّهــــا
شـــــَرارَةٌ مُطَيَّـــــرَه
وَوَقَعَـــت لَــم تَختَلِــج
كَأَنَّهـــــا مُســـــَمَّرَه
مَخلوقَـــــةٌ ضــــَعيفَةٌ
مِـــن خُلُـــقٍ مُصـــَوَّرَه
يــا مــا أَقَـلَّ مُلكَهـا
وَمـــا أَجَـــلَّ خَطَـــرَه
قِــف سـائِلِ النَحـلَ بِـهِ
بِـــأَيِّ عَقـــلٍ دَبَّـــرَه
يُجِبــــكَ بِـــالأَخلاقِ وَه
يَ كَـــالعُقولِ جَـــوهَرَه
تُغنــي قُـوى الأَخلاقِ مـا
تُغنـي القُـوى المُفَكِّـرَه
وَيَرفَـــعُ اللَــهُ بِهــا
مَـن شـاءَ حَتّـى الحَشـَرَه
أَلَيـسَ فـي مَملَكَـةِ الـن
نَحـــلِ لِقَــومٍ تَبصــِرَه
مُلـــكٌ بَنـــاهُ أَهلُــهُ
بِهِمَّـــــةٍ وَمَجـــــدَرَه
لَــوِ اِلتَمَسـتَ فيـهِ بَـط
طـالَ اليَـدَينِ لَـم تَـرَه
تُقتَـلُ أَو تُنفـى الكُسـا
لــى فيـهِ غَيـرَ مُنـذَرَه
تَحكُـــمُ فيــهِ قَيصــَرَه
فـــي قَومِهــا مُــوَقَّرَه
مِـــنَ الرِجــالِ وَقُيــو
دِ حُكمِهِــــم مُحَــــرَّرَه
لا تــورِثُ القَــومَ وَلَـو
كـانوا البَنيـنَ البَرَرَه
المُلـكُ لِلإِنـاثِ فـي الد
دُســــتورِ لا لِلـــذُكَرَه
نَيِّـــرَةٌ تَنـــزِلُ عَـــن
هالَتِهـــــا لِنَيِّــــرَه
فَهَـل تُـرى تَخشـى الطَما
عَ فـي الرِجـالِ وَالشـَرَه
فَطالَمــــا تَلاعَبــــوا
بِالهَمَــــجِ المُصـــَيَّرَه
وَعَبَــــروا غَفلَتَهــــا
إِلــى الظُهــورِ قَنطَـرَه
وَفـي الرِجـالِ كَـرَمُ الض
ضــَعفِ وَلُــؤمُ المَقـدِرَه
وَفِتنَــةُ الــرَأيِ وَمــا
وَراءَهـــا مِــن أَثَــرَه
أُنــثى وَلَكِـن فـي جَنـا
حَيهــا لَبــاةٌ مُخــدِرَه
ذائِدَةٌ عَــــن حَوضـــِها
طـــارِدَةٌ مَـــن كَــدَّرَه
تَقَلَّـــــدَت إِبرَتَهــــا
وَاِدَّرَعَــــت بِـــالحَبَرَه
كَأَنَّهـــــا تُركِيَّـــــةٌ
قَــد رابَطَــت بِــأَنقَرَه
كَأَنَّهــا جانــدَركُ فــي
كَتيبَـــــةٍ مُعَســــكِرَه
تَلقـى المُغيـرَ بِـالجُنو
دِ الخُشـــُنِ المُنَمِّـــرَه
الســـــابِغينَ شــــِكَّةً
البــــالِغينَ جَســــَرَه
قَـــد نَثَرَتهُــم جُعبَــةٌ
وَنَفَضــــَتهُم مِئبَــــرَه
مَـن يَبـنِ مُلكـاً أَو يَذُد
فَبِالقَنـــا المُجَـــرَّرَه
إِنَّ الأُمـــــورَ هِمَّــــةٌ
لَيــسَ الأُمــورُ ثَرثَــرَه
ما المُلكُ إِلّا في ذُرى ال
أَلوِيَــــةِ المُنَشــــَّرَه
عَرينُــهُ مُــذ كــانَ لا
يَحميــــهِ إِلّا قَســـوَرَه
رَبُّ النُيـوبِ الـزُرقِ وَال
مَخــــالِبِ المُــــذَكَّرَه
مالِكَـــــةٌ عامِلَـــــةٌ
مُصـــــلِحَةٌ مُعَمِّـــــرَه
المــالُ فــي أَتباعِهـا
لا تَســــتَبينُ أَثَــــرَه
لا يَعرِفــــونَ بَينَهُـــم
أَصــلاً لَــهُ مِــن ثَمَـرَه
لَـــو عَرَفــوهُ عَرَفــوا
مِــــنَ البَلاءِ أَكثَـــرَه
وَاِتَّخَــــذوا نَقابَــــةً
لِأَمرِهِـــــم مُســـــَيَّرَه
ســُبحانَ مَــن نَـزَّهَ عَـن
هُ مُلكُهُــــم وَطَهَّــــرَه
وَساســــــَهُ بِحُـــــرَّةٍ
عامِلَـــــةٍ مُســـــَخَّرَه
صـــاعِدَةٍ فـــي مَعمَــلٍ
مِـــن مَعمَــلٍ مُنحَــدِرَه
وارِدَةٍ دَســــــــــكَرَةً
صـــادِرَةٍ عَــن دَســكَرَه
بـــاكِرَةٍ تَســـتَنهِضُ ال
عَصــــائِبَ المُبَكِّــــرَه
الســـامِعينَ الطــائِعي
نَ المُحســِنينَ المَهَــرَه
مِـن كُـلِّ مَـن خَـطَّ البِنا
ءَ أَو أَقـــامَ أَســـطُرَه
أَو شـــَدَّ أَصــلَ عَقــدِهِ
أَو ســــَدَّهُ أَو قَـــوَّرَه
أَو طــافَ بِالمـاءِ عَلـى
جُــــدرانِهِ المُجَـــدَّرَه
وَتَــذهَبُ النَحــلُ خِفــا
فـــاً وَتَجيــءُ مُــوقَرَه
جَــوالِبَ الشـَمعِ مِـنَ ال
خَمــــائِلِ المُنَــــوَّرَه
حَــوالِبُ المــاذِيِّ مِــن
زَهــرِ الرِيـاضِ الشـَيِّرَه
مَشــــدودَةٌ جُيوبُهــــا
عَلــى الجَنــى مُــزَرَّرَه
وَكُــــلُّ خُرطــــومٍ أَدا
ةُ العَســـَلِ المُقَطِّـــرَه
وَكُـــلُّ أَنـــفٍ قـــانِئٍ
فيــهِ مِـنَ الشـُهدِ بُـرَه
حَتّــى إِذا جــاءَت بِــهِ
جاســــــَت خِلالَ الأَدوِرَه
وَغَيَّبَتــــهُ كَالســــُلا
فِ فـي الـدِنانِ المُحضَرَه
فَهَـل رَأَيـتَ النَحـلَ عَـن
أَمانَـــــةٍ مُقَصـــــِّرَه
مـا اِقتَرَضـَت مِـن بَقلَـةٍ
أَوِ اِســـتَعارَت زَهَـــرَه
أَدَّت إِلــى النــاسِ بِـهِ
ســــــُكَّرَةً بِســـــُكَّرَه
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932