
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَــدَأَ الطَيـفُ بِالجَميـلِ وَزارا
يـا رَسولَ الرِضى وُقيتَ العِثارا
خُـذ مِـنَ الجَفنِ وَالفُؤادِ سَبيلاً
وَتَيَمَّــم مِــنَ السـُوَيداءِ دارا
أَنـتَ إِن بِـتَّ فـي الجُفونِ فَأَهلٌ
عـادَةُ النـورِ يُنـزِلُ الأَبصـارا
زارَ وَالحَـربُ بَيـنَ جَفني وَنَومي
قَـد أَعَـدَّ الـدُجى لَهـا أَوزارا
حَســَنٌ يـا خَيـالُ صـُنعُكَ عِنـدي
أَجمَـلُ الصُنعِ ما يُصيبُ اِفتِقارا
مـا لِرَبِّ الجَمالِ جارَ عَلى القَل
بِ كَـأَن لَم يَكُن لَهُ القَلبُ جارا
وَأَرى القَلـبَ كُلَّمـا سـاءَ يَجزي
هِ عَـنِ الـذَنبِ رِقَّـةً وَاِعتِـذارا
أَجَريــحُ الغَـرامِ يَطلُـبُ عَطفـاً
وَجَريــحُ الأَنــامِ يَطلُـبُ ثـارا
أَيُّها العاذِلونَ نِمتُم وَرامَ الس
سـُهدُ مِـن مُقلَتَـيَّ أَمـراً فَصارا
آفَـةُ النُصـحِ أَن يَكـونَ لَجاجـاً
وَأَذى النُصـحِ أَن يَكـونَ جِهـارا
سـاءَلتَني عَـنِ النَهـارِ جُفـوني
رَحِـمَ اللَـهُ يا جُفوني النَهارا
قُلـنَ نَبكيـهِ قُلـتُ هاتي دُموعاً
قُلـنَ صَبراً فَقُلتُ هاتي اِصطِبارا
يـا لَيـالِيَّ لَـم أَجِـدكِ طِـوالاً
بَعـدَ لَيلـي وَلَـم أَجِـدكِ قِصارا
إِنَّ مَـن يَحمِـلُ الخُطـوبَ كِبـاراً
لا يُبـــالي بِحَملِهِــنَّ صــِغارا
لَـم نُفِـق مِنـكَ يا زَمانُ فَنَشكو
مُـدمِنُ الخَمـرِ لا يُحِـسُّ الخُمارا
فَاِصـرِفِ الكَأسَ مُشفِقاً أَو فَواصِل
خَـرجَ الرُشـدُ عَـن أَكُفِّ السُكارى
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932