
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِـدودَةِ القَـزِّ عِندي
وَدودَةِ الأَضـــــواءِ
حِكايَــةٌ تَشــتَهيها
مَســامِعُ الأَذكِيــاءِ
لَمّـا رَأَت تِلـكَ هَذي
تُنيـرُ فـي الظَلماءِ
سـَعَت إِلَيهـا وَقالَت
تَعيـشُ ذاتُ الضـِياءِ
أَنـا المُومَّـلُ نَفعي
أَنـا الشَهيرُ وَفائي
حَلا لِـيَ النَفـعُ حَتّى
رَضـيتُ فيـهِ فَنـائي
وَقَــد أَتَيـتُ لِأَحظـى
بِوَجهِـــكِ الوَضــّاءِ
فَهَل لِنورِ الثُرى في
مَـــوَدَّتي وَإِخــائي
قـالَت عَرَضـتِ عَلَينا
وَجهـاً بِغَيـرِ حَيـاءِ
مَـن أَنتِ حَتّى تُداني
ذاتَ السَنا وَالسَناءِ
أَنـا البَديعُ جَمالي
أَنـا الرَفيـعُ عَلائي
أَيـنَ الكَـواكِبُ مِنّي
بَل أَينَ بَدرُ السَماءِ
فَاِمضـي فَلا وُدَّ عِندي
إِذ لَسـتِ مِن أَكفائي
وَعِنــدَ ذَلِــكَ مَـرَّت
حَسـناءُ مَـع حَسـناءِ
تَقــولُ لِلَّـهِ ثَـوبي
فـي حُسـنِه وَالبَهاءِ
كَـم عِندَنا مِن أَيادٍ
لِلــدودَةِ الغَــراءِ
ثُـمَّ اِنثَنَت فَأَتَت ذي
تَقـــولُ لِلحَمقــاءِ
هَـل عِنـدَكِ الآنَ شـَكٌّ
فـي رُتبَتي القَعساءِ
وَقَـد رَأَيـتِ صـَنيعي
وَقَـد سـَمِعتِ ثَنـائي
إِن كـانَ فيـكَ ضِياءٌ
إِنَّ الثَنـاءَ ضـِيائي
وَإِنَّــــهُ لَضـــِياءٌ
مُؤَيَّـــدٌ بِالبَقــاءِ
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932