
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا والقـوام الـذي والأعيـن اللاتي
مـا خنـت رب القنـا والمشـرفيات
ولا ســلوت ولــم أهمـم ولا خطـرت
بالبـال سـلواك فـي مـاض ولا آتى
ولا أردت لسـهم اللحـظ فـي كبـدي
ردا رأى لـــي فــي المســتحيلات
ويـذهب اللـوم بـي فـي كل ناحية
فلا يبلّغنــــــي إلا صـــــُبابات
وأنــت تطــرب للواشــي وتطمعـه
كالطفــل ألقـى بسـمع للخرافـات
إن السـهام إذا مـا واصـلت غرضا
كــانت خواطئهـا مثـل المصـيبات
وسـهم جفنيـك مـا أرسـلته عرضـا
أبــى القضــاء لــه إلا رميّــات
فمـن فـؤادي إلـى لـبي إلى كبدي
إلــى رشــادي فإغفـائي فلـذاتي
ومـا الغزالـة إلا أنـت فـي نظري
بعينهــا ويقـول البعـض بالـذات
وخــاتم الملــك للحاجـات مطَّلـب
وثغــرك المتمنــى كــل حاجـاتي
فقـل لـه يتمـت فـي الحـب مهجته
وأنـت مـأوى اليتـامي واليتميات
أهلا بركـب العلـى والعـز قاطبـة
وفــد المفـاخر طـرّا والسـعادات
ومرحبــا بــك فــي حـل ومرتحـل
وخصــك اللــه منــه بالتحيــات
مـا زلـت تظمـئ مصـرا ثم تمطرها
والغيـث أفضـل مـا يـأتي بميقات
مشـت ركابـك مـن ثغـر إلـى بلـد
مشـى الجـدود إلـى محو الشقاوات
وإن مــولاي مــن ســارت مـواكبه
لرايـة اللـه فـي أيدي الجماعات
إن شـرفوها رأوا فـي ظلهـا شرفا
واسـتقبلوا الخيـر نيـاتٍ بنيـات
يممــت ثغــر سـعيد خيـر محتفـل
تعيــــــدها حفلات قيصـــــريات
كــم مثلــت بمجاليهـا ورونقهـا
جــد الشـعوب وإقـدام الحكومـات
والقوم في مصر ما طافوا بملعبها
إلا كمــا شــهد الغـر الروايـات
حـتى جرى الماء من أثنائها ذهبا
يســـقى ممالــك لا تَــروىَ ودولات
فكــل مــائدة بــالخلق حافلــة
ومصـر مـن خلفهـم طاهي الوليمات
هلا بررنــا بسـادات لنـا سـلفوا
بِــر الغريــب بأســلاف وســادات
إذا المـدائح فـاز المحسنون بها
فــاز الكـرام لـدينا بالمـذمات
مـا كـان أعظـم إسماعيل لو سلمت
لــه السـعادة فـي مصـر وهيهـات
إن شــيدوا لســواه مــا يمثلـه
فمجـــده فيــه تمثيــل بمــرآة
قـوم ينـال جـزاء السـعي حيهمـو
فــإن قضــى شــيَّعوه بالكرامـات
وصـــيروه مثــالا بعــده حســنا
يبقـى مدى الدهر عنوان المكافاة
لــولا مفــاخر أفــراد نعــدّهمو
لعـاش ذو العقـل حيـا بين أموات
فـأحيِ ذكـرك فـي الـدنيا بمأثره
وأدرك الخلـد فـي الدنيا بمسعاة
مـولاى مصـر بنوهـا اليوم في طرب
تــدار بينهــم كــأس المســرات
قــال المنجــم أقــوالا فروّعهـم
أن لا يــروك فيقضـوا بالنـدامات
حـتى إذا عدت يا دنيا همو عرفوا
قصـد المنجـم مـن تلـك الإذاعـات
أيظهـر النحـس أم يبـدو لـه ذنب
والســعد منــك بأقمــار وهـالات
تسـاءل النـاس حـتى لا قـرار لهم
أَتَقصــر الأرض أم تجــرى لغايـات
خـافوا عليهـا والهتهـم قيامتها
عمــا يمــرّ عليهـم مـن قيامـات
أبــي الإقامـة للـدنيا وسـاكنها
يــوم يــدول وضــوء ذاهـب آتـى
كــل يمــدّ حَبـالات الفنـاء لنـا
والكـل مـن بعـدنا رهـن الحبالات
لا بـدّ للنجـم مـن يـوم يـزل بـه
وإن تنـــاول أســباب الســموات
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932