
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفـي هـذا الشـباب تعف نفس
ولا يلهـى الفتى هذا النعيم
ألا يـــدعوك للــذات صــفو
وأكثرنــا علـى كـدر يحـوم
كـــأن مكـــارم الأخلاق روض
وأنـت الزهـر فيـه والنسيم
فهلا أختـار هـذا النهج قوم
خلالُ الــدين بينهــم رسـوم
وما جهلوا فوائد ما أضاعوا
ولكــن ربمـا نسـى العليـم
تَغَيَّرنـــا فلا ظـــن جميــل
بخالقنــا ولا قلــب ســليم
كأنـا فـي التلون قوم موسى
وأنـت بنـا كما شقى الكليم
فـإن لـم نـرض أخلاقا فعذرا
لعــل ضــلالنا هــذا قـديم
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932