
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمــا وزهــر الأنجــم
وطــول ليــل المغـرم
ومـا شـكا أهـل الهوى
مــن الجــوى واللـوّم
بـل والمقـام والحطيم
والحجيــــج الأعظـــم
والمروتيـــن وثــبير
ومنـــــىً وزمـــــزم
والمشـــعر الحـــرام
والـبيت العتيق الأكرم
لقـد أضـعتَ العمـر في
زهــو ولهــو فأنــدم
فكــم ركبــت للمعــا
صــى متـن ليـل أدهـم
وكـــم جنيــت جهــرة
مــن لــذة لــم تـدم
وكــم فتـاة قـد دعـو
ت للهــوى لــم تحجـم
وكــم توســدت مـن ال
حســان أبهــى معصــم
صــادت فــؤاد أصــيد
مـن قبلهـا لـم يكلـم
هيفــاء تمشــى مرحـا
مـــن عــزة التنعــم
مديمــة الــدلال والإ
عجــــاب والتبســــم
غيــــداء ذات شـــعَر
مرجـــــل ململـــــم
شـــعر بلــون مــذهب
أملــــس كالإبريســـم
ووجــه بـدر فـي دجـى
ثـــوبِ حريــر أســحم
وأعيـــنٍ تــذيب قــل
ب الفــارس المسـتلئم
مـا أحسـن الأضـداد في
هـذا الجمـال المحكـم
خصـــر نحيـــل ليــن
علـــى ثقيــل مفعــم
تفِتـن فـي الصـلاة قـل
ب الراهـــب المصــمم
ورأيهـا أن قتيـل الح
ب مطلــــول الــــدم
ولـــم تصـــادف إِبِلا
تســـف حــب الخِمخِــم
لـم تبـك من ذكرى طلو
ل قــد عفــت وأرســم
ولــم تعــاين ديسـما
يعـــدوا وراء شــيهم
لــم تــدر أن عنـترا
توعــد ابنــى ضمضــم
وعمرَهــا مــا ســمعت
بالقشــعم بـن الأرقـم
ولا بمــــن فرقهــــم
حــادث ســيل العــرم
ولا بحكـــــم عمــــر
فـي لطمـة ابـن الأيهم
ولا بقتلـــة الإمـــام
مــن يــد ابـن ملجـم
لـم تشـرب الصفراء في
الـدّباء أو في الحنتم
تهـزأ بالقـانون والط
ب وســــير الأنجــــم
وساســة الـدنيا وتـا
ريــخ الزمـان الأقـدم
وســيبويه النحـو وال
شــــنتمرِىّ الأعلــــم
وكــل شـاعر قـديم ال
عصــــر أو مخضــــرم
قابلتهـــــــا مقبِّلا
لليــد منهــا والفـم
ونحـس بخـتى غـاب حـي
ث رحــــل أم قشـــعم
وألســن العــزال خُـر
س والرقيــب قـد عمـى
والثلج يحكى في الهوى
نطــاف قطــن ترتمــى
قــد فــرش الأرض بسـا
طـا ناصـعا لـم يرقـم
تســوخ فــي أوحــاله
رِجــل القـوىّ المحكـم
وتزلــق الأطفــال وال
شــيوخ عنــد المقـدم
وكـــل غصـــن مــائل
بالثلـــج أو مقـــوّم
كأشـــيبٍ مــن الفِــرِ
نـــج منحـــن مســلم
أو عربــــي شــــاحبٍ
بـــــأبيضٍ معمـــــم
قلـــت لهــا مســلّما
كُمَّـن سـَقَا مـا شيرامى
صــفا الزمــان لحظـة
لمغـــــرم مـــــتيم
قطعــت وصـل الغانيـا
ت قطــع حبــل مــبرم
لاهُــمَّ عفـوا عـن عُـبي
د مســــتجير مجـــرم
الحـــق صــعب طعمــه
مــرّ كطعــم العلقــم
مـن مـات مـات وانتهى
ومـــن يعمــر يهــرم
ومـن يخـاف المـوت هل
ينجــو مــن المحتــم
وم يــرد إحيــاء غـد
راتِ الزمـــان يســأم
المــــال ظـــل زائل
والجهــل مــوت الأمـم
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932