
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـداح يـا ملـك الكنا
ر ويـا أميـر البلبـل
قـد فـزت منـك بمعبـد
ورزقـت قـرب الموصـلي
وأتيــح لـي داود مـز
مــارا وحســن ترتــل
فــوق الأسـرة والمنـا
بــر قــط لـم تترجـل
تهــتز كالـدينار فـي
مرتــج لحــظ الأحــول
وإذا خطـرت على الملا
عــب لـم تـدع لممثـل
ولـك ابتـداءات الفرز
دق فــي مقـاطع جـرول
ولقـد تخـذت من الضحى
صــفر الغلائل والحلـى
ورويـت فـي بيض القلا
نـس عـن عذارى الهيكل
يـا ليت شعري يا أسير
شــج فــؤادك أم خــل
وحليــف سـهد أم تنـا
م الليـل حـتى ينجلـى
بـالرغم منـى مـا تعا
لـج في النحاس المقفل
حرصـي عليـك هـوى ومن
يحــرز ثمينــا ينجـل
والشـح تحـدثه الضـرو
رة فـي الجواد المجزل
أنـا إن جعلتك في نضا
ر بـــالحرير مجلـــل
ولففتــه فــي سُوســن
وحففتــــه بقَرنفـــل
وحرقـت أزكى العود حو
لَيــه وأغلـى الصـندل
وحملتــه فـوق العيـو
ن وفــوق رأس الجـدول
ودعــوت كـل أغـر فـي
ملــك الطيــور محجـل
فأتتــك بيــن مُطـارح
ومحبـــــذ ومــــدلل
وأمـرت بـابني فالتقا
ك بـــوجهه المتهلــل
بيمينــــه فـــالوذج
لــم يهــد للمتوكــل
وزجاجـــة مــن فضــة
مملـــؤة مــن سلســل
مـا كنـت يـا صدّاح عن
دك بــالكريم المفضـل
شــهد الحيـاة مشـوبة
بــالرق مثـل الحنظـل
والقيـد لو كان الجما
ن منظمــا لــم يحمـل
يـا طيـر لـولا أن يقو
لــوا جُـن قلـت تعقـل
اســـمع فــرب مفصــل
لـك لـم يفـدك كمجمـل
صـبرا لمـا تشـقى بـه
أو مـا بـدا لك فافعل
أنـت أبـن رأى للطـبي
عــة فيـك غيـر مبـدل
أبــدا مــروع بالإسـا
ر مهـــدد بالمقتـــل
إن طـرت عـن كنفي وقع
ت علـى النسـور الجهل
يـا طيـر والأمثـال تض
رب للـــبيب الأمثـــل
دنيــاك مـن عاداتهـا
ألا تكــــون لأعــــزل
أو للغـــبي وإن تــع
لـل بالزمـان المقبـل
جُعلــت لحــر يبتلَــى
فـي ذى الحياة ويبتلى
يرمـى ويرمَـي فـي جها
د العيــش غيـر مغفـل
مســتجمع كــالليث إن
يُجهــل عليــه يجهــل
أسمعت بالحكمين في ال
إســلام يــوم الجنـدل
في الفتنة الكبرى ولو
لا حكمــة لــم تشــعل
رضـى الصـحابة يـوم ذ
لـك بالكتـاب المنـزل
وهـم المصـابيح الروا
ة عـن النـبي المرسـل
قالوا الكتاب وقام كل
ل مفســــر ومــــؤول
حــتى إذا وسـعت معـا
ويـة وضـاق بهـا علـى
رجعـوا لظلـم كالطبـا
ئع فـي النفـوس مؤصـل
نزلـوا علـى حكم القو
ى وعنــد رأى الأحيــل
صــداح حــق مـا أقـو
ل حفلـت أم لـم تحفـل
جــاورت أنــدى روضـة
وحللــت أكــرم منـزل
بيـن الحفـاوة من حسي
ن والرعايـة مـن علـى
وحنــان آمنــة كــأم
ك فـــي صـــباك الأول
صـح بالصـباح وبشر ال
أبنـــاء بالمســتقبل
واســأل لمصـر عنايـة
تـأتي وتهبـط مـن عـل
قـل ربنـا افتـح رحمة
والخيــر منـك فأرسـل
أدرك كنانتــك الكـري
مـــة ربنــا وتقبــل
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932