
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيهــا الثغــر بلغــت الأملا
قـم إلـى الركـب وزف المحملا
وامــش فــي مــوكبه واجتلـه
مـوكب الرحمـن نعـم المجتلـى
وتعطـــر بخَلِيلـــىِّ الشـــذى
وتمتــع مــن خليلــىّ الحلـى
وإذا فاتــــك لمـــس بيـــد
فــــتزوّد باللحـــاظ القبلا
واذكــر الــداعين للـه غـدا
فــي منــى وادع لهـم مبتهلا
هكــــذا فليتـــدلل مولـــد
أخـرج الملـك الكريم المفضلا
ســيقول النـاس فـي أخبـارهم
نقــل المحمــل عبــاس إلــى
جمـــل يحمــل للــبيت حلــى
ليتنــي كنـت الحلـى والجملا
ليتنــي خُــف لــه أو كلكــل
يـوم يلقى في المقام الكلكلا
ســار يحــدوه ويحمــى جحفـل
ربنـــا أكلأه لنــا والجحفلا
وفــدك اللهــم كــن جـارهمو
في بعيد البحر أو قاصى الفلا
وتقبــل منهمــو تلـك الخطـى
وأعنهـــم وأثبهــم مجــزلا
يـابن خيـر الخلـق قبلـت يدا
بلــغ الســؤل بهـا مـن قبَّلا
وبســطت الكــف أبغــى دعـوة
يـوم تـأتي الله أصوات الملا
عرفـــات يعـــرف الإخلاص لــي
و منـى تعـرف لـي صـدق الولا
إن تســل عـن حسـبي أو نسـبي
فهمــا مـدحي أبـاك المرسـلا
صــــلتي عنـــد لا أتركهـــا
وكفـــاني صـــلة أن أصـــلا
أنـت فـي عليـا الذرى من أمة
رفعــوا مُلكــا وشـادوا دولا
كلمـــا ســـارت لأرض خيلهــم
ســبق العلــم إليهـا الأَسـلا
قســما بالقـاع والثـاوى بـه
وملاك غيبتــــــه كـــــربلا
مــا علمـت المجـد إلا مجـدكم
قُصــِر المجـد عليكـم والعلـى
ورِث النــاس نعيمــا بــاطلا
وورثتــم وحـى ربـي المنـزلا
دام للحــــج ولـــىٌّ منكـــم
يحـرس الـبيت ويحمـى السـبلا
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932