
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـي مثـل مـا بـك يا قمرية الوادى
نـاديت ليلـى فقومي في الدجى نادي
وأرســلي الشــجو أســجاعا مفصـلة
أو ردّدي مــن وراء الأيــك إنشـادي
تلفــت الــروض لمــا صـحت هاتفـة
كمــا تلفتــت الركبــان بالحـادي
كـم هـاج مبكـاك مـن مجـروح أفئدة
تحــت الظلامِ ومــن مقــروح أكبـاد
لا تكتمـي الوجـد فالجرحـان من شجن
ولا الصــبابةَ فالــدمعان مــن واد
يـا حلـوة الوعـد مـا نسّاك ميعادي
عـزُّ الهـوى أم كلام الشـامت العادي
كيـف انخـدعت بحسـادي ومـا نقلـوا
أنــت الــتي خلقـت عينـاك حسـادي
طرفـي وطرفـك كانـا في الهوى سببا
عنـد اللقـاء ولكـن طرفـك البـادي
تــذكرى هــل تلاقينــا علــى ظمـأ
وكيـل بَّـل الصـدى ذو الغُلة الصادي
وأنــت فــي مجلـس الريحـان لاهيـة
مـا سـِرت مـن سـامر إلا إلـى نـادي
تــذكري منظــر الــوادي ومجلسـنا
علـى الغـدير كعصـفورين في الوادي
والغصــن يحلـو علينـا رقـة وجـوى
والمــاء فــي قـدمينا رايـح غـاد
تـــذكري نغمـــات ههنـــا وهنــا
مـن لحـن شـادية في الدوح أو شادي
تــذكرى قبلــة فـي الشـعر حـائرة
أضــلها فمشــت فـي فرقـك الهـادي
وقبلـــة فــوق خــد نــاعم عطِــر
أبهى من الورد في ظل الندى الغادي
تــذكري قبلــة مــن فيـك أجعلهـا
مــن اللقــاء إلــى أمثـاله زَادي
تــذكري موعــدا جـاد الزمـان بـه
هـل طـرتُ شـوقا وهـل سابقت ميعادي
فنلـتُ مـا نلـت مـن سـؤل ومـن أمل
ورحــت لـم أحـص أفراحـي وأعيـادي
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932