
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن الهــاتف الــداعي؟ أقيـس أرى
مــاذا وقوفـك والفتيـان قـد سـاروا
مـا كنت يا عم فيهم : أين كنت إذن؟
فـي الـدار حـتى خلت من نارنا الدار
مــا كــان مـن حطـب جـزل بسـاحتها
أودى الريــاح بــه والضـيف والجـار
ليلى، انتظر قيس، ليلى ما وراء أبي؟
هـذا ابـن عمـك مـا فـي بيتهـم نـار
قيــــس ابــــن عمــــي عنــــدنا
يـــــا مرحبــــا يــــا مرحبــــا
متعــــــت ليلـــــى بالحيـــــاة
وبلغــــــــــــت الأربـــــــــــا
عفــــــراء مــــــولاتي تعــــــا
لـــــي نقـــــض حقـــــا وجبــــا
خــــــذي وعــــــاء واملئيـــــه
لابــــــــن عمـــــــي حطبـــــــا
بـالروح ليلـى قضـت لـي حاجـة عرضت
مــا ضــرها لـو قضـت للقلـب حاجـات
كـــم جئت ليلـــى بأســباب ملفقــة
مــا كــان أكــثر أســبابي وعلاتــي
قيــــــس ؟ ليلــــــى بجـــــانبي
كـــــــل شــــــيء إذن حضــــــر
جمعتنـــــــــــا فأحســــــــــنت
ســــــاعة تفضــــــل العمــــــر
أتجــــــــــدين؟ مــــــــــافؤا
دي حديــــــــــد ولا حجــــــــــر
لـــــك قلـــــب فســـــله يــــا
قيــــــس ينــــــبئك بــــــالخبر
قـــــد تحملــــت فــــي الهــــوى
فــــوق مــــا يحمــــل البشــــر
لســــــــــت ليلاى داريـــــــــا
كيــــــف أشــــــكو وأنفجــــــر؟
أشـــــــرح الشـــــــوق كلــــــه
أم مـــــن الشـــــوق أختصـــــر؟
نبنـــــي قيـــــس مــــا الــــذي
لـــك فـــي البيـــد مـــن وطــر؟
لـــــــك فيهـــــــا قصــــــائد
جاوزتهــــــا الــــــى الحضـــــر
أتـــــــرى قــــــد ســــــلوتنا
وعشــــــقت المهــــــا الأخـــــر؟
غــــرت ليلــــى مــــن المهــــا
والمهـــــا منــــك لــــم تغــــر
لســـــــــت كالغيـــــــــد لا ولا
قمــــــر البيــــــد كــــــالقمر
ويـــــــح عينــــــي مــــــا أرى
قيســــ: ليلــــى خــــذ الحـــذر!
رب فجـــــــــــر ســـــــــــألته
هــــل تنفســــت فــــي الســــحر
وريـــــــــــاح حســــــــــبتها
جـــــــررت ذيلــــــك العطــــــر
وغـــــــــــزال جفـــــــــــونه
ســـــــرقت عينــــــك الحــــــور
امــض قيــس امــض جئت تطلـب نـارا
أم تــري جئت تشــعل الــبيت نــارا
سـجا الليـل حـتى هـاج لـي والهوى
ومـا البيـد الا الليـل والشعر والحب
ملأتُ ســماء البيــد عشــقا وأرضــها
وحُمِّلــتُ وحــدي ذلــك العشـق يـا رب
ألــمّ علـى أبيـات ليلـى بـيَ الهـوى
ومــا غيــرَ أبيـاتي دليـل ولا ركـب
وبــاتت خيــامي خطـوةً مـن خيامهـا
فلــم يشــفني منهــا جـوار ولا قـرب
إذا طــاف قلــبي حولهــا جـن شـوقه
كـذلك يطفـي الغلـة المنهـل العـذب
يحـــن إذا شــطت ويصــبو إذا دنــت
فيـا ويـح قلـبي كـم يحـن وكم يصبو
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932