
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَـدَوت بِهـا فـي فِجاجِ الأَلَم
وَقُلـتُ إِلى المَجدِ قالَت نَعَمْ
وَكَلَّفتُهـا فَـوقَ مـا تَستَطيع
فَلَـم تَـألَ جُهداً وَلَم تَنهَزِمْ
وَاَرهَقتُهـا بِالخُطوب الجِسام
وَبِالحـادثِ المُستَشيطِ العَمَمْ
دَفَعـتُ بِها في بَصيص الرَجاء
وَفــي حالِـكٍ مُظلـمٍ مُـدلَهِمْ
فَما اِبتَسَمَت لِلشِهاب المُضيء
وَلا عَبَســـَت لِلظَلامِ الأَحَـــمْ
كِلا المُـدخلينَ سـَواء لَديها
وَكِلتـا الحَياتين عِندي عَدَمْ
مُحلِّقــةٌ فــي سـَماءِ سـَميع
وَهابِطــةٌ فــي قَـرارٍ أَصـَمْ
فَطَـوراً عَجيبـاً تَـرى هينـةُ
تَكـادُ تَنـاثرُ تَحـتَ القَـدَمْ
وَلَكِنهــــا أَن تَبينتهـــا
فبنـت الإبـاء وَبنـت الشَمَمْ
فَيـا لَـكِ نَفساً تُحب الحَياة
وَما في الحَياةِ لَها غَير غَمْ
وَيـا لَـكِ نَفساً تَذمُّ الحَياة
وَمـا فـي الحَياةِ مَجالٌ لِذَمْ
تُجاهـدُ جهـدَ شـُجاعِ الحُروب
يُضـّحي فَينَسى وَيُضَحي كَأَن لّمْ
محمد عبد الوهاب القاضي.شاعر الحب والكبرياء، والقلق النبيل مقرع المجتمع مناجز الاستعمار، ولد في قرية (الكتياب) إحدى ضواحي (المحمية) عام 1911م.وهو ينتمي إلى أسره الكتياب الجعلية المعروفة بخلاويها ونشاطها الملتزم بتعليم القرآن والعلوم الإسلامية.وهو ذو قرابة بالشاعر التجاني يوسف بشير.تعلم على يد عمه الشيخ محمد الكتيابي، ثم التحق في معهد أم درمان العلمي وذلك عام 1927 حيث أبدع وأجاد.وأسهم بقسط وافر في الحركة الثقافية والأدبية في الثلاثينيات.ثم سافر من السودان إلى مصر، والتحق بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف ثم تخرج بنتيجة عالية، وهي أول نتيجة يحرزها طالب غير مصري في تاريخ الأزهر الشريف، له (ديوان شعر - ط) رتبه على طريق الموضوعات، فيبدأ بقصائد الحب ثم القصائد الوطنية، ثم مرثيتان، ثم قصائد التأمل الفلسفي.مات سنة 1940.