
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَقـولُ لَيسَ الماجِدُ
إِلا القَنوع الزاهد
فَمـا أَعَـزَّ من قنع
وَمـا أَذَل مـن طَمَع
ما لِلوَرى في غَفله
قَد خَدَعوا بِالمهله
تَــزودوا للرحلـه
وَشــَمروا للنقلـه
أَلا لَــبيب يَعقــل
إِلا جَهــول يَســأل
أَأنتُـم فـي رَيبـه
مـا أَعظَم المُصيبه
دُنيــاكُم حَــبيبه
بِحُسـنِها وَالطيبـه
لَكنهـــا غَــدّاره
خَداعـــة غَــراره
لَيــسَ لَهـا حَـبيب
زَوالَهـــا قَريــب
كَــالمومس البَغـي
تَلبـــس كُـــلَّ زي
مَلولـــةٌ خَــوانه
لَيـسَ لَهـا أَمـانه
تحــوّل الأَحــوالا
تكـــذب الآمــالا
تُفَــرق الأَحبابــا
تُشــَتت الأَترابــا
تَسـترجع المَواهِبا
تكــدر المَشـارِبا
حَـرب لمـن سالمها
تمــلُّ مَـن لازمَهـا
عَزيزهـــا ذَليــل
كَثيرهـــا قَليــل
صـــَحيحها عَليــل
جَوادهـــا بخيــل
لِقاؤُهـــا فــراق
وَعُرســــــها طَلاق
وِصـــالها صــدود
وَوَعـــدها وَعيــد
مُلوكهـــا عَبيــد
رَغيـــدها زَهيــد
وصـــالها عَنــاء
صــــــُدودها بَلاء
عُقودهــا مَنقوضـه
عُهودُهــا مَرفوضـه
ذِمامهـــا ذَميــم
وَخيمهـــا وَخيــم
ســـَليمُها ســَليم
شــَيطانُها رَجيــم
شـــَرابُها ســَرابُ
نَعيمهـــا عَــذاب
إِن أَقبلـت ففتنـه
أَو أدبـرت فَمحنـه
أَخلاقُهــا مَـذمومه
لَــذاتها مَسـمومه
مُنكَرهــا مَعــروف
نفارُهـــا أُلــوف
وَفاؤُهـــا عَجيــب
صـــَفاؤُها غَريــب
يَحظـى بِها الجُهال
وَتَنعــم الأَنــذال
يَشـقى بِها اللبيب
وَيتعَـــب الأَديــب
أبو يعلى نظام الدين البغدادي ابن الهبَّارية: شاعرٌ هجّاء من شعراء quotخريدة القصرquot ويقال في كنيته أبو العلاءترجم له ابن خلكان قال:ابن الهبارية الشريف أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي المعروف بابن الهبارية الملقب نظام الدين البغدادي الشاعر المشهور؛ كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، لكنه كان خبيث اللسان كثير الهجاء والوقوع في الناس لايكاد يسلم من لسانه أحد. وذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال: من شعراء نظام الملك، غلب على شعره الهجاء والهزل والسخف، وسبك في قالب ابن حجاج وسلك أسلوبه وفاقه في الخلاعة، والنظيف من شعره في غاية الحسن. حكي عنه أنّه هجا بالأجرة النّظام، فأمر بقتله، فشفع فيه جمال الإسلام محمّد بن ثابت الخُجَنْدِيّ، وكان من كِبار العلماء، فقبِل شفاعته، فقام يُنشد نظام الملك، يومَ عفوِه عنه، قصيدةً، قال في مطلعها:بعزّةِ أمرِك دارَ الفلَكْ حَنانَيْك، فالخَلْقُ والأمرُ لكْفقال النّظام: كذبت، ذاك هو الله عزّ وجلّ، وتمّم إنشادها.ثم أقام مدّة بأصفهان. وخرج الى كرْمان، وأقام بها الى آخر عمره. مات بعد مدّة طويلة.وذُكر أنّه توفّي في سنة أربع وخمس مئة.وترجم له الإمام الذهبي في التاريخ فقال بعدما سماه: والهبارية هي من جداته، وهي من ذرية هبار بن الأسود بن المطلب. (1)قرأ الأدب ببغداد، وخالط العلماء، وسمع الحديث، ومدح الوزراء والأكابر.وله معرفة بالأنساب، وصنف كتاب الصادح والباغم والحازم والعازم، نظمه لسيف الدولة صدقة بن منصور، وضمنه حكماً وأمثالاً، ونظم كليلة ودمنة. وله كتاب مجانين العقلاء، وغير ذلك. وله كتاب ذكر الذكر وفضل الشعر. وقد بالغ في الهجو حتى هجا أباه وأمه. وشعره كثير سائر، فمنه قصيدة شهيرة: أولها: (حي على خير العمل=على الغزال والغزل)قال الأرجاني: سألت ابن الهبارية عن مولده، فقال: سنة أربع عشرة وأربعمائة.وقال أبو المكارم يعيش بن الفضل الكرماني الكاتب: مات بكرمان في جمادى الآخرة سنةتسع وخمسمائة. ا.هـقال الزركلي: من كتبه (الصادح والباغم-ط) أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة، و(نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة - ط)، و(فلك المعاني)، و(ديوان شعر) أربعة أجزاء..