
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ثنــاؤكَ مــا هـبَّ للناسـِمِ
ضـُحىً أم شَذى الزّهَرِ الباسِمِ
ومَـدْحُكَ ما قدْ بَدا بالطُّروسِ
أمِ الـدُرُّ فـي راحةِ النّاظِمِ
وهَـدْيُكَ مـا قـدْ بَدا للورَى
دُجىً أم سَنا الكوكبِ العاتمِ
وعزْمك ما قد بَدا في الأمورِ
لنـا أم شـَبا صفحَة الصّارِمِ
وَجُـودُكَ مـا قـد هَمـى جَوْدُهُ
أمِ السّحْبُ في غَيْثِها السّاجمِ
فـإنّ أحـاديثَ بـذْل النّـدى
لمرْويّــةٌ عنْــكَ عـنْ حـاتمِ
كتــائبُ جــودِكَ أرســَلْتَها
لـدى عبْـدِكَ الكاتِبِ النّاظِمِ
ملابِــسُ رِفْــدِكَ لمّــا أتَـتْ
كَلِفْــتُ بهـا كلَـفَ الهـائِمِ
إذا اللـوْنُ أشرَقَ منْ ثوْبِها
حَكى الورْدَ في روضهِ النّاعِمِ
وفيهـا الـذي حُسـْنُ ألوانِه
كزَهْرِ الرّبى الرّائِقِ الباسِمِ
قـدِمْتُ على مدحِ مَوْلى الوَرى
فهيّــأ لـي تُحفَـةَ القـادِمِ
ألـذّ مـن الماءِ بعْدَ الصّدى
وأحْلـى مـن الطّيْـفِ للحالِمِ
فــأوْرَدتَني للمُنـى سَلْسـَلاً
يُــرَوّي ظَمـا غُلّـةِ الحـائِمِ
وجاهُـكَ مـازالَ سـيفاً بكفّي
وليـسَ لـهُ الـدّهْرَ من ثالِمِ
يكُــفُّ الخُطـوبَ وهـل غيـرُهُ
لجَمْـعِ الحـوادِثِ مـن هـازِمِ
ألا يـا إمامَ الهُدَى هل يُرَى
سـواكَ علـى الدّهْرِ منْ حاكِمِ
إمـامٍ مُـوالٍ لبَـذْلِ النّـدى
وعـالٍ بـدين الهُـدَى عـالِمِ
جـوادٍ إذا سـُئِلَ الرّفْدُ منهُ
لـهُ شـيمَةُ المُشـْفِقِ الرّاحِمِ
ويوْمَ الوغَى سيفُهُ في العِدَى
لـهُ سـُطْوةُ الظّـافِرِ الغانِمِ
وإنّــي أتيْـتُ فقبّلْـتُ منـهُ
يَمينــاً هـيَ اليُمْـنُ للَّاثِـمِ
بمَـدْحِك شـُرِّفْتُ بيـنَ الـوَرَى
علـى رغْـمِ كـل امْـرئٍ راغِمِ
أقـــرّتْ بفضــْلِكَ أمْلاكُهــا
وهـلْ لِسـَنا الشمْسِ منْ كاتِمِ
فـدُمْتَ ودهْـرُكَ مـا إن يُـرى
لفِعْــلِ نوالِــكَ بالجــازِمِ
أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي.شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته.وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين.وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء ، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي.ولما بويع يوسف الثالث مدحه ابن فركون، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعرهوأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.