
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ناصـرَ الـدّين خُـذ إلَيـكَ بشارَهْ
قـد كسـَتْها الفُتـوحُ أبْدَعَ شارَهْ
تُجْتَلـى فـي البلادِ غرْبـاً وشرقاً
فتُبــاهِي الكــواكبَ الســّيارَهْ
فتهنّـــأْ صــُنعاً جميلاً وفَتحــاً
يَحْتَلــي كُــلُّ مِســْمَعٍ أخْبــارَهْ
جـلّ وصـْفاً وطارَ في الخلقِ ذِكْراً
قصــّرتْ عــن مـداهُ كُـلُّ عِبـارَهْ
هـــذهِ فــاسٌ الجديــدُ تشــكّتْ
فـأنلتَ السـّعيدَ منْهـا اخْتيارَهْ
وابْنُـهُ عـامِرٌ مـن الريـفِ يُمْسي
عــامِراً رَبعَــهُ المنيـعَ ودارَهْ
إذا أتتْــكَ الوُفـودُ كُـلٌّ يُرجّـي
منكَ جُوداً يَحْكي السّحابُ انهِمارَهْ
قاصــِداً كعْبَــةَ المكـارِمِ منـهُ
جــاعِلاً حجَّــهُ لهــا واعْتِمـارَهْ
قطــعَ البحْـرَ والمَهـامِهَ يُبْـدي
كيـفَ تبغي في الطّاعةِ اسْتِبصارَهْ
قــابَلتْ والقَبــولُ بعـضُ حُلاهـا
بِـدَرُ المـالِ مَـنْ أطـاعَ بِـدارَهْ
وأتتْــكَ الأجفـانُ منهـا ببُشـْرَى
كُـلّ وَجْـهٍ يُبْـدي لهـا استِبْشارَهْ
والــذي أمّــل العِنــادَ ذَليـلٌ
قـد أبـى الدّهْرُ أنْ يُقيلَ عِثارَهْ
خـانَهُ الدّهْرُ فارْتَقى الذُعْرُ منهُ
مُرْتَقـىً حـطّ فـي الـوَرى مِقدارَهْ
والطّريفـي كـان أصـْلاً لهـذا ال
قَصـْدِ لا نـالَ ما ارْتَضَى واخْتارَهْ
وهــل الغُصـْنُ حيـنَ يُجتَـثُّ منـهُ
أصــْلُهُ تجتَنــي يَــدٌ إثمــارَهْ
أخــذَ اللـهُ منـهُ خَبّـاً كَفـوراً
أمِـنَ اللـهِ كـان يرْجـو فـرارَهْ
كـمْ شـَكا الثّغْرُ ظُلمَهُ عندَما قدْ
أوْرت الكفْــرَ أرضــَهُ ودِيــارَهْ
أصـبحَ البَغْـيُ شـاهِراً منهُ سيفاً
ريْثَمــا فلّــتِ الخُطـوبُ غِـرارَهْ
لا يَخيـبُ السـّعيد إذ بـابْنِ نصْرٍ
ناصـرِ الدّين قد رأيْنا انتِصارَهْ
دونَ مــولايَ مــن نظـامِيَ روْضـاً
فـــرْطُ حُبّــي مُفتّــحٌ أزهــارَهْ
ودعـــائِي بـــأن تـــدومَ عُلاهُ
مـا أرَى الـدّهْرُ ليلَـهُ ونَهـارَهْ
أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي.شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته.وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين.وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء ، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي.ولما بويع يوسف الثالث مدحه ابن فركون، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعرهوأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.