
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للــهِ منّـي مصـْنَعٌ يُجْتَلـى
كـأنّهُ الشـمسُ بأفْقِ العُلا
طيقـانيَ الغُـرُّ إذا فُتِّحَـتْ
نـالَ بِها المُبْصِرُ ما أمَّلا
أبْـدَعَني موْلَى الورى يوسُفٌ
فعَـزَّ مِقـداري بـهِ واعْتَلا
مُجَــدِّداً للسـّلَفِ المُرْتَضـى
مِنْ قَبْلِه ما كان قدْ أغْفَلا
فمَصـْنَعي والـرّوضُ من تحتِه
للـهِ مـا أعْلى وما أجْمَلا
لا عجَـبٌ أن راقَ زهْرُ الرُبى
فجـودُه الغيـثُ مَتى أمْحَلا
لـذاكَ قُضْبُ الدّوْحِ من تحتِه
لسـَجْدَةِ الشـّكْرِ تُـرى مُيَّلا
وإن سـَرى فيهِ نسيمُ الصَّبا
مـنْ حمدِهِ أهْدى الذي حُمّلا
أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي.شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته.وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين.وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء ، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي.ولما بويع يوسف الثالث مدحه ابن فركون، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعرهوأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.