
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وإن تَـرَ النَّيـروزَ مِنـه قَـد مَضَى
عشـرونَ يومـاً بَـل أَقَـلُّ وانقَضـَا
يصـحُّ فـي البحـر القيـاسُ الأصلي
الصـادقُ المشـهورُ فـي ذَا الشغلِ
ويَنقضــي النِّصــفُ مِـنَ الكـانونِ
أعنـــي بـــهِ الأَوَّلَ بــالتَّعيينِ
يَــــومَئذٍ وتســـتقلٌّ الصـــَّرفَه
ســـَيِّدَةُ المَنـــازلِ المُعتَرَفَــه
وتَعتَــدِل فـي المَشـرِقِ الفراقِـدُ
حينئذٍ يغيـــبُ عَنـــكَ النَاجِــدُ
وَلَــم يَكُــن للجــاهِ مِـن باشـِيِّ
فــي ذلــك الموســِمِ يــا أُخَـيِّ
وقــس علـى الواقـعِ ثـمَّ التِّيـرِ
فــي ذلــك الموســِمِ بـالتحريرِ
لأَوَّلِ المـــــائةِ والتســــعينا
عيَّنتُــهُ لَــكْ قَبــلَ ذا تعيينـا
قِــسِ المُرَبَّـع مـا خلا ذا النَّـوّا
إذا تَوَســـَّطنَ نُجُـــومُ العَـــوَّا
وأَنجُــمُ العــوَّا بغيــر باشــِي
أيضـــاً ولا لِلأعـــزلِ الطَيَّـــاشِ
دليلُــــهُ يَظهَــــرُ للرُّبَّـــانِ
مــن باشــيِ النَّــثرةِ للزُّبَــانِ
وللمربَّــــع أَيُّهـــا المهـــذَّب
جُملَـــة قياســـاتٍ لهــا مجــرّ
لكنَّنــي أَذكُــرُ مــا اســتُعمِلاَ
ثــمَّ يفيــدُ الطـالبينَ الفُضـَلاَ
فــأَوَّلُ القيــاسِ فـي التَّحتـانِي
وبينَـــهُ واليـــمِّ والفوقــانِي
أَربَـــع أَصــَابعٍ بــأَرضِ الحــدِّ
زاوِيَــةُ العَــوَّا عليــه تَهــدِي
وبعــدَ ذا إِذا اســتَقَلَّ الأَعــزَلُ
والأَوســطانِ اعتَــدَلاَ يــا أَمــلُ
فهُــم بِـأَرضِ الحـدِّ خَمسـَه زاهـي
والكــلُّ يَنقُــصُ لِزِيــادِ الجـاهِ
لا زالَ يَنقــاسُ اعمَلُــوا عليــهِ
وفــي الحجــازِ مــا لـهُ شـبيهِ
بيـــانُ هــذا كلّــهُ اخــتراعي
هديّــــةٌ مـــن مَلِـــكٍ مُطَـــاعِ
وليـــسَ يرقـــى لجميــع هــذا
إِلا الفطيــنُ الحــاذقُ الأُســتاذ
أَمَّــا صــعودُ الجــاهِ والنُّـزُولُ
أَربَــع أَصــابع صــح مـا أَقـولُ
وهكــــذا يميــــلُ للهيـــرانِ
بلا زيــــــاداتٍ ولا نُقصـــــَانِ
ولا أَشــــَارَ الأَوَّلــــون لِســـِتِّ
فـي الفَـرغِ ليـسَ ذاك مـن نعـتي
وغايــةُ الميــلِ إلـى المَشـارِق
إذا اســتَفَلَّ الشـَّولُ يـا مُوَافِـق
وغايــــةُ العلـــوِّ والصـــُعُودِ
إِذا اســتَقَلَّ الفَــرغُ بالتوكيـدِ
لأَنَّ دائمــــاً لــــه انقضــــَا
ومثلُهُــم ميــخ الجُــدَيِّ أَيضــَا
وغايــةُ الميــلِ إلــى المغيـبِ
إِذا اســتَقَلَّ الهقــع يــاحبيبي
وغايــةُ الهُبُـوطِ فـي ذا الحيـن
أَعنـي انتِصـَابَ الصـَّرفَةِ يا حُسَين
يصــيرُ فـي الجـاهِ مِـنَ الأَصـَابع
إثنــانِ نَــاقِص لا تَكُــن مُنَـازِع
واعلَـــم خليلــي أّنَّ لِلفراقِــدِ
الإِعتِـــــــــــدَالينِ بِلاَ زَوَائِدِ
أَخبِـر بهـذا فـي جميـعِ الـدنيَا
وفيــه يَطلُعــنَ همــا ويأتِيَــا
وَيَغرُبـــانِ الفرقــدان النَــزعِ
مُعتــدِلَينِ فــي انتِصـابِ الفَـرغِ
وبيـنَ نَجـمِ الجـاهِ والقطـبِ قَدَر
أصـابع اثنتـان خـذ منـي الخبر
يحســبه الغرّيــرُ نَجــم القطـبِ
لأنَّــه أشــهرُ مــا فــي القـربِ
دليلُــه أظهَــرُ مـن شـَمسِ الغَـدِ
بعـدَ انتِصـَابِ البَطنِ نَقصُ الفَرقَدِ
وبيـنَ ذي القطـبِ وبيـنَ الفَرقَـدِ
ثَمَـانْ أَصـابعْ قـد وَرَد يـا سيدي
وبيـنَ ميـخِ الجـاهِ والقُطـبِ عَدَد
ثَمـانْ أَصـَابِعْ في القياسِ قَد وَرَد
والميــخُ والجـاهُ وقُطـبُ الجـاهِ
والفرقــدانِ فَــردُ حَــرفٍ زاهـي
مِــن أَحــرُفِ الهِجَـاءِ وهـيَ الَّلام
معطفهـــا القُطـــبُ فَكُـــن عَلاَّم
ورأســُها الميــخُ وأَمَّـا ذيلُهَـا
الفرقـــدانِ هكـــذا دليلُهَـــا
إن شـــئتَ أًن تَخُـــطَّ بــاليمين
أَو باليســــارِ إِنَّ ذا تمكيـــن
لكنَّهــا مــعَ انتِصــَابِ الفَــرغِ
تصــيرُ خطّــاً بيِّنـاً فـي الشـُرعِ
والميـخُ والجـاهُ وذا القطبُ أَلِف
مُعتَـــدِلٌ مقـــوَّمٌ لَــم يَنحَــرِف
سـَمَّوهُ مِيـخَ الجـاهِ أُولُـو اللـبِّ
لأَنَّـــــه مســـــامرٌ للقُطــــبِ
وحيــنَ يــأتي لغــروبِ الفرقـدِ
يغيــبُ ذا مـعَ الحمـارينِ اهتَـدِ
وفــي الطلــوعِ يطلُعَــانِ جَمعَـا
ويركبـا الأقطـاب فـي وقـتٍ معـا
ثــمَّ الزبانــان لَهُــم يماشــِي
دليلُـهُ نصـفُ اصـبَعٍ فـي الباشـِي
أَمَّـا سـُهيل فَهُـو رقيـبُ الذابـحِ
إن غـابَ ذا يَطلُـعُ ذا يـا ناصحِي
إن يَـرَذا الجـاه ولَـم يَصدُق مَعَه
أَعلَـى وأَسـفَلْ مـن فَرَاقِـدْ أَربَعَه
فيــا لَهــا مـن حَرَكـاتٍ عارِضـَه
بَســَطتُ بَعضــَها وبَعــضٌ غامِضــه
لأَنَّنـــي لَـــم أَر فــي زمــاني
مُســاعِداً فـي ذا علـى المَعَـاني
وإِن مَضــَت ســبعونَ حَــلَّ الفَجـر
سـَعدُ بُلَـع خُـذ مِـن صـحيحِ الخَبَر
واعتَـــدَلَ المَعقِـــلُ والظَّليــمُ
والفرقَـــدُ الكـــبيرُ يَســتَقِيمُ
علــى ســَنَامِ الجَــدي والباشـِيُّ
نصــفُ اصــبَعٍ فـافهَمَه يـا ذكـيُّ
أَمَّــا الحمــارانِ فَهُــم بالحـدِّ
خَمـــسُ أَصـــابِع قــطُّ لا تعــدِّي
فَمِـــن شـــُباطٍ خـــامسٌ مُــديمُ
يمضــي بــذاك النَـوِّ يـا نـديمُ
أَمَّـــا الزُّبَــانُ فَهــوَ مُســتَقِلُّ
والطَّــرفُ فــي الغـربِ لـهُ مَحَـلُّ
مـن ذلـك الحيـن تُـرى الفراقـدُ
تشــفُّ والجَـديُ عَـنِ المـا صـاعِدُ
دوامُـــهُ للمـــائتينِ يَحســِبُوا
فوقَهُمَــا شــهرُ زمــانٍ جَرَّبُــوا
واعلَم بأَنَّ الجاه مِن ذا المُستَقَل
يَســتقبلُ الباشــِيِّ للفَـرغِ وَسـَل
ومنــزلاتُ الشـامِ فـي اسـتِقلالِهَا
لا يحــدُرُ الجـاهُ ولا يَرقَـى لَهَـا
وباشــِيُ الشــَّولَة إليـكَ الوَصـفُ
فـي غيـر ذا النـوَّ اصـبَعٌ ونصـف
وإِن مَضــَت منــه شــهورٌ أَربَعَـه
ثــمَّ ثلاثَــه قُــرِّرَت زِدهَـا مَعَـه
يَطلــعُ بـالفجرِ المُـؤخَّر دائمَـا
ويســتقلُّ الجَــديُ حتمــاً لازمَـا
وفـــي حســـاباتِ المؤرِّخينـــا
آخــــرُ آذارٍ فَنِعــــمَ حينـــا
تــرى الرَّيــاحينَ مَــعَ الأَزهـارِ
فــي ذلـك الفَصـلِ فَخُـذ أخبـاري
ثــمَّ يصــيرُ الفرقــدُ الصــغيرُ
مــنَ المغــارب تَحتَــهُ الكـبيرُ
يكـونُ باشـي الجـاهِ إِصبَع ونصفَا
لِمَــايَتَين وتِســعِينَ ذا الوَصـفَا
وفــي حِســَابٍ آخــرٍ خُــذ قـولي
باشــي اصــبَعَين مُسـتَقَلُّ الشـَّولِ
ويســـتقِلُّ بَعـــدَ ذا النســرانِ
ينيــف ربعــاً رَهُمَــا بــالعَينِ
باشــِيهما اصــبَعَانِ بَــل يزيـدُ
ضـــدُّ البـــاجسُ يـــا حميـــدُ
لأَنَّ يـــا رُبَّـــانُ كـــلَّ باشــِي
إليـــه ضــدُّ والرَّقيــبُ ماشــِي
ذكرتــهُ فــي عـرض هـذا الفَصـلِ
لأَنَّـــه عِلـــمٌ حقيـــقٌ أصـــلي
وقــالَ بعــضٌ إِنَّ نَســرَ الطـائر
يزيــدُ نصــفاً كُـن بهـذا خَـابِر
أَو كــانَ خَمســَه أشــهُرٍ ونِصـفَا
فـالفَجرُ بـالبطينِ هـاكَ الوَصـفا
والــــدَّبَرَان ثـــمَّ والعَيُّـــوق
يُطالعَـــانِ الشــَّمسَ بــالتَّحقيق
وفــي حسـاب إن رمـتَ مـن أَيَّـارِ
ســبعٌ حِســَابُ الحــاذِقِ المهَّـارِ
وذلــك الحيــنَ يكــونُ الفرقـدُ
مواســي الجـاه عليـه اعتَمِـدُوا
لكنَّمــا الجــاهُ بشــطِّ الشــرقِ
لأَنَّ هـــذا مُبتَــدا خُــذ صــدقِي
والمســتقلُّ يـا أخـي سـَعدُ بُلَـع
وفيـــه قـــولان وكــلٌّ يُســتَمَع
كَمِثــلِ مــا فــي ضــدِّه قــولانِ
أعنــي لــك النَّــثرةَ بالعِيَـانِ
والبعـضُ قـالَ هُـوَ سـَعدُ الذَّابـحِ
بيَّنتُـــهُ لكـــلِّ عقـــلٍ راجــحِ
حينئذٍ منــــــازلُ الجنـــــوبِ
تظهــرُ فــي الســَّما بلا مغيــبِ
ومنـــزلاتُ يـــا أخــي الشــامِ
جميعُهـــا فــي الأرضِ بالتَّمــامِ
إلاَّ نجومـاً قـد بَـدَت مـن الحَمَـل
كالشـَّرطينِ مَـن تُـرد عَـن ذا فَسَل
يكــونُ باشـي الجـاهِ يـا سـَعيدُ
ثلاثَ لا تَنقُــــــص ولا تزيـــــدُ
يــدومُ لَــك قياســُهُ يــا صـاحِ
إلـــى ثلاث مـــائةِ بالإِيضـــاحِ
أيضــاً وعشــرونَ مِــنَ الليـالي
وفــــــوقَهُم ثلاثُ للكمــــــالِ
وإن يَكُــن مايتَــانِ يـا هُمَامَـا
أيضــاً ويــومٌ فــافهَمِ الكلامَـا
والفجـــرُ بالهَقعَــةِ بالصــوابِ
والمســـتَقِلُّ الفَــرغُ بالحِســَابِ
والفرقــدانِ فــي قيــاسٍ فــردِ
ثمــانِيَه صــاروا بــرأسِ الحـدِّ
والســِّلَّبارُ فــوقَ وَجــهِ المـاءِ
قياســــُهُ إصــــبَع بلا مـــراءِ
والميــخُ فــوقَ الجـاهِ لا يـزول
كلاهُمَــــا يســـتقبلُ النـــزول
فباشــِيُ الجــاهِ أَصــَابع تُحصـَى
أَربَعَـــةٌ والــج صــارَ الأقصــَى
وباشـــِيُ الصـــَّرفَةِ ضــدُّ هــذا
ذا هــادمُ البَاسـِي وهـذا شـاذَا
قيـــاسُ ذا تَلقـــاهُ بـــالفجرِ
نصــفَ حُزَيــرَانٍ رُوي فـي الـذِّكرِ
أَيضــاً وسـَهمُ القـوسِ والفراقِـد
فــي ذلـك الموسـِم تَـرَاهُ واكِـد
حَـد عَشـرَةَ الفَرقَـد بـراسِ الحـدِّ
عنــدَ اعتِــدَالِ السـَّهمِ لا تعـدّي
وبَينَهُـــــــنَّ اِختلافٌ ســــــهلُ
لـم يَحمِـلِ الفَصـلِ فَيَـأتي الفَصلُ
والســِّلِّبارُ ثُــمَّ نَجــمُ النَّســرِ
يُمكِــنُ أَن يقيســَهُم ذو الخُــبرِ
خصــوصَ فــي سـافلِ يـا إخـواني
فـافهَم لِنَظمـي وَافقَـهِ المعـاني
قياسـُهُم يـا صـاحِ عنـدي أَربَعَـه
بــرأسِ حَــدِّ هَـاكَ نُصـحي اسـمَعَه
والنَّسـرُ فـي الغـروبِ ثمَّ المُحنِث
مســـتقبلٌ طلــوعَهُ لَــم يَلبَــث
وكلَّمــا غـاصَ مِـنَ الجـاهِ اصـبَعُ
تــرى هنــاكَ الســِّلِّبارَ يَرفَــعُ
والواقــعُ الــدرِّيُّ لــن يُغَيَّـرَا
أربَــع أَصـابع قـطُّ مـافيه مِـرَا
أَمَّـا بـراسِ الحـدِّ قِيـسَ المُحنِـثُ
أَربَعَـــةً زلَّ بِـــهِ مــن يحنــث
لأَنَّـــه فـــي غايـــةِ العلـــوِّ
فــي الأُفــقِ لَــم يَحتَـجِ للـدنوِّ
حــتى يغيـبَ النسـرُ يـا خليلـي
يســــتقبلُ المســـيرَ للأُفُـــولِ
وإن تـــرى الواقـــعَ اصــبعينِ
فالســلَّبارُ القطــبُ رأيَ العيـنِ
كـــذالك المَعقِـــلُ والظَّلِيـــمُ
ثــمَّ المُرَبَّــعُ أَيُّهــا العليــمُ
إذا اســتوى قياسـُهُم واعتـدلوا
فهـم علـى القطبِ الجنوبي نَزَلُوا
والســِّلبارُ قِســهُ ثــمَّ النَّسـرَا
عنـدَ طلـوعِ التِّيـر تَلـقَ الـبرَّا
لأَنَّهُـــم أَقـــرَبُ مـــن ســـُهيلِ
للقُطُــبِ الجنــوبِ يــا خليلــي
والســلِّبار أَبعَــد مِـنَ المُربَّـعِ
لِلقُطــبِ أعنـي لِلجنـوبي فاسـمَعِ
دوامُهُـــم كلُّهُـــمُ يـــا صــاحِ
لأَوَّلِ النيـــــروزِ والأَســـــياحِ
وكـــلُّ هـــذا ينقضــي جميعَــا
كُفِيــتَ شــَرَّ الجَهـلِ والتصـريعَا
ثــمَّ تـرى سـَعدَ السـُّعودِ مسـتقل
مـن قَبـلِ ذا الباشي بنِّو قد كمل
باشـــيُّهُ ثلاثـــةٌ ونصـــفُ فــي
حســـابِ جُـــزر حَســـَنِ الوصــفِ
والحـوتُ والناقـة يـا أخِي اسمَعِ
باشــيُّهُم أَربَــعْ مِــنَ الأصــَابعِ
آخِــرُ بَاشــي فــي اليَمانِيَّــاتِ
اِعمَــل عليــه واســتَمِع صـفاتي
وإِن مَضــَت مَايتَـانِ مَـع خمسـينَا
وفوقَهــــا ثلاثــــةٌ تمكينَـــا
فــالطَّرفُ فــي الفَجـرِ بِلا مُحـالِ
أَمَّـا البُطَيـنُ صـارَ فـي اسـتقلالِ
فيســتقيمُ الجـاهُ فـوقَ الفرقـدِ
باشـــيُّهُ ثَلثَــه ونصــفُ اقتَــدِ
وأوَّلُ النَّعـــشِ وَثُـــمَّ الفرقــدِ
هُـم خَمسـةٌ بالحـدِّ فـافهَم واهتَدِ
ويَطلُـــعُ الســـُّهَيلُ بـــالأطواحِ
مــن شــاطئِ الجنـوبِ كالمصـباحِ
وذلـــك النَّــوُّ يكــون فــي آبِ
ســـَبع لُيَيلاتٍ علـــى الحســـابِ
وذا الــذي شــَرَحتُ يــا عزيـزي
يبقــى لِشــَهرين مِــنَ النَّيـروزِ
واعلَـم بـأّنَّ يا أخي ذا المستقل
رقيبُــهُ الزُبـانُ مـا فيـه خَلَـل
حَـذرك فـي النتخـةِ فـي الفراقِد
فيمـــا خلاهـــنَّ القيــاسُ وارد
إِنَّ الفراقـــد كلَّهـــا تقريــبُ
إِلاَّ مَــعَ البطيــنِ فَهــيَ تُصــِيبُ
وفــي الثلاث مــائة يــاخِي إِلاَّ
عشـــرينَ فالــدَّبرَانُ قَــد تعلاَّ
بـالفَجرِ والفَجـرُ إليـه الزُّبـرَه
باشــيُّه ثَلــثٌ مَــعَ ذي الفكـرَه
يــومين فـي أَيلـول إحسـِب هـذا
ففيــه أريــاحُ الصــَّبا تحـاذا
بيــنَ هراميــزَ وبَيـنَ البـاطِنَه
ومِــن عَــدَن لفرتـكٍ كُـن فـاطِنَه
ثُــمَّ تــرى المُحنِــثَ فــي الأُولِ
فَقِـــس عليـــه هُــوَ وَالســَّهيلِ
مـن قبـل ذا النَّـوا لا تَكُن ناسِي
إذا اسـتقلَّ النجـمُ فـوقَ الـراسِ
كــلٌّ يصــيرُ يــا فـتى اصـبَعينِ
أَيضــاً ونصــفاً تَــرَهُ بالــدَّلالِ
فــي جـاه أحَـد عَشـرَة بلا محـالِ
إن زِدتَ غــاصَ الجــاهُ بالــدَّلالِ
إِصـبَع بإِصـبَع فـي العَرَب والهندِ
نعــمَ قيــاسٌ قِيــسَ هـذا عنـدي
وَيَعتــدِل يــا صـاحبي الزُبـاني
مَــعَ الســُّهيلِ فـافهَمِ المَعَـاني
فــي ذلــكَ الموسـمِ غيـرَ خـافي
وهُــم بــراسِ الحـدِّ سـِتَّه وافـي
إلــى ثمــانين ويـأتي المَغـرِبُ
دونَ قياســــــاتهمُ مُجَــــــرَّبُ
وفـــي الثلاثمــائةِ ثــمَّ خَمــسُ
فــالفجرُ بـالعوَّاءِ أَمَّـا الشـَّمسُ
فــي الغَفـر وهـوَ أَوَّلُ الميـزانِ
فــي مُــدَّةِ الــدهورِ والأزمــانِ
والمســَتقِلُّ الهَنـعُ ثُـمَّ المـرزَم
باشـِي اصـبَعَين ورُبـع فيهِ فاغنَم
والفرقــدُ الكــبيرُ كُـن عليمَـا
يبقــى علــى الآخــر مُســتَقِيما
فَقِســهمَا بالحــدِّ سـَبعَة مُحكَمَـه
وهـــوَ قيـــاسٌ جَيــدٌ فــالزَمَه
وَقِـــس عليـــهِ أَشــهُراً ثَلاثَــه
أَيضـــاً ونصـــفَ مايــةٍ علامَــه
أعنـي مِـنَ النَّيـروزِ ثـمَّ ينقضـي
ويســتوي ســواه فاحسـِب وأحفَـضِ
بَــل يَســتوي هـذا وفـي أَيلـولِ
ثمـانِ مَـع عشـرينَ فاسـمَع قـولي
وبيــنَ ذا الباشــِّي والــدَّبرانِ
يَعتَــدِلُ البــارُ مَــعَ الــذُّبَّانِ
علــى ســَنَامِ القُطــبِ بالشـمالِ
والبــارُ للجــاهِ سـَيَبقى عـالي
مُعتَــدِلاً يــا صــاح مَـع ذُبَّـانِهِ
يـا خيـرَ باشـي قِسـهُ فـي أَوانِهِ
باشــي اصـبعين يـا أخِـي ونصـفِ
فالميـخُ والجـاهُ سـوا خُـذ وصفي
ويطلُــعُ الأعــزلُ وَقــتَ الفَجــرِ
علــى ثَلَــث مـايَه وثُلـثي شـَهرِ
وذلــكَ الحيــنَ الـذِّراع مُسـتَقِل
باشـي اصـبَعٍ ونصفِ في ذاك المحَل
بَعــدَ مُضــيِّ أَحــدَ عَشــرَ يَــومِ
مِـن أَوِّلِ التِّشـرين فـي التقـويمِ
إلــى أربَعَـه أَشـهرِ يـا خليلـي
تمضــي مــنَ النيـروزِ بالـدَّليلِ
ويعتـــدلْ أللَّيـــلُ والنَّهـــارُ
حينئذٍ ويُؤكَــــــلُ الكُبَّـــــارُ
وفيـــهِ غَّلاتُ الشـــعيرِ ترمـــي
وَهــو اعتِــدَالٌ للخريــفِ يسـمى
فـي شـَهرِ تِشـرينَ الهلالُ العَرَبـي
فيــهِ قرانــاتٌ لِبُــرجِ العَقـرَبِ
وفــي الثَّلَــث مايـةِ والخَمسـينِ
يـأتي الزُّبَـاني الفجرَ بالتعيينِ
ويســتقلُّ الطــرفُ فــوقَ الـراسِ
والجـاهُ والفرقـدُ فـي التواسـي
لكنَّمــا الفرقَــدُ صــوبَ الشـرقِ
شـــرحتُ هـــذا كلّــهُ بالصــدقِ
يكـونُ باشـي الجـاه إصـبَع واحِد
لِخَمســـَةِ أَشــهُر حــديثٌ واكِــد
ولا يَكُــن ذا النَّــوُّ حتَّـى يـأتي
تشــرينُكَ الثـاني وذا فـي ثَبـتِ
قَــد كَمُلَــت فــي عَشـرِ بَاشـِيَّاتِ
فــي عَرضــِها لِلمُفتكِــر مــآتي
قصـدي اختصـارُ نَظـمِ ذي الأبيـات
كــي تنتهــي عنــدَ المبالغـات
تَمَّـــت بِفَضـــلِ المَلِـــكِ العَّلامِ
باشــي نُجَيمـاتِ اليَمَـن والشـامِ
وحِســـبَةُ النيـــروز والنَّــوَاءِ
وأَشــــهر الـــروم بلا غـــواءِ
بَــــل بيننـــا وبينَهُـــم خلافُ
فــي عِــدَّة الســنين يـا عَـرَّافُ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.