
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
والإِســــــتواءاتُ فَجَرّبوهـــــا
لكنَّمــــا النُســـَّاخُ غَيَّرَوهـــا
وصــَيَّروا فــي التَّربَنَــه آفـاتِ
مِـن عَصـرِ إسـكَندَر لـذي الأوقـاتِ
ويُكتَــبُ العِلــمُ مِــنَ السـَّكرانِ
مِــن غَيــرِ إثبـاتٍ ولا إسـتيقانِ
والعُمــرُ مـا يُسـعِدُني أن أسـعى
فـي تَجرِبَـه هـذي الفُنـونِ جَمعـا
ولَـم أكُـن أجعَـلُ فـي المَنظـومَه
علمـــاً بلا تَجرِبَـــةٍ مَعلـــومَه
لكنَّنــي أذكُــرُ شــيئاً يُعتَبَــر
معــروفَ مَـع كـلِّ الأنـامِ مُشـتَهَر
عليـــكَ بالجـــاهِ وبالفَراقِــد
والنَّعـش إن غـابوا إليـكَ واكِـد
وحِســـبَةُ الــدَّيراتِ والمجــاري
إقطَــع لأزوامِـك بهـم يـا جـاري
وإن تـــرى نجميـــن إســـتَقلاَّ
عَـــن حِســـبِةِ القيــاسِ لا تَخَلاَّ
مــن حطبــةِ اثنــي عَشـَر إصـبَع
وهـــم علـــى فطيَّــةِ المُشــَيَّع
فَقِســهُما وَقِــس بِعَجــزِ المَركَـبِ
نَجمــاً وَقَيِّـد ثُمـخَّ إجـرِ واكتُـب
نقصـانَ نَجـمِ العَجـزِ أَمَّـا هَـولا
بحالهـــــا قياســــُها لا يَخلا
فكلَّمـــا غــاضَ نُجَيــمُ التِّفــر
إصــبع فَحَقِّــق أيُّهــا المُسـافِر
لأَنَّ مَركَبَــــك قَطَـــع ثمـــانيه
أزوامِ لَـم تَنقُـصَ بـل هـي وافية
أَمَّــا الـذي قَيَّـدت فـي الفَطِيَّـه
بحــــاله افتَهِــــمِ الوصـــيَّه
فيهــا سـويَّ الطـائرِ مـا يليـه
أخنــانُ ســتَّه فــاعملوا عليـه
كفــاك هــذا فـي جميـعِ البَحـرِ
إن كُنــتَ فَتَّاكــاً عميـقَ الفِكـرِ
دليــلُ ذا نَقــصُ الجُـدَيِّ فآسـمَع
ثمـــانيه أزوامِ كـــلَّ إصـــبَع
لَكِــــن ازاء شـــاهِدِ الجُـــدَي
نجــمٌ فُوَيــقَ الــراسِ يـا أُخَـي
وذي الشــُّهودُ فَـوقَ وَجـهِ المـاءِ
والحكـــمُ بــالتحقيقِ الســَّواءِ
والتِّيـرُ والواقـعُ فـي برِّ العَرَب
مـن مـاميَ للحـدِّ مـا فيـه سـَلَب
وســائرُ الأقطــابِ فيهـا الخَلَـلُ
آفـــاتُهُ مــنَ الَّــذينَ اَوَّلُــوا
والتِّيــرُ والــذِّراعُ ثُـمَّ النَّسـرُ
مســـيرُهُم فبالســـوا فــادروا
فـــإن تَغِـــب شــِعراءُ بالحــدِّ
فالنَّســرُ والــذِّراعُ كــلُّ عنـدي
تســعُ أصـابِع والـذِّراعُ اليمنـى
فـي غربِـهِ والنَّسرُ يا ذا الفطنَهِ
فكلَّمـــا غــاصَ الجُــدَيُّ إصــبَع
أَنقِـصَ أيضـا النَّسـرَ رُبـعَ إِصـبع
أَمَّـا الـذِّراعُ فهـو فـي الـبرَّينِ
ينقُــصُ نِصــفاً نظــراً بــالعينِ
فــي زَجَـدٍ إن قِسـتَ نَجـمَ التِّيـرِ
عنــدَ طلــوعِ الكاسـِرِ المَشـهورِ
خَمـسَ أصـابعْ والذِّراعُ آثنا عَشَرَا
يَنقُـصُ نِصـفاً فـي التِّرفَّـا شـَهرا
قِسـهُ إلـى العـادةِ فـي القيـاسِ
غــايتُهُ مَشــهورةٌ فــي النَّــاسِ
إرقَــاقُهُ يــا صــاح والإغــزار
مثــالُه إن كُنــتَ يــا ذا جَـار
جــارٍ مِــنَ الهِنـدِ لـبرِّ العـربِ
وزادَ فـي هـذي الكـواكب فآحسـبِ
رُبعــاً فــآعلَم مـا مـنَ الإزوامِ
قَطَعـــتَ عَشــراً كُــن بالتَّمــامِ
إن كــان مجـراك علـى الهيـرانِ
مَيِّــز حســابي وآفهَـمِ المعـاني
أمَّـا الحمـارانِ بجـاهِ آحدى عَشَر
خَمـــسٌ وأربَــع للمربَّــع ذُكِــر
وَقِــس لِســَهمِ القــوسِ والسـُّهَيلِ
أربعـــةً بالحــدّ يــا خليلــي
وكلَّمـــا مِلــتَ لَهُــم بالنَّقــلِ
مزيــدَهُم نقِّــص قيــاسَ الأصــلي
وإن تُــرِد تفصـيلَ قَلـعِ المركـبِ
فــأتِ بــه فــي موضــعٍ منسـحبِ
واغــرُز بــه أربعــةً أوتــادَه
مُســتَعمِلاً فيــه قيــاسَ العـادَه
وأنشـــِر المُحــوَحَ والشــقائقا
وبعــدَ هـذا مُـر بِهِـنَّ الراتِقـا
فــإن رَتَقَـت الكـلَّ بعـد الـذَّرعِ
فمُـــدَّ عــودين بعــرضِ القٍلــع
بالدَّاســِجَينِ الشــَّكِّ والجــامورِ
لِيَشـــحَطَ الداســـجُ بــالتَّمريرِ
وبعـــدَ مـــدِّ هــذه العيــدان
مِــن قَبــلِ فِعـل كـلَّ شـيءٍ كـان
فــأَعلمِ الــدُّرورَ قبــلَ الــرَّكِّ
لا يَختَلِـف فـي الـذَّرعِ صـفَّاً وآحكِ
واضـرِب مُحـوح يـا أخـي الدَّواسِجِ
وقَيِّــــدِ الــــركَّ ولا تُحاجِـــجِ
حــوالي الكَنجَــة فــي ســَهمَينِ
للجــوشٍ مــن خَمسـَه بغيـرِ مَيـنِ
أيضـاً وفـي الـدَّامَن بِثَلـثِ شـُقَّه
وداسـجٌ فـي الجـوش فـآعرِف حقَّـه
وأَجعِـــلِ الــركَّ ثلاثــه أســهُمِ
مِـن أربَعَـه للنَّفـسِ أرتُـق واحكِمِ
حبـــالُ هـــي دواســجُ ســَمَّوها
وكلُّهـــا بالشـــَّحطِ أحكَموهـــا
وآدرأ إلـى الداسـجِ شـط الـذيلِ
وآطـرِف لَـهُ مُحـاَّ إلـى التفصـيلِ
وآرنُقــخٌ للكُــحِّ وكُــن مُنتَبِــه
بعــد حســابٍ ســوفَ أُنبيـكَ بـه
العــرضُ كــالفَرمَنِ أمَّـا الطـولُ
كالـــدَّقَلِ الزَّامـــلِ لا يَـــزولُ
والجـوشُ جـزءٌ نـاقصٌ عـن أربعـه
هُـو خُـذ صـفاتي وحسـابي فاسمَعَه
والجـوَشُ والدَّاسـِج يـاخي فآفهَمَا
رَكبهُمــا عــن نِصـفِ عَشـرٍ لهمـا
وثُلــثُ رَكِّ الدَّاســِج الفُوقــاني
للدَّاســِجِ التَّحــتي فـي البَيـانِ
ونصــفُ ركِّ الجــوش هـو لِلشـفره
وقـالَ ثُلثـا بَعـضُ أهـلِ الخِـبره
وكَنجَــةٌ الجَــوشِ علــى الحِسـابِ
وزَيَّــدوها البعــضُ يـا أصـحابي
كــلَّ ذِراعٍ فيــه ثُلثَــي إصــبَعِ
وآضـرِب دُرُورَك فـي الحَـوز وارجعِ
للفـــتِّ والرُتقَـــةِ والــدَّامانِ
والنَّفـــسِ فــارتُقه بلا تَــواني
فهــــذه تفصـــيلةُ المراكـــبِ
عِنـدَ الجَوشـكِ والعـرَب يا صاحبي
والصــِّيينُ والإفرَنـجُ ثُـمَّ الهِنـد
كــلٌ لــه قَصـدٌ سـوى ذا القَصـد
والبعـضُ منهـم زَيَّـدوا الـدامان
والبعــضُ مِنهـم يتلافـى البيـان
والقلــع هــو مُرَبَّــعٌ قـد لاحـا
والقصــدُ شــيءٌ يحبـسُ الأرياحـا
لكنَّمــا الحكمـة فيمـن قـد علا
عنــد فسـاد الريـح فُلكـاً زلَّلا
وارفِـــقَ بالعــدَّة بالمُطــالَبَه
وهَــوِّنِ العســكرَ فـي المُقـالَبَه
وإن تُــرد تَعــرِفَ جَــريَ المـاءِ
وكَــونَهُ فــي الباحــة الكـبرء
مـــن مايــةٍ إلــى ثلاثِ مــايَه
ترميكَ في القطبِ الجنوبي المايَه
ومــن ثلاثِ مايــةٍ فــي الشـِّمالِ
للتِّيرَمَـــا ثــمَّ تُقِــفُّ ليــالي
مــدَّتُهَا عشــرٌ بهــذا الموســمِِ
وفـي ثَلَـث مـائةِ أيضـاً نفـاعلَمِ
هــذي صـفات البحـرِ أمَّـا البَـرُّ
حايــاتُ أو مــدُّ يكـون أو جَـزرُ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.