
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وبعــدَ هـذا هـاكَ شـَرحَ الـدِّيرَه
مُختَصـــَراً بِنَظــمِ ذي البَصــِيرَه
فـــأَولاً مــن بَنــدرِ الســُّلطانِ
أعنـــي جَــرُونَ بَلــدَةَ الأمــانِ
إِجــرِ علــى القُطـبِ لفـكِّ الأسـَد
ومنـهُ مِـل علـى اليسـار وأجتَهِد
واعمَـد إلـى مَطلَـع سـُهيلٍ تُرشـَدِ
إلــى ســُحارَ البَلَــدِ المُؤيَّــدِ
ومــن ســُحَارٍ إن تُــرِد مَســكَتَا
إِجــرِ علــى الجَـوزَا ولا تَمكُثـا
ومِــن هنــاكَ إن تُــرد قَلهَاتَـا
مَجـراكَ فـي السـُّهَيلِ كُـن ثبَّاتَـا
ومِــن هُنـاك إن شـئت رَأسَ الحَـدِّ
مجــراك فــي الجــوزَا فلا تُعَـدِّ
إن لَــم تُـرِد تلـزمَ بـرَّ العَـربِ
للحـدِّ مـن فَـكِّ الأَسـَد في العَقرَبِ
وإن تَكُـــن تُطلِـــقُ رَأسَ الحــدِّ
إلــى مَصــِيره فالســهَيلُ يهـدي
وِمِــن مَصــِيرَه يـا فـتى مُجَـرِّب
لخوريــا مَجــراك خــنُّ العَقـرَب
مــن خُورِيَــا أَيـا أَخـي لِفَرتَـكِ
فـي مَغـربِ الإكليـل إجـر وأفتـك
مـن فَرتَـكٍ إجـرٍ إلـى مصر اليَمَن
وَهـي عَـدَن فـي التِّير دَوِّم وآعْدُنْ
أعنــي مغيبَــه أَيُّهـا العلمـاءُ
ومِــن عَــدَن للعَــارَةِ الجَـوزَاءُ
أَيضـاً ومجـرى الباب نَسرُ الطَّائِرِ
ومِــن شـاطىء العـارةِ لا تُكَـابِرِ
لا تَجــرِ بالليــل أُخَـيَّ وأرفُقـا
إن لَــم تَكُــن معــاوداً محققـاً
وقيــلَ تَأتيــكَ مِيُــونُ تَشــتَهر
كـبيرةُ الأقفـافِ سـودا في النَظَر
وبينهـــا يــا صــاح والأثــافِ
طريــقُ تَســتبِعدُ خُــذ أَوصــافي
إن جُـزتَ ذاك النهـجَ باغَي الشام
فَحَــذرَكَ مــنَ الــذُّبَابِ والسـلام
والبــابُ مرســى أَزيــبٍ شــمالِ
إن شـِئتَ أَن تُرسـي هنـاك فأفعَـلِ
واعلَـم إِذا أَطلَقـتَ بـابَ المَندَمِ
وقَصـدُكَ الزُّقـرُ ففـي النَّعشِ آقدِمِ
لكــن حــذار الثـور مـع ذُبـابِ
إِن كُنـتَ بـاغي الزُّقرَمِ ذا البابِ
كمثـــل مــا تحــذر رأسَ جــزَّا
مِـن جـاش إلى جرونَ يا ذا العَزَا
والزُّقــرُ مرسـى للشـَمَالِ وآزيَـبِ
مِــن رأســِهِ الجــاهي فلا تكـذِّبِ
فـي رأسـها الجـاهي مِـن المغيبِ
عـــروكُ ســاكنونَ يــا حبيــبي
بينَـــهُ فـــي أَمكِنَـــةٍ طريــقُ
عـــروكُ ســاكنونَ يــا حبيــبي
مـــن نصـــبٍ للعــري للحديــدِ
للباضــِع للزُّقــر يــا رشــيدي
وفــي ســُهَيليهِ بَنَــادِر فــآدرِ
للغــربِ والشــَّرقِ فَـدَعهُم وآجـرِ
إلــى الأباعِــل وإلــى ســيبانِ
فــي مَغــربِ العَيُّــوق بالعِيـانِ
أَمَّــا الأباعِــل فهـيَ يـا رُبَّـانُ
فيهـا المراسـي للخـبير آلـوانُ
لكــنَّ يــا رُبَّـانُ فـي المطـالعِ
يَظهَــر لَــكَ شــِعبٌ فَجُـز وطَـالِعِ
وَهــوَ بُعَيــدَ طَــالعِ الجزيــرَه
وبينهــم طريــقُ فيهـا الخيـرَه
والجُــزرُ فــي غربيِّهــا طريــقُ
والعــرقُ أيضــا بيِّــن تحقيــقُ
وأُمُّ شــــَيطان طَحلَــــةٌ بـــرقِّ
مِــنَ الأَباعِـل ترهـا فـي الشـَّرقِ
وإن تُخَلِّفهُـــم تـــرى ســيبانَا
بــه مراســي كــلِّ ريــحٍ كانَـا
مـــن أيِّ صــوبٍ جئتَــهُ فســيَرا
كفــاك ربِّــي الضـُرَّ والتعسـيرَا
ومـن هنـاكَ آجـر لِجَـاهِ آحدَ عَشَر
يَنقُــصُ رُبعـاً بأجتهـادِ واشـتَهَر
والصــَّدرُ فـي النَّاقـة والعَيّـوّقِ
فــي ذلــك المكــانِ بــالتَّحقُّقِِ
ومِــل علــى المطلــع للحجــازِ
وآدخُــل لجَُّــه بَنــدرِ الأعــزازِ
أو شـــِئتَ أن تُقَصــِّرَ الطريقَــا
مِـن جـاهِ سـَبعٍ مِـل أيـا رفيقَـا
فـي النَّعـشِ والفَرقَـدِ ثُـمَّ القُطبِ
إجــرِ ســَوَاء حــافظٌ لَــك ربـي
أَمَّــا إذا عــاينتَ جُـزرَ الـدَّنِق
ترميـك دونَ القصـدِ ذي المَطـالِق
وإن تَــرَ المرمــاء والجــديرَا
إجــرِ علـى الناقَـةِ كُـن جـديرَا
إلــى خُمَيــس ثــمَّ مِــل للأسـوَدِ
واحـذَر مِـنَ الأَوسـاخِ ثَـمَّ وابعُـدِ
فهــذه الطريـقُ تجريهـا الخَشـَب
ذَكرتُهَـــا مُختَصـــِراً فلا عَجَـــب
إن تَجــرِ يـا رُبَّـانُ فـي سـواها
وتَتبَـــعِ الصـــَّرفَةَ إذ تراهــا
والطُّـــرقُ غيــرُ هــذهِ كَثِيــرَه
لكنَّهــــا مُتعِبــــةٌ خَطِيــــرَه
وقــد ذَكَرَهـا والـدي مِـن قبلـي
ومــا تَــرك شـيئاً يصـفهُ مثلـي
مَيمَنَــــةً ومَيســــرَه للشـــامِ
كــلَّ نــواحي الــبرِّ بالتَّمــامِ
بَينَهُمَـــا يُوصـــِفُ خَمــسَ طُــرُق
الغَــربَ والأوســاطَ ثــمَّ الشـَّرَق
لكنَّنــي اختَصــَرتُ هــذا النَهـج
دونَ ســــواه إنَّـــه بالُّلجَـــج
وهــذه الطريــقُ فيهــا المــدُّ
مســـاعدُ شـــامي قــوِي مشــتدُّ
وإِنَّمـــا تَصــعُبُ طُــرقُ الشــامِ
فـــإفهَمِ الطُرقَـــاتِ بالتمــامِ
وديــرةُ الــبرِّ إلــى القصــيرِ
ثــمَّ السـُّوَيسِ مـا ذَكَرهـا غيـري
مِــنً الربــابين ولا المَعَــالِمَه
لأَنَّهــا مــا هِــي طريـقٌ سـَالِمَه
تَمنَعُـــكَ الشـــَِّعبان أَن تجــري
فــي فـردِ خـنِّ هـاك صـِدقَ خـبري
أَمَّــا طريــقُ يـا أخـي البـاحَه
مِــن حـدِّ سـيبانٍ بهـا السـَّمَاحَه
لـــراس أبــي مُحَمَّــدٍ مجراهــا
فــي البـارِ والنًّاقـةِ لا سـواها
رأسُ أَبــــي مُحَمَّــــدٍ للعيـــنِ
رأسٌ كــــبيرٌ بَيــــنَ غُبَّتَيـــنِ
غُبَّـــةِ إِيلا ثــمَّ غُبَّــة الطُــور
إذ اســمُها بيــن المَلا مشــهُور
ومنــهُ للســُّوَيسِ خُــذ أَوصــَافي
بـــأَزيَبٍ مُــولِمِ يَبقَــى صــافي
أَمَّــا القصـيرُ فَهـوَ بـرُّ الرِّيـفِ
علــى اليســار فـافهمن تكليـف
بيـنَ السـُّوَيسِ والقصـيرِ يـا أَخي
طُـــرقٌ كــثيراتُ الأَذى والوَســَخِ
واســمُ ذي الطريــق هُـوَ غَرَنـدَل
مَغطَــسُ فِرعــونَ اللعيــنِ يُنقَـل
مُقـابِلَه فـي الـبرِّ بَلـدُ القُلزُمِ
هِـي قَريـةٌ كـانَت بها البحرُ سُمِي
ومِــن هنــاكَ يَستَضــيقُ البحــرُ
ويلتقــي بحــرُ الحجــاز ومصـرُ
فهـــذه الطريــقُ مــن ســيبانِ
لــراس أبـي محمَّـدٍ يـا آخـواني
بهــا الظِّهــارُ هِــيَ والنُّعمـانُ
أَبحِــر علـى العيُّـوقِ يـا رُبَّـان
وإن تَـــرَ القصــيرَ والنُّعمــانُ
كلُّهـــمُ بمصـــرَ لَــم يــبينوا
لكِـــن تَحَــذَّر أَيُّهــا الرًّبَّــان
مِــنَ القصاصــيرِ مَــعَ الشـِّعبَان
والبعـضُ قـالوا البارُ من نُعمَانِ
يرميـكَ فـي البَحـرِ علـى شـَدوَانِ
شــَدوَانُ هِــي جزيـرةُ يـا سـَيِّدي
فـي البحـر عَـن راسِ أَبـي محمَّـدِ
وبعــدَ ذا دِيــرةُ بــرِّ بربــرَه
فســوف أَذكُــر شــرحها وأشـهَرَه
مِـنَ السـَّعِيد لِقَريـةِ الشـيخ معا
فــديرةُ الـبرِّ المغيـبُ فاسـمَعَا
مِــن قَريَـةِ الشـيخ يـدورُ البَـر
فــي مَغــربِ النَّعــشِ لـرأس بَـر
أيضـاً إلـى الجيـنِ أَيُّها السُّفَّار
لكــن حــذَارِ الكبــسَ والعـوار
فينبغــي الإنســان ذو التمييـزِ
يحــاذرُ الأوســاخَ يــا عزيــزي
ومــن هنــاك يــا أخـي للشـامِ
فــالأغلَبُ العُّيــوق يــا همـامي
لــولا يطـولُ الشـرحُ كُنَّـا نَشـرَحُ
جميـعَ مـا عنـه الثٍّقـاتُ صـَحَّحُوا
ونشـــرحُ الأمـــاكنَ المُضـــِيقَه
ونَــذكُرُ الجُــزرَ علـى الحقيقَـه
لكــــنَّ هــــذا دَرَكُ الرُّبَّـــانِ
فــافهَم تَكُــن علاَّمَــةَ الزَّمــانِ
وبعــدَ ذا أذكُــرُ وَصــفاً ثـاني
ينقُلُـــهُ رُبَّـــانُ عَـــن رُبَّــانِ
مِـنَ السـَّعيدِ فـي طلـوعِ الرامـح
لــرأسِ خَنزِيــرَه طريــقٌ واضــِح
مِــنَ الجزيـره لنـواحي الهجـرَه
فــي مَطلَـعِ النَّجـم فَسـِر بخيـرَه
مِــن فِيلُــكٍ إِجـرِ لِبَنـدَر موسـى
فـي مَطلـعِ الجـوزاءِ يـا رئَيسـا
مِــن هَجـرَةٍ لفيلُـكٍ فـي الرامِـح
مجــرى لهــا للقاصــدينَ واضـِح
وإن تُــرِد منــه إلــى حـافوني
فــي مطلــعِ الســُّهَيل بـاليقينِ
وديــرةُ الزَّنــجِ لهــا السـُّهَيلُ
مَغرِبُــــهُ فاقصـــًدهُ لا تميـــلُ
مِــن جـاهِ خَمـسٍ ماشـيا لِمَنفِيـه
أيضــا وللأخــوار فَهــيَ صـافِيَه
أمَّــا إِذا صــرنَ النعـوشُ عَشـرا
تَجـذِبُكُ الشـِّعبَانُ عَـن ذي المجرى
إن لَــم تَكُـن خَـابرَ ذي المكـانِ
فليــس يَهــديك ســوى الرُّبَّــانِ
إلـــى ســـُفَالَه ونُعُــوشُ خَمــسِ
هُــو آخــرُ الــبرِّ فَـدَتكَ نَفسـي
لَـم تَلـقَ بَـرّاً فـي السـُّهيلُ عنه
بَــل جــانبُ القُمـر بعيـدُ عَنـهُ
وَقَـــد رُوي آخــرُ بــرِّ الحَبَــش
بَنــدرُ شـَجرَه عِنـدَ فَقـدِ النَّعَـش
فثَــم هُــو مَنبَــعُ نيــلِ مِصــرِ
عَـنِ ابـنِ حَوقَـلِ الهمـامِ الحَـبرِ
لا حاجنــا اللــه وكــلَّ مُســلمِ
لــذا المكــانِ الخَطِـرِ المُظلِـمِ
وفــي حــديثٍ يــا فــتى غريـبِ
مِـــن ثّــمَّ للشــَّمالِ والمغيــبِ
آخِــرُ يــا رُبَّـانً جُـزرِ المغـربِ
بحـرُ أوقيـانُوسٍ سـًهَيلِيهِ الـوَبِي
وبينهُــــم مســــافةُ بعيـــدَه
مســـيرُ شـــهرٍ بهــوى شــديدَه
وقيــلَ كــان فـي قـديمِ الـدَّهَر
مراكــبُ الإفرَنــجِ تـاتي القُمُـر
أيضــاً ويــاتون لــبرِّ الزَّنــجِ
والهنــدِ نَقلاً عَــن ذوي الإفرَنـجِ
والقُمــرُ أَوَّلــهُ مِــنَ الشــَّمالِ
نعـــوش أحَــد عَشــَر بلا مُحَــالِ
أعنــي بـراس الملـح يـا همـامُ
تَعرِفُـــهُ الأعـــرابُ والأعجـــامُ
وقــالَ بَعــضٌ إِنَّــه اثنـا عَشـَر
أَمَّـا المغيـبي هُـوَ نَعشُ أحَد عَشَر
وبينَـــهُ وقايبــل آزوامٌ عَــدَد
ســتَّه وخمسـون ومـا فيهـا نَكَـد
وأَنجَزِيجَـــه بينهـــا والـــبرِّ
هِـي أشـهرُ الجُـزرِ فَخُـذ مِن خَبري
أيضـــاُ دُمُــوني وكــذا مُلاَلــي
نعـــشُ أحـــد عَشــَر بلا محــالِ
كــذا مُوُتُــو عَشــرةٌ مَــع نصـفِ
هِـي أشـهَرُ الجُـزرِ فَخُـذ من وصفي
وغيرُهــا فــي الـبرِّ جُـزرٌ جمَّـا
بعـضٌ سـُمي والبعـضُ لا لـم يُسـمَا
ورأســُهُ مــن شــاطىء السـهيلي
يعلَمُــــهُ مُنَــــزِّلُ الإنجيــــلِ
ولا ســَمعنا فيــه عِلمـاً صـادِقاً
ولا قياســـــات ولا مطالقَـــــا
بَـل رأسـُهُ الجـاهي مَـعَ البَنَادر
ومُنـــزلِ الســُّلطان والجــزائرِ
وشــرحُها يــاتي مَــعَ المطـالقِ
فـي غيـر هـذا الفصـلِ بالحقائقِ
وفـــي حـــديثٍ آخـــر غريـــبِ
قليــلُ مَــن يرويــه بـالتجريبِ
بــأنَّ أقصـى القُمـرِ نَعـشُ إصـبَعِ
دِيــرَه جَنــوبيَّه ســُهَيل فـاتبَعِ
والبعـضُ قـالوا كلُّـهُ فـي التِّيرِ
هــذا هــو الظـاهرُ يـا بصـيري
والقُمـــرُ منســـوبٌ لقـــامرانِ
بـن سـامِ بـن نوحٍ أبينا الثاني
وهـــو لـــهُ بحرَّيـــهُ جــزائرُ
ممــا يلـي الفـالَ لهـا أمـايرُ
أيضـــاً وأفشـــاتٌ مــع شــعوبِ
وكونهــا عنــه إلــى الجنــوبِ
اثنــي عَشـَر زامـاً أيـا معلِّمـا
جُـــزرٌ كبـــارٌ إلــى الجنــوب
اثنــي عَشـَر زامـاً أيـا معلِّمـا
جُــزرٌ كبــارٌ نايفــاتٌ للســما
لـم يُعـترف كـم هي عليها النعشُ
مجهولـــةٌ لهـــا مكــانٌ وَحــشُ
لكنَّمــــا تُخـــبرُك المطـــالقُ
ثــمَّ المسـافه عَنهُـمُ يـا حـاذقُ
أمَّــا ربــابينُ نــواحي القُمـرِ
مَعهُــم لهــا مطــالقٌ بــالخُبرِ
يـأتونَ منهـا يـا أخـي بالعنبرِ
مـن سـالفِ الدَّهرِ القديمِ المُدبِرِ
والبعضُ قالوا القُمرُ والزَّنجُ معا
إذ لـم يغيـبِ النَّعـشُ لم يَنقَطعا
يـــرونَ مَـــن زلَّ إذا توســـَّطا
بيــن جنــوبهم كُفِيــتَ الغلطـا
لكنَّـــه مكـــانُ ضـــِيقٍ وكَــرَب
شــعبانُه والمــوجُ والمـدَّ عَجَـب
إِن قَــدَّر اللــه لفُلــكٍ وَدخَــل
فـي بحـر أُوقانوس على قُرب الأجَل
مــا عنـده سـوى بـرورِ الكـانمِ
جنــوبيَ الســُّودان تَـركٌ فـاعلمِ
وقيـلَ أقصـى القُمـرِ يـا معلمـا
نعــشٌ الســُودان تَــركٌ فــاعلمِ
أقصــى الشــمالِ وهـو لولوجـان
نعــشُ عَشــرٍ جـاء فـي التبيـان
فـــي غُبَّــةٍ تُكليــك بالســهيلِ
مـا بيـن رأسـين فَخُـذ مـن قولي
أعنـي بـراس الملـح إحـدى عَشـَر
ومنــزلا جــي نَعـشُ عَشـرَه تُـذَّكَر
وقيــلَ غِلـظُ القُمـرِ يـا معلمـا
عُشــرونَ زامــاً ذكـروهُ العُلَمَـا
واعلــم بــأنَّ حَـولَ كـلِّ القُمـرِ
أوســاخَ مَــع شــِعبانِ ثـمَّ جُـزرِ
نعـــوشُ ســَبعٍ ورقيــقَ البحــرِ
خُـذ فـي اليسـار والسـماكَ آجـرِ
حتَّـى يجـي عِنـدَك نُعـوش ثمـانيه
بـذا الـذي يـرى النعـوشَ عاليه
ذا وصــفُهُ أَمَّـا القيـاسُ الأصـلي
فســـوفَ أَذكُـــرُ بتاســع فَصــلِ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.