
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومــن مَلاقَــه إن تَكُــن مُسـَافِرَا
لِنَحــوِ جَــاوَه فـافهَمِ الأشـايرَا
إجـرِ علـى العَقـرَبِ تَحـظَ بالظَّفَر
حتَّـى تُخَلِّـف عَنـكَ سِينَا في التَّفَر
وبعـــدَ هــذا مَطلَــعُ الإكليــلِ
إلــى بَهَــايَه أَظهَــرُ الســَّبيلِ
لكـنَّ تلقـى قبلهـا فـي المجـرى
فيســنكَ مـع سـَلتَ كريمَـن جـزرا
أَيضــــاً وهَـــانُوَه فَلاَ تَعَـــدَّى
من ذيب الجزيره من يديكَ البَلدا
ســـتَّةَ أَبـــواعٍ لِســَلتَ زَنجــي
إلــى بهــايه كـي بفـوز تُنجـي
الخـوف كـلّ الخوف في هذا المَحَل
فـي قـرب سـَلتَ زَنجِـي فَلَـم تَـزَل
فبـــادرِ البلــدَ ثــمَّ مــايلا
إلـى الجزيـره فاسـمعِ الـدلايلا
لأَنّ هـــذا بــابُ موســى بَــاري
يَعرفُــــهُ كـــلُّ ذَوِي الأســـفَارِ
وســَلتَ زنجــي خَلفَهــا للشــَّرقِ
جُـزرٌ بَلِيطـون بهـا العودُ النَقِي
وكـلُّ هـذي الجُـزرِ يا ذا السَّارِي
أُترُكَهَــا عَنــك علــى اليَســارِ
إلــى بَهَـايَه يـا أَخـي أَيمِنهـا
وإجــرِ فــي مَطلَـع سـهيلٍ منهـا
لِنَحـو تِيكـا ثُـمَّ سـِر في العَقرَبِ
إلــى تُـوَبنَ مـا بهـا مـن وَصـَبِ
ودُم علــى العَقــرَبِ لِتِيكَـاكُوتَه
ثـمَّ لِجَـاوَه يـا أَخـي المَنعُـوتَه
وتيكَكُــوتَه هِــيَ جزيـره عَـامِرَه
فيهـا البَشـَر طولَ الزمانِ حَاضِرَه
فـي القُطـبِ مِنهـا لِفَرَاقِد أَربَعَه
أَعنــي فَلِيتِيـج صـَحِيحاً فـاتبَعَه
وإِن طَلَقـــتَ تَِيكَكُـــوتَه يــاغِي
جَـاوَه وبَنـدَرها فَكُـن لـي صـاغِي
تَجـري علـى العَقـرَبِ أَزواماً قَدَر
أَربَعَــةٍ حَتَّـى تُغيَّـب فـي التَّفَـر
تَنظُــرُ ذاكَ الحيــنَ سـُندَ بَـاري
فَهـــيَ طريــقُ المُــلِّ للســُّفَّارِ
وربَّمــا تَنظُــرُ تِلــكَ الجُــزرَا
ثلاث هُــم فــي ســندباري هجـرا
هِنـــدامُهَا للتِّيـــر والإِكليــل
والنَّهـجُ مـا بينهما لَدَى الدليل
مــا بيــنَ أَطــرافِ الجزيرتيـنِ
وَصــَفتُها وصــفاً علــى اليَقيـنِ
جـاهي بجـاوَه وسـُهَيلِي يـا فَتَـى
شـــُمُطرَةٌ فَكُــن لــذا مُلتَفِتَــا
واجـرِ فـي العَقـرَبِ نُصـبَ العيـنِ
لِجَــــاوةٍ فَرَاقِــــدَ اصـــبَعَينِ
تلقــى علــى بَنــدَرِهَا جزيــرَه
وإســمُهَا تُــوبَن وَهِــي كَبِيــرَه
فاترُكَهَــا عَنــكَ يَسـَارا وادخُلاَ
بَنــدَرَ جَــاوَه غانِمــاً مُحَصــِّلاَ
إن شـــِئتَ جَرشـــيكاً وَســَربَايَه
هــذي بَنَــادِر يـا أخـي عِطَـايَه
مخفايــة الرســم لتخـتِ المَلـكِ
فــي الــبرِّ يــومٌ بمسـيرٍ دَمِـكِ
ولا جَنُوبِيهـــا ســـوى تَيمُــورَه
شَاشـــِي وفَاســَا جُــزرٌ كَثِيــرَه
إلــى مَســِيرَه يـا أَخـي شـَهرَينِ
للشـــَّرقِ والجَنُـــوبِ بــاليَقينِ
وجُــزرُ تَيمُــورَ كــثيراً تُــذَّكَر
مـن نَعـشِ سـتِّ لِنُعُـوشِ أحـدَ عَشـَر
ولا ســُمِي بَنَــدر مِــنَ الجَـزَائِرِ
أَفشـاتُ مَـع جـزائِرٍ لَـم يُعرَفُـوا
بَـل فـي تَوَاريـخِ الـذينَ سـَلفُوا
أفشـاتُ مَـع جـزائِرٍ لَـم يُعرَفُـوا
وقيــلَ فَانــدَا قَـابَلَت تَيمُـورَا
فــي نفـس مَطلَعهـا فَكُـن خَبِيـرا
وَجــاوَةٌ ديرتُهــا فــي العَقـرَبِ
مِـــن ظَهرِهـــا صــحَّ فلا تَكــذِبِ
ثــمَّ شــُمُطرَه عِنــدَ ذِي الأَلبـابِ
هـــذي صــفاتي لَــكَ بالصــَّوابِ
أّمَّـــا صـــفاتُ جُــزرِ أَندَمَنــدِ
الجــاهُ فيهـا خَمسـَةٌ لَـم يَـزدَدِ
وبينَهـــا وبيــنَ بــرِّ النَّــاتِ
خمســونَ مَــع زاميـن عَـن ثِقـاتِ
وبينَهـــا وبَانـــدَن والســِّيَام
ثَلاَث وَثلثـــونَ وهــنَّ بالتَّمــام
وهــيَ جــزائِر فَـردَةٌ فـي اليَـم
وبينَهـــا طُــرقُ تُزيــلُ الغَــم
أَوســَعُهَا يـا صـاحِ جَـاهُ أَربَعَـه
وجَــاهُ إِصـبَع ثـمَّ نِصـفٍ فـاتبَعَه
ديرتُهــا مَطلَــع ســُهيلِ اليَمَـن
لِحَــدِّ جَــامِس فُلَــهٍ يــا ســَكَن
فـــإن تَظَـــلَّ لازمــاً للمجــرَى
لَـم تَلـقَ شـَيئاً قَـطُّ إِلاّ الجُـزرَا
وإســمُهَا يــا صـَاحِ مِيقَامَـارُوس
مَـاُروسُ طَـودٌ فـي شـُمُطرَه مَـانُوس
وحولَهــــا جــــزائرٌ كـــثيرَه
فَهــــؤلاءِ اســـمُهُمُ الكـــبيرَه
لا كَبَّـــرَ اللـــهُ لَهُــنَّ آســمَا
ولا رمــى فيهــم صـديقاً مُسـلِمَا
أَو كُنـتَ مـن جَـامِس فُلَـه مُجنِبَـا
لِمَهكُفَنـــج فإليـــكَ العَقرَبَــا
ومَطلَــعُ الجــوزاءِ مجـرى لآمـرِي
أيضــاً وبرُّهــا شــُمُطرَه فــآدرِ
أَمَّــا بطيــنُ يــا أَخـي شـُمُطرَه
كــــثيرةٌ أَرقــــاقُهُ مُضــــِرَّه
مُشـــَرِّقَه لِنَحـــوِ بَـــرِّ المُــلِّ
أَعنـي السـِّيامَ فـاختَبِر يـا خِلِّي
وكَـم تـرى فـي الغـرب والجنـوبِ
عنهــا مـنَ الأَوسـاخِ يـا حبيـبي
وكَـم تـرى فـي الغـرب ثُمَّ الشَّرقِ
عـــن جَـــاوَةٍ مِـــن وَســَخ ورقِ
لكنَّنــي ذَكَــرتُ مــا قـد شـُهِرَا
عَرَّفــــتُ أَســـماءَهُ والجُـــزرَا
أَمَّـا مَطَـالِق يـا أَخـي الجزايـر
خُـــذ وَصــفَهَا منِّــي والأمــاير
ومــن كَرِيمُــوا إن تَكُـن مُشـَرِّقَا
إلـى بَيَـانٍ فـي الثُّريَّـا أَطلِقَـا
وفـي كَرِيمُـوا الفَرقَـدانِ اصبَعَانَ
أَيضــاً ونصـفٌ كُـنَّ فـي الحسـبان
ومثلُهـــا ســُندَه وفــي بَيَــانِ
أَربَعَــــةٌ ونصــــفُ للرُبَّــــانِ
ومـــن كَريمُـــوَا للاودي تَســري
وآجـرِ علـى السـِّماكِ إِذ ما تَجري
ثُــمَّ اقصـُدِ الواقِـع إلـى مُلُـوكِ
وبَرنِــــيِ البـــارَ بِلاَ شـــُكُوكِ
واجـرِ فـي النَّـاقَه لِصـَولَك ودَعَه
إِنَّ عَليهــا الجـاهَ نِصـفُ أَربَعَـه
ومَطلَــعُ النَّعـش لِجزيـرَة لِيبَـوَا
جــاهُ ثَلاثَــه ثُــمَّ نِصـفِ اسـتَوَى
ومَطلَــعُ الفَرقَــد إلــى مَقاسـِرِ
جــاهُ اصــبَعَين ونِصـفِ لا تُكـابِرِ
أَمَّــا ســُهَيلِيها فَرَاقِــد ســتَّه
خُــذ وَصــفَ مَــن ميِّزهـا ونَعتَـه
الجــاهُ زَيتُــونٌ وغَـربُ الفَرقَـدِ
علــى كَريمَـا بـالجَزَايِر فاهتَـدِ
ومـن كَريمُـوا فـي مغيـبِ النَّعـشِ
إلـــى فلِيتِيــكَ مَجــرى مَفشــِي
ومــن فَلِيتيــك تُــرى الفَراقِـدُ
خَمســاً وبَعــضٌ قــال نِصـفٌ زائِدُ
واجــرِ فــي النَّـاقَه لِسـَنجافُور
والبــارُ قيــلَ مَطلَــقٌ مِشــهُور
لِنَحــوِ جينــا يـا أخـي وفرسـو
فَرقَــد ثلاثٍ ثــمَّ نِصــفٍ قاســوا
واجـرِ فـي الوَاقِـع لِمُوسـَى باري
وفــي مغيـبِ الأصـل سـُندَه بـاري
ومـن كريمُـوَا آجـرِ فـي الجَوزاءِ
والقلــبِ والأكليــل والشــعراء
فــي غربهــم لجــاوةَ الشـهيرَه
أَمَّـــا ســُهَيلٌ فعلــى تَيمُــورَا
وقيــــلَ للمَطلَـــعِ والســـهيل
علـــى جزايــر بانَــدَن قليــل
ذَكــرتُ ذي المطــالقَ المجهـولَه
قصــدي التِّرِفَّــا إِنَّهـا مَغفُـولَه
وكَــم تــرى شـرقيَّ ذي الجزيـرَه
جزايــراً لَــم تُعتَــرَف كــثيرَه
ودورةُ الســـيلانِ عِنــدَ النّــاسِ
فــي القلـبِ للشـُّلَّمِ مِـن مُراشـي
ومِـن مُراشـي إن تُـرِد قَـدَر مَلِـي
فـي قُطُـبِ السـُّهَيلِ قَـد حُقِّـقَ لـي
ومِــن هنــاك آجــرِ إلـى شـَلاوَمِ
علـــى ســـُهَيلٍ وإلــى مكّــاتَمِ
وبَــدَّلِ المجــرى إلــى دَنُّــورا
لِتيكَــلَ الطــائرُ فــي المَسـيرِ
فــي مَطلَـعِ الجـوزا ومـن دَنُّـورِ
لِتَيكَــلَ الطــائرُ فــي المَسـيرِ
وإن تَســِر مــن تَيكَــلٍ لأَيطمــا
فَسـِر علـى النَّجـمِ السَّعيدِ تَغنَما
مَطلَعَـــهُ إِلــزَم وكُــن ثَبوتــا
مـن أَيطَـم الرامِـح لِرَامـن كُوتَه
وديــرةُ الفــالِ وجُــزرِ الفـالِ
فـي القُطـبِ اجـر بهـا ولا تُبـالِ
إلــى مَحَــلَّ ذا المحـلُّ العـالي
لآخــــر ســـُلطانِهُمُ والـــوالي
ومــن محَــلَّ ذا المحـلُّ العـالي
لآخــر الفــالِ ونعــمَ المجــرى
والبعـضُ قـالوا الفـالُ للسـهيلِ
مِــن رأسـه إلـى أقاصـي الـذيلِ
ولَــم يُحقِّقــوا قياســاً أُصــِّلا
علـــى جَنُـــوبِيهِ محــلُّ الجُهَلاَ
أَمَّــا شــَمَالِيهِ عليــه الجــاهُ
خَمــسٌ صــحيحَه مــا بـه إشـباهُ
والســـَطَرُ الأَوَّلُ جـــاهُ أربَعَــه
ورُبـعِ إصـبَع خُـذ حـديثي واسمَعَه
والســـَّاحِلي أربَعـــةٌ إحكامَــا
ومنــه للمُـلِّ اثنـا عَشـَر زامـا
وبيـــنَ كـــلِّ ســـَطرِ والآخَـــرِ
أَربَعَـــةُ أزوامِ عِنــدَ الخــابر
ديرَتُهُــم قُطــبُ الســُّهَيلِ حُقِّقـا
وأنـدَرُوه واكـتي تَبِعنا المَشرِقا
بَـل إِنَّ مَلكـي يـا أخي عَنِ السَّطرِ
لسـاحِلِ المَغـرِب سـُهَيلٌ في الغُزرِ
أَعــدادُها اثنَتــا عَشـَر جزيـرَة
بينهُــمُ طُــرقٌ لــذي البصــيرَه
ولَـــم تَــزَل جميعُهُــم عمــارَا
أُترُكهُـــمُ إِن جزتَهُـــم يَســارا
إن كــانَ مجـراك ففـي المطـالعِ
قاصــدَ بــرِّ الهِنــدِ لا تُنــازعِ
والســـاحليُّ كلَّـــتي وأنــدَروا
وبَعــدَ كَفِّينــي ومَلكــي خَبَّـرُوا
وبَعـــــدَ شــــَتلاكُم وكَنجَمَنجَلا
وكَـــورَديب بَعـــدَ أمِّينــي تَلا
وشــِعبُها البَحــري وجُـزرُ أكَّـتي
تــوري خَـرابُ بعـدَهُم خُـذ نَعـتي
لهــــــا وكَنجَمنجَلا شـــــِعبانِ
فــي مَغــربِ الســُّهَيلِ واقِعــانِ
لكـــنَّ ذا شــعبٌ كــبيرٌ قاصــي
خَمـــسَ فراســِخ صــِرنَ للخَــواصِ
وفــــــاتِيَه مُنحَـــــرِفٌ قليلا
عَــن كُـورَدِيب للغـربِ يـا خليلا
والجـاه بيـن البَـترِ والفرمَلـي
أربَــع أصـابع جُرِّبَـت يـا أملـي
وبيـــــنَ شــــَتلاكُم وكَنجَمَنجَلا
الجــــاهُ ذُبَّـــانٌ فلا تُبَـــدِّلا
وثــمَّ كلَّــتي آربَعَــه وأنـدرُوا
ثلاثــةٌ ونصــفُ لــي قـد خَبَّـروا
وأكَّــــتي بنجَـــارَمٌ كُـــورديبُ
كأنــدرُوا يــا أيُّهــا الأديــبُ
وقـــس ثلاثــاً إن تــرد تــوري
أيضــاً وكفِّينــي علـى التَّحريـرِ
أَمَّــا جزيــره مُلَكِــي قاســوها
بإصــــبَعين ونصـــفِ جَرَّبوهـــا
لهـا مسـافةٌ من بَرِّ كُولَمِ التميلِ
أزوامُ عَشـــرٍ وثمـــانٍ فاســألِ
وإن تَكُــن تَلــزَم ســُهَيلاً منهـا
جزيــرةُ لارديــب تَقــرُب منهــا
والجـاهُ فيهـا نِصـفُ ذُبَّـانٍ وهـي
ثلاثُ عَشـــرَه قِطعَـــةً فـــانتهى
فمَــن يُــرد منهــا إلــى كيلاءِ
فــالقلبُ مجــرى كــلِّ ذي نِهـاءِ
وهِــي جزيــرَه يـا أخـي كـبيرَه
جـــاهُ مجـــرى خُـــذ تحريــرَه
منهــا إلــى محـلَّ فـي السـُّهَيلِ
مَطلَعــــه للغَـــربِ بالـــدليلِ
لكــــنَّ تَلقَـــى أولاً كَنـــدِيكَل
أيضـاً وُجبـتي مَن تُرِد عن ذا فَسَل
أيضــاً وشــيح ديــبُ وكــارَديبُ
الجــاهُ نصــفُ اصــبَعِ لا يغيــبُ
كَنــديكَلُ الجــاهُ عليهـا إصـبَعُ
أمَّــا بجُبتِــي نصــفُهُ فاسـمَعوا
فـي البحـر عنهـا اقليمُ كَندَلوسِ
نُظِّــمَ فـي الكـترةِ عـن مالوسـي
وفـي محـلِّ الجـاهُ واسـي المـاء
والفرقـــدانِ ســَبعةُ بالســواء
وإن طَلَقـــتَ مــن مَحَــلَّ ســاري
وأنــت فــي مَطلَـع سـُهَيلٍ جـاري
تلقــى ملـوكَ يـا فـتى وهَـدمَتِي
قَبــلَ ســُوَيدُو فاسـتَمِع مقـالتي
وبينهــا وبيــنَ تَيــرَم تــوري
عشـرونَ زامـاً جـاء فـي التَّقديرِ
وإن تَكُــن طــالقَ مِــن هَــدمَتي
إلـى سـُوَيدو فاسـتَفِد مِـن كلمتي
والفرقــدانِ فــي ملــوكٍ ســتَّه
وهَــــدمَتي بلا شـــكوكٍ خَمســـَه
إجــرِ لهــا فـي مطلـعِ السـُّهَيلِ
فراقــدُ أربَعَــه ونصــفٍ قــولي
ومـــن ســـُويدو لِفُلــو مُلُــوكِ
بمطلـــع العَقـــرَب بلا شـــُكوكِ
ومـــن ســُويدو لأِدُو يــا صــاحِ
فــي مَطلَــعِ الســُّهيل بالإيضـاح
جـــــزائرٌ عِــــدَّتُها ثمــــانِ
آخــر كــلِّ الجُــزرِ يـا رُبَّـاني
مــا بَعــدَها جــزائرٌ مَعمــوره
أمَّــا الخرابــاتُ فَهــي كَـثيرَه
والفرقـــدانِ أربعـــه عليهــا
فلا تُجـــاوز إذ تَصـــِل اليهــا
وقـــد رأيـــتُ نَتَخـــاتٍ جُمَّــا
للظلمــــاتِ كلُّهــــا تســــمَّى
مُنقَطِعـات علـى نُعُـوش آحـدى عَشَر
ومــائلات للشــرق هــاكَ الخَبَـر
ولا رأيــتُ مــن يقـول بـرَّا لـك
ســوى خــروص أكـثر فـي صـفحتك
ولا ســــَمِعنا خَـــبراً صـــحيحاً
عــن آخــرِ الفــال لنســتريحا
ســوى الـذي ذَكَرتُـهُ فـي النَّظـمِ
مُختَصـــَراً كــي لا يقــال أُمِّــي
وإن تَكُــن تُطلِــقُ بَــرَّ القُمــرِ
وقَصــدُكَ المَعبَــرُ نَحــوَ الجُـزرِ
إجـرِ إلـى تيـري رَجَا في المُحنِثِ
مِـن صـَوبِ سـَعدَه قـال لـي مُحدِّثي
واجـرِ مِـن بَنـدَر بنـي اسـماعيل
فــي مطلـع السـُّهيل يـا خليلـي
ومطلــعُ المُحنِــثِ مِــن مَنكــارِ
تيــري رَجــا تاتيــك لا تُمــارِ
ومـن هَـدُودَه فـي طُلُـوعِ العَقـربِ
أيضــا تراهــا يـا كـثير الأدبِ
أو كــانَ مجـراكَ بِنَسـرِ الطـائر
مــن نَحـوِ بَنـدَر كـوسَ لا تُكَـابِرِ
تـأتي جزيـرَه يـا أخي تيري رَجا
وتلــكَ مِـن بَنـدَرِ أبيـه تُرتَجـى
فــي مَطلَــعِ السـِّماكِ يـا صـديقُ
أيضــاً لهـا مـن كـوريَ العيُّـوقُ
هـذي البنـادر كلُّهـا فـي القُمرِ
مــنَ المطــالع فــافهَمَنَّ شـعري
لــولا اختلافُ يــا أخـي الـرواةِ
كنَّــا ذَكَرنــا ضـِعفَ ذي الصـِفاتِ
أمَّــا مَطَــالِقُ بَربَــرَه للعَــرَبِ
ذَكَــــرتُ مــــاجَرَّبتُ للمُجَـــرِّبِ
مــن مَيـطَ للبـابِ علـى الثُّريَّـا
والعــارةُ الســِّماكُ يــا أُخَيَّـا
أمَّـا عَـدَن فـي النَّسـرِ والعصيدَة
عصـــيدة الحضـــارمِ الرشــيدَه
فـي القُطبِ والشَّحرُ عليها الفرقَد
إســهَر ولا تَرقُـد كَمَـن قَـد رَقَـد
ومطلــعُ النَّعــش عليــه فَرتَــك
وخُوريـــا العَيُّـــوقُ لا تُشـــكَّك
ومَــن ســرى مــن رأس جَردَفــونِ
فـي النَّعـش صـابَ الجُزرَ باليقينِ
والقطـبُ فَرتَـك والبُـرُومُ النَّعَـش
والجُـزرُ مجـرى البـار ليـس غِـشّ
أمَّـا عَـدَن فـي التِّيـر والسـِّماكِ
مجـرى إلى العارَه يا ذا الزاكي
والبــابُ مجــراهُ مغيـبُ النَّجـمِ
أعنــي الثُّريَّــا إفهَمَــن نَظمـي
ومـــن ســُهَيليِّ ســُقطرَه تمشــي
لحاســكَ القُطــبَ وظَفـارِ النعـش
وفرتــكِ النًّاقــة أمَّــا الشـِّحرُ
فـي النَّسـرِ والرَّامحُ تأتي الجُزرُ
ودارٌ زَينَـــه فالثُّريَّــا تُرشــِدُ
والفيلُـكُ الهيـرانُ قـد تأكَّـدوا
واجـرِ فـي الجـوزا لِعَبدِ الكوري
وجَردَفـــونُ التِّيــرُ بــالتَّقريرِ
وفــي مغيــب يـا أخـي الإكليـلِ
تَحويـــكَ بنَّــة خُــذِ بالــدَّليلِ
والقطــبُ حـافوني تـراك تـاتيه
واسـمُ هـذا الـراسِ هُـو قَلَنسـِيَه
وكــلُّ رُبَّــانٍ جــرى مــن مـامي
فـي القُطـبِ يلقى الجُزرَ بالإقدامِ
وفـي مغيـبِ النَّعـشِ تـاتي حَيرِجَا
وفـي مغيـب البـار فَرتَـك تُرتَجى
والشـِّحرُ فـي النَّجـمِ ودَارُ زَينَـه
خُـــذِ المغيــبَ تراهــا بيِّنــه
مـن فَرتَـكَ القطـبُ عليـه آجـروا
لِجَردَفـــونَ والســُّهيلَ أهجــروا
ومَيـطُ فـي العقـربِ أمَّـا الرَّامِحُ
لِمَغـربِ الإكليـل لـي قـد شـرحوا
وإن تَكُــن طـالِقَ مِـن جُـزرِ قَنـا
فـي القُطبِ تأخُذ مَيطَ مِن غَير عنا
وَللمُكــــوَّر ثُــــمَّ عَيــــدَراتِ
فــي مَغـرِب المُحنِـثِ أَنـتَ تـاتي
وَفــي ســهيلٍ تَلتَقيــكَ بَربَــرَه
وَفـي مغيـبِ القَلـبِ زَيلَـع تَنظُرَه
وَمَطلـع الجَـوزاء مـن مِصرِ اليَمَن
تَــرى ســُقُطرَه وَســُهَيليها عَلَـن
وَالــتيرُ عبـد الكـوري الـدَليلُ
وَجَردَفــونُ يــا أَخــي الإِكليــلُ
وَمطلــعُ القَلــبِ جبــالُ الكُحـلِ
وَطــودُ مَيـطَ فـي الظليـمِ يُعلـي
وَبَربَـرَه فـي القطـب ثـمَّ الزَيلَع
فــي مغـربِ السـُهَيلِ لَـكَ يَرتَفِـع
وَبعــدُ فـي أَثنـاءِ ذي المطـالقِ
أَذكُــرُ مَجــرى مركــبٍ للحــاذقِ
خمسـة مـنَ الأزوامِ عَن مَيطَ اغزُرا
فـي مَطلَـعِ السـِماكِ تأَخُـذ مِدوَرا
وكُــلُّ مَــن يَعــرِفُ حســابَ هَـذا
يَكــونُ وهــوَ الكامـلُ الأُسـتاذا
وإن تَكُــن طــالقَ بـرِّ الجُمجُمَـه
لــبرِّ مكــرانٍ إليــك المَصـلَحَه
إن تَجــرِ فـي النَّاقَـةِ للكـرازي
القطـبَ تَنتَـخ نَتـخَ مجـرى جـائزِ
ومطلــعُ العَيَّــوق لطــاح طــاح
وفــي الســِّماكِ بَسـنَي يـا صـاح
أَمَّــا الثُّريَّــا فَهــيَ للــدَّيولِ
إِعمَــل بــذا وآجــرِ بلا فُضــولِ
وإن تَكُــن طَــالِقَ جــاشَ رائحـا
لِليَمَّــةِ خُــذِ السـَّماكَ الرامِحـا
وإن تُـــرِد أيــا أخــي ملاحَــا
خُــذِ المغيــبَ تَلتقــي الصـلاحَا
وفــي مغيــبِ يـا أخـي العقـرب
إلـــى عرابـــه مطلــق مجــرّب
والقُطــبُ يــا رُبَّــانُ للســُّوَيقِ
والســِّلِّبَارُ الجُــزرُ بــالتحقيقِ
مَطلَعُــــهُ ومســــقطُ الســـُّهَيل
أيضــاً وقَلهــاتٌ بــذا الـدَّليل
وفــي الحمــارينِ يقــولُ الحَـدّ
إســمَع كلامــي وافهَمَــن تُرشــَد
هــذي مجــاري الأصــل بالسـواءِ
واحسـُب سـواها عَِنـدَ جَـريِ الماءِ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.