
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمَّـا قيـاسُ الجـاهِ يـا مهـذَّبَا
قياسـُهُ الأصـلي الـذي قَـد جُرِّبَا
إذا اسـتقلَّ الصـَّرفُ فـوقَ الراسِ
واســـتوى فراقـــدُ القيـــاسِ
جُــدَّةُ ثُـمَّ الحـدُّ قـالوا وزَجَـد
أيضـاً وفـي البَنجالتينِ بالعَدَد
إحــدى عَشـًر الجَـاه بلا تكـذيبِ
فجرِّبُـــوه يــا وذي التجريــبِ
رَكَنــجُ مَــع جيجَهَـرَ المشـهورَه
والـدِّيو مَـعَ المَحـرَمِ مَع مصيرَه
عَشـرٌ وفـي مُـوم وكَنَـارك تِسـعَه
وتانــةٌ أيضــاً ومَــدرَكَه مَعَـا
مرابــطِ الخَيــلِ فأَمَّـا الجُـزُر
جُــزرُ ســَمَر وراسُ حَمضــَه شـُهِر
وصــَوقِرَه وبُورِيَــا يــا صــاحِ
إســمَع كلامــي تَحــظَ بالصــَّلاحِ
الجــاهُ ذُبَّانــانِ فيهُـم زاهـي
ومثلُهُــم وَيســَا مَــع سـَتوَاهي
أَمَّــا بِنَجراشــي مَــعَ جُـدَاوَري
ودَندَبَاشـــي ســـَبعةٌ وســـَاجرِ
والجُـزرُ والحَـردةُ سـَبعَه قِيسُوا
والبعــضُ قــالوا إِنَّــهُ نفيـسُ
أَمَّــا أَزادِيــوَ فَســِتَّه فــآدرِ
ومَرطَبَـــان ومُتبَلِــي والشــِّحرِ
أيضــا ورأسُ الخلَّــبِ المعـروفِ
بــهِ كـذاك الجـاه سـتَّه يُـوفي
وإن يَكُـن عنـدَ اعتـدالِ الصـَّرفِ
الجــاهُ خَمــسٌ افهَمَــن وصــفي
فهــؤلاَءِ الــروسُ يــا ضـرغامي
ذُبَـــاب ودارُ زَينَـــةٍ ومــامي
ومَنجَلُـــورُ ثُـــمَّ راسُ الفــالِ
أَوَّلُــهُ مــن شــاطىء الشــَّمالِ
أَيضــاً وبـرُّ النَّـات وصـَدرافَتَّن
وأندَمَنــدُ ثُــمَّ فــالي فـاتقِن
وشـــَهرِنُوَّا ثُــمَّ جُــزرُ بَرنــي
أَولُهــا مــنَ الشــمالِ أعنــي
فــإِن تُقَــابِلهُنَّ يــا حبيــبي
تَبــدُ ســحائِب قُطبِـكَ الجنـوبي
والجــاهُ فــي تَنَاصــَري ذُبَّـان
وتِـــرمَلا وَاصـــِل وأنـــدَروَان
وقابُقَــــات ثـــم جِردفُونـــا
كهــؤُلاءِ الــروسِ بَــل يوفونـا
والمَــرُّ ثــمَّ شــَنكَلُ كـن داري
ونــاكَ فَتَّــن ثــمَّ نـاكَ بـاري
أيضــاً مُرِاشــي طَــرَفُ السـيلانِ
ثــمَّ قَرَايــا خدمــةُ الرُّبَّــانِ
وكُشــيِّ الجــاه ثلاثَــه وافيَـه
حتَّى على النَّتخات تلقى العافِيَه
وتَــاكُوَا أيضــاً ومَنجَـل فُـولَه
وفَــانُوَه عنــدَ الملا مَعقُــولَه
هــي إِصـبَعَانِ وشـَلاوَم يـا ولـي
وقايـلٌ والهـرُّ مَـع كُـولَم مَلِـي
جَــامِس فُلَــه وقَـدح إذ يَبـدُوا
والســِّيفُ والسـِّيلانُ إِصـبَع فَـردُ
أَمَّــا تَلَنــجٌ مَــعَ دَنــجِ دَنـجِ
مَـــعَ شـــُمُطرَه ثُــمَّ مَهكُفَنــجِ
ومـن نـواحي الزَّنـجِ فَشـتُ مُقبِلِ
قِــسِ الفراقــد سـَبعَ ثُـمَّ عَـوِّلِ
والفرقــدانِ سـتَّةٌ فـي المـروتِ
أيضـاً وفـي فَنصـورَ خُـذ إشارتي
وقيـــلَ فــي عَــارُوه وملاَّقَــه
وذيـلِ بَرنـي عنـدَ ذي الحـذاقَه
وقيــلَ فــي أَدوَا فـوي مَقَاصـِرِ
هـو راسـُها الجـاهي فلا تُكَـابِرِ
وبَرهَلَـــه شـــنفا وســَنجافُورُ
وفِشــِّلَم فــافهَمه يــا خــبيرُ
وسـَلتَ زَنجـي ثـمَّ فـي مَنقَـابُوا
ثُــمَّ بَـرَاوَه خَمسـَةٌ قـد صـابُوا
وقـس إذا مـا اعتَـدَلَ الفراقِـدُ
ذُبَّــانَ فـي مَلـوانَ وهـو واكِـدُ
ثُــمَّ فَلِــي بَنــجَ وَأنــدَرفُورَه
أَربَعَـــةٌ عنــدَ الملا مِشــهُورَه
حينئذٍ يـــا أَيُّهـــا المهــذَّبُ
تَـرَى نجيـمَ الصـَّرفِ قـد يَنتَصـِبُ
فــي الفَلًـكِ الأصـلي وكـلَّ نَجـمِ
إذ قُطُــبُ الشــَّمالِ فَـوقَ اليَـمِّ
أمَـا تـرى الطائر في برِّ العَرَب
يبقـى يمانِيـاَّ ومـن ثَـمَّ انتَصَب
وَســطَ السـما هنـاكَ كُـن عَلِيـم
دليلُـــهُ المَعقِـــلُ وَالظَّليــم
وفـي نـواحي الزَّنـجِ فَهـوَ شامِي
يكفيــكَ وصــفي فاتَّخِــذ كلامِـي
مِــن ثَــمَّ للشــَّمال يــا ذكـيُّ
فأَفضـــلُ الكـــواكبِ الجُـــدَيُّ
أَمَّــا كِتَـاوه ثُـمَّ سـُندَه بـاري
وأَنــدَلُوسَ ثُــمَّ مُوســى بَــاري
ثـمَّ مُلُوكُـو قِـس بهـا الفراقِـد
ثلاثــــةً جَرَّبهـــا المُعَـــاوِد
وقــد رُوِي أَنَّ مُلُوكُـو لَـم يَكُـن
فـي ذا المكانِ اِفهَمِ النَّظمَ وُصُن
ومنبَســَه ثُــمَّ زَرِيـن المُغـزِرَه
سـِتونَ زامـاً هي آصبَعَانِ فآخبَرَه
وظهــرُ جــاوَه قــد رُوِي ولاسـَم
ثــمَّ جنــوبيُّ مقاســر فــآفهَم
جَرشــِيكُ ثُــمَّ جَــاوَةٌ والخَضـرا
بـإِثرِ بـاري إسـمُهَا في الذكرى
وكَــرمَ دِيـوَه ثُـمَّ بَنـدَر جَـاوَه
فراقــدُ آصــبَع إحفَــظِ التِّلاوَه
وســــَربَيَه جزيــــرةُ فـــالي
وجـــاوةٌ ومَنفِيَـــه بالهـــالِ
هُــم نَعـشُ اثنـي عشـر بالـدلالِ
إفهــم نَظمــاً يُشــبهُ اللآلــي
والحَرَّبــاء ثــمَّ خُوريــا بَــل
أيضـاً وراسُ الملـحِ يـا مُسـايل
وفايَــــدَن وساســـيَ تَيمـــور
وقيــلَ فــي كِلـوَةَ يـا نِحريـر
وأَنجِزيــــه ثـــمَّ هَنزوانـــي
مَــعَ مُلالــي ثــمَّ جُـزر دُمُـوني
والنَّعـشُ فيهـم كلِّهـم إحدى عَشَرَ
فغايـةُ الفـالِ هنـا عندَ الورى
وجُــزر تيمــورِ وعنــدَ القُمـرِ
بَنـدَر بنـي غسـماعيل نَعـشُ عَشرِ
أيضـــاً ولوجـــانُ والأخـــوارُ
وقيــل سـُفالَه أيُّهـا البيطـارُ
ونعــشُ تِســعَه بلـدةُ السـُّلطانِ
والإســمُ بيمــارُوهَ مِــن زَمـانِ
وفــي مَغيبِهَــا تــرى أنـامِلا
والمُــلَّ هُـو بَنـدَرُ دَرويـشَ عَلا
ومَنزِلاجـــي ثـــمَّ ســَعدَه قيلا
تزيـــدُ عَمَّـــا شــَرَحوا قليلا
والنَّعـشُ ذُبَّانـانِ قـد شـاعَ على
جزيـرةِ العَنبَـرِ مـع كـلِّ المَلا
شــــَجاجي ومُســـَنبيجي معـــا
وبنــدرُ النُّـوبِ لقـولي آسـمَعَا
وإن علـى الجُونِ تقِس ذا والسُّهَا
إذا اسـتَقَلَّ الصـَّرفُ سَبعاً تَلقَها
علــى نســيمٍ ثــمَّ فـي مَلـوين
وآخـــرِ الأخـــوارِ بــالتَّعيينِ
وفـي سـُفالَه مَعـدنِ التِّـبرِ فَقِس
نعــوشَ سـِتِّ مـن علـومي اقتَبِـس
أيضـاً وفـي بنـدر شـِعبانٍ وفـي
مَنكـارَ سـِتَّه أيُّهـا الخِلُّ الوفي
بَنـدَر هَـدودَه ثـمَّ بنـدر كـوري
ثـمَّ رفـاتي خَمـسُ فـي المـذكورِ
بنــدرُ كــوسَ ثـمَّ بنـدر قاسـِمِ
وكَنـــدلي أربعـــةٌ للعـــالِمِ
وفــي بنـادِر هَنـتَ ثـمَّ تَلِّينـي
وأبيَـه فـي القُمـرِ يـا معينـي
كلُّهــمُ ثلاثُ مــع تيــري رجــا
هـي أشهَرُ الجُزرِ اللواتي للنَّجا
وفــي هَــدودَه نَعــشُ إصــبَعَينِ
ثــمَّ تِمَـارُوه تُكـفَ شـرَّ البَيـنِ
بَنــدَرُ كُــوسَ ثُــمَّ غُبَّـة كـوري
مـع بنـدرِ الشـَجرةِ ذا المَشهورِ
نَعـشُ آصـبَعٍ قـد أرَّخـوهُ العُلَمَا
ولا ســوى هــذا يـرونَ فافهَمـا
وإن تَقِـــس بِــآخِرِ الــداموتي
علـــى ســُهَيلٌ دابــر وركــون
نصـفُ آصـبَعِ العَنَـاقُ ثُـمَّ الجُون
ولا ســــُهَيلٌ دابـــر وركـــون
لأنَّ ذا آخــــرُ بـــرِّ الزِّنـــجِ
وبــابُ بَــرِّ الغــربِ والإفرَنـجِ
ولا جَنُـــوبِيهِ ســـوى الأرقــاق
وظُلمَـــــةٍ يعلمُهـــــا الخَلاَّق
والبعــضُ قــالوا هـذهِ جـزائرُ
وآخــرُ المُـلّ خَمسـَةٌ يـا خـامِرُ
واختَلَــفَ النَّقــلُ مِـنَ الـرواةِ
واســتَغفِرُ اللــه مِــنَ الـزلاَّتِ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.