
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا قاسـمَ الأرزاق لَـم يَنـسَ أحَـد
فَــردٌ غيــاثِ المســتغيثينَ صـَمَد
أنصــَفتَ فــي القِسـمَةِ كيلاً وَعَـدَد
والــوزنُ يُــوفَى ذَرَّةً طـولَ الأبَـد
فوَفّقنَــــــا لِقِســـــمَةِ الأزوَامِ
فــي أنجُــمِ النعــوشِ بالتَّمَــامِ
إذا قَســَمتَ الجمَّـةَ فـي المنـازل
يـــزلُّ فيهـــا عاقـــلٌ وجاهــل
إلاّ رئيـــــسٌ راصــــدٌ همــــامُ
يراقــــــبُ الأفلاكَ لا ينــــــامُ
وَهــوَ فــي الألــفِ يَكُــونُ واحِـد
يــؤَدِّي الــزامَ علــى القواعــد
لأنَّهــا فــي ثُلــثِ شــَهرٍ منزلَـه
تَبعُــد وَتَقـرُب وَهـيَ لَـم تَحتَمِلَـه
ورُبَّ بَعــضِ النــاسِ مــا يعرفُهَـا
كــالغَفرِ والســعودِ ثــمَّ طَرفِهـا
أمَّـــا النعــوشُ ســَبعَةٌ معيَّنَــه
زاهـــــرةٌ مضــــيئةٌ مــــبيِّنَه
أوَّلُ درِّ جـــاءَ فـــي النـــوروز
وآخـــرُ الـــدُرِّ لَـــهُ تمييـــز
لَـــهُ آســتِوَاءٌ وَلَــهُ اســتقامَه
إفعَــــل عليهــــنَّ بلا نـــدامَه
أقــرَب مِــنَ المنـازلِ المـذكورَه
فــي كــلِّ أســبوعٍ لهــنَّ صــورَه
بلا حســـــــابٍ وَبِلاَ مَشـــــــَقَّه
فـــأعطِ كـــلَّ زامِ منهــا حقَّــه
لَــم تَظلــمِ العَســكَرَ بالغَصـيبَه
والجُمَّـــةُ تُمنِيــكَ فــي مُصــِيبَه
مِـن أجـلِ غَفلَتـكَ وَجَهـلِ المنزلَـه
لا يُكثِــرُ الطِّيـرَه عليـكَ الجَهَلَـه
فإنَّمَــــــا أزوامُ دبٍّ أكبَـــــرِ
صـــحيحةٌ وليــسَ فيهــا مفــتري
تصــحُّ فــي النــوروزِ يـا مُوصـَّى
علـــى أقــاليمِ الشــمالِ خصــَّا
لا ســــِيَّما فــــي أوَّلِ إقليـــمِ
مَــــعَ خـــبيرٍ عـــالمٍ حكيـــمِ
فــإنَّني رتَّبــتُ هــذي التــوريَه
فــي أوَّلِ النـوروز إفهَـم قصـديَه
حتَّــــى تصــــحَّ هــــذه الأوزام
دوامُهَــا يــا صـاحِ نِصـفُ العَـام
تزيـــدُ لَــم تَنقُــصَ يــا ذكــيِّ
لصــــاحبِ الخلجـــان والمكّـــيِّ
تُهـــدَى بــهِ مراكــبُ المجــاور
وَغَيرُهُـــم فَكُـــن بـــذا خــابر
فـي الموسـمِ الكـبيرِ يـا رفيقَـي
مـــن أوَّلِ النـــوروز للتغليــقِ
أوَّلُ يـــومٍ ســـاحَ فيــه يُســمَى
بـــأوَّلِ العَشـــرِ فَخُــذ بعلمِــه
وشمســُهُ فــي ثُلــثِ بُـرجِ القـوسِ
فــي غــالبِ الحســابِ والتأسـيسِ
فرامــــهُ الأوَّلُ رُبـــعُ الليـــلِ
إذا آســتوى المُحنِـثُ يـا خليلـي
فـي أوجـه والـتيرُ والواقـع سَوَا
فــذاكَ أولُ زام مــا فيــه غـوى
وآخـــرُ الـــدُبِّ كمــالُ العشــرِ
إذا رقــى الشــِّعرَى وغـابَ نسـري
ويـــأتي الـــزامُ لَــهُ يتــابع
قيــام أولِ النَّعـشِ فَـوقَ الرابـع
فــذاكَ نِصــفُ الليـلِ يـا ربَّـاني
وآخِــــرُ الدُّريَّــــةِ الثـــواني
وآخــرُ الــزامِ تــرونَ الثــالِث
يرقــى علــى السـادس وَهـوَ لابِـث
وعشــرُ فــي النــوروز يافطينَـا
ياتيـــكَ دُر يُــدَاوِمُ العشــرينَا
وزامُــــهُ الأوَّلُ فيــــهِ يَبطُـــلُ
قياســـُكَ المُحنِـــثَ ثــمِّ يَنــزلُ
عــن أوجِــهِ لا قـامَ منـه قـايمَه
لأنَّـــهُ قَـــد أرخــصَ المَعــالَمه
وَنِصــفُ ذاكَ الليــلِ يــا ربَّـاني
يجيكُــمُ الثــالثُ تَحــتَ الثـاني
فمــا تَعَــدَّى عَرضـُهُ آثنَـي عَشـَرَا
أمَّــا بخــطّ الإســتوا كمـا تـرى
وثـــالثُ الأزوامِ قَبـــلَ الفجــرِ
فـي ذلـك المَوسـمِ خُـذ مـن خـبري
يَعتَــــدِلُ الثـــالثُ ثـــمَّ الأوَّل
مِــنَ النعــوشِ فــي قيـاسٍ مُعتَـل
وأوَّلُ النعـــوش فَـــوقَ الفرقــدِ
بـــآخرِ الـــدُبِّ يكــونُ فاهتَــدِ
ورابــــعُ الـــزامِ بِلاَ مَحـــالَه
ومـــا تُـــؤَدِّيهِ لَــكَ الغزالَــه
وإن مضــى القَــوسُ وصـارَت شمسـي
بـــأوّل الجـــدي فَــدَتكَ نفســي
فــي غَايَـةِ الميـلِ إلـى الجنـوبِ
غايــةُ طــولِ الليـلِ يـا حبيـبي
أقصــَرُ مــا يكــونُ فــي السـَّنَه
ذاكَ النهــارُ خُـذه عنِّـي وآتقِنَـه
علـــى أقــاليمِ الشــمالِ خصــَّا
أهــلُ الفَلَــك نصـُّوا عليـه نصـَّا
فَزامُـــكُ الأوَّلُ فــي ذا الموســم
إذا آســتقلَّ يــا همـامُ المـرزم
وعنــــدَه الـــذُبَّانُ والباشـــي
ثلاثـــةٌ صـــحيحةٌ كُـــن ذاكـــي
وفـــي أخيــر الــدبِّ يامهــذَّباً
ســـرتقي أوَّلُ قَفـــزَاتِ الظّبَـــا
بِثَــاني النعــوشِ ثــمَّ الرابــع
وَتَحتَهُـــنَّ الخـــامسُ المتـــابع
فـي سـَطرِ أَربَعَـه علـى فـرد نَسـق
مُعتَــدِلاتٍ فــي قيــاسٍ قَــد صـَدَق
لكنَّهـــا يـــا زيـــدُ هَابِطَــات
للمـــاءِ فـــي أرضِ مليبَـــارات
ويســتقيمُ فــي انتصــافِ الليـلِ
فــي ثــانيِ الأزوامِ يــا خليلـي
الثــانيُ المشـهورُ فـوقَ الرابـع
يُســمَى لَــكَ الأعـرَجَ إسـماً شـايع
وآخـــرُ الـــدبِّ لَكُـــم يَعتــدلُ
الرابــــعُ الأعـــرَجُ ثـــمَّ الأوَّلُ
عنــدَ المُجــاورِ بِــذَا الإقليــم
لا فــي الجنوبيَّــاتِ كُــن عليــم
ولا شــــماليَّاتِ بَــــرِّ التُّـــرك
لأنَّهــــم هنـــاكَ فيهـــم شـــك
وثــالثُ الأزوام تَلقــى الخــامس
معتــــدلاً مواســــياً للســـادس
هُــم أَنجُــمُ الهيــرابِ للسـفينَه
وللقيــــاسِ أنجُــــمٌ مــــبينَه
ويســـــــتقلُّ أوَّلُ العــــــوَّاءِ
فـــي آخِـــرِ الـــدبِّ بلا مــراءِ
ويســتوي الثــالثُ عِنـدَ الخـامس
هـم ظـاهراتٌ فـي الوسـط يـارايس
مــا بَينَهُـم سـوى نجيـمِ الخـافي
يُعـــرَفُ بــالأعرجِ فــي الأوصــافِ
وإن مضـــى شــهرٌ يُــؤدَّ الــزامُ
غَلــــق الثلاثيــــنِ ولا تَنَـــامُ
يُســــمَى بـــأولِ درِّ أربعينـــا
هِــــي الأربَعَانِيَّـــةُ يافطينَـــا
إذا اســـتقامَت أنجُــمُ القيــاسِ
مِــنَ النعـوش عِنـدَ جميـعِ النـاسِ
مُرفعــــاتٍ لنــــواحي عــــالي
وتَهبُــطُ للمــاءِ فــي الســواحلِ
وَيَعتَـــدِل فـــي ثـــاني الأزوام
رابُعـــهُ والقايِـــدُ المقـــدام
تراهــمُ بـالعين مِـن بـرِّ العـرب
والبعــضُ مِـن بِـرِّ الهنـودِ يُحسـَب
وَيَعتـــدل آخـــرُ هـــذا الــدرِّ
وآخــرُ النَّعــشِ فَخُــذ مـن خـبري
وفــي أخيــرِ الليــلِ زامٌ ثـالثُ
يَســلُكهُمُ الرابِــعُ ثــمّ الثـالثُ
ويســـتوي ثـــمَّ لَـــكَ المربَّــع
عنـدَ القيـامِ خُـذ صـفاتي وآسـمَع
أمّــا المربَّــع فـي أخيـر الـدُرِّ
فَيَســــتوي المعتـــدلانِ فـــآدرِ
وهُـــم نجـــومُ وَســـَطِ المرَّبــعِ
خمــسٌ علــى الحــدِّ يصـحُّ فآسـمَعِ
أو صــارَ فـي النـوروز أربعينَـا
هـــي الأربعينيَّـــاتُ يافطينَـــا
فـــأوَّلُ زامٍ فكـــن لــي ســامع
إذا رَقَـــى الأوَّلُ فَــوقَ الرابــع
فـي ثـاني الإقليـمِ تَخـرُج صـافِيَه
أمَّـــا بخــطِّ الإســتواءِ خــافِيَه
وثــانيِ الــزامِ يصــيرُ الثـالث
عـــالٍ علــى الســادسِ لاتُبَــاحِث
وَثَــالِثُ الــزامِ إذا اســتقاموا
الأَوَّلانِ أَيُّهـــــــا الهمــــــامُ
أمَّــا إذا صــِرتَ فــي الخمسـينا
فـذاك درُّ أهـل الـتين يـا فطينا
صــَارَ لَـكَ الثـالثُ تَحـتَ الثـاني
فــي أوَّلِ الــزامِ فَخُــذ بيــاني
فـــي بـــرِّ عـــالٍ لا لِشــَولَتَانِ
إعَمــل عليهــم لا تكُــونَ وانــي
يَشــهَد لَـكَ العيُّـوقُ وَهـوَ مُسـتَقِل
يَنظُــرُهُ النـاظرُ فـي ذاك المحـل
وثــانيِ الــزامِ يكــون يـارَايِس
إذا رقــى الثـالثُ فَـوقَ الخـامس
وتســــتقلُّ صــــورةُ الســـَّرطَانِ
أكــرِم بهــا شــاهِدَ يـا ربـاني
وثــالثُ الــزامِ المُقَـدَّم مُسـتَقِل
مِــنَ النعــوشِ فَــوقَ جــاهٍ حَصـَل
وفــي كَمــالِ يــا فتَــى شـهرينِ
فَــــــذَاكَ أولُ دُرِّ للســـــَبعِينِ
يُــــؤَدِّي الأوَّلَ حِيـــنَ اعتَـــدَلاَ
أوايــلُ النعــوشِ تُكفِـي الـزللا
إن كنــتَ فــي مُجَــاورِ الـدابول
إِعمَـــل عليهـــم وَدَع الفضـــول
وَيَســتَوي الخــامسُ عنـدَ القايـدِ
إســمَع كلامــي وآتَّخِــذ فوايــدي
وَيَعتَـــدِل فـــي ثَـــالثِ الأزوامِ
سادســــُهَا بـــالأوَّلِ المقـــدامِ
فهــذه النجــومُ فــي التواســي
قَـد تَختَلِـف فـي بحـرِ بَعـضِ الناسِ
أمّــا الثمــانونَ إليــكَ درَّهَــا
تغليـــقُ ســبعينَ كفيــتَ شــرَّهَا
أَبعِــد عَــن الســُّكَانِ الفَســَافِس
إذا اســـتَقَامَ رابـــعٌ وخَـــامِس
بَعـــدَ زوالِ كـــواكبِ الـــذُبَّان
ذُبَّـــــانِ عيُّوقِــــكَ يارُبَّــــان
وَهُــــنَّ فــــي أَرضِ مَلِيبـــاراتِ
هـــو هـــابطٌ فــإفهَمِ الصــفاتِ
كـذاكَ فـي أرضِ السـواحل واليَمَـن
إعمَـل بهَـذا الوَصـفِ وُقِّيـتَ المِحَن
وثـــاني الـــزامِ قيـــاسُ الأوَّلِ
حقًّـا علـى الفَرقَـدِ مَـا مـن خَلَـلِ
وثـــــالثُ الأزوامِ والباشـــــي
علــى الحَضــيضِ مَـال مِـنَ الـراسِ
وأوَّلُ التســـعينَ فيهــا تنتمــي
القفــزةُ الأولــى علــى المقـدَّمِ
وآخـــرُ الـــدرِّ تــرى يــارايس
ثالثَهَــا يصــيرُ فــوقَ الخــامس
وثــانيِ الــزامِ عليــه فاهتَــدِ
يصـيرُ ثـاني النعـشِ فَوقنَ الفرقدِ
وَتَســـتقلُّ القفـــزةُ الوســـطاء
عَليهِـــمُ يـــا صــاحِ بالســَّواء
عِنــدَ زوالِ الطَّــرفِ يـا مسـايلي
إعمَــل بهــذا وآســتَمِع دلائلــي
وفـي تـوالي الـدرِّ قٌـربَ التيرما
قــد يســتقمنَ الأعرجـانِ فآفهَمَـا
وثــــــالثُ الأزوامِ لا مـــــراء
إذا اسـتَوى الهيـرابُ فـي السماء
وَتَحتَهَــــنَّ الفرقــــدانِ حقَّـــا
إفهَــم حــديثاً بالصــوابِ حُقَّــا
وآخِــرُ الــدرِّ القيــاسُ الأصــلي
تَــراهُ يَبــدُو لَـكَ فـي ذا الأَصـلِ
وإن تَقَضـــَّت عنـــدكَ التســعونا
زِدِ المــايه وَآعمَــلَ يـا فطينـا
بِزامِـــــــكَ الأَّولِ يَســــــتَقِيمُ
ثَالِثُهَـــــا وخَــــامسٌ مُــــدِيمُ
وأدِّ ثــاني زامِهَــا يــا رايــسُ
إذا اعتـــدَلنَ ســـابعٌ وســـادسُ
وفــي أخيــر الــدرِّ يـا رفيقـي
ســـَيَرتَقي الـــذُبَّانُ بـــالعيُّوقِ
ويعتــــدِلنَ ثــــالثٌ وثــــاني
هــم أرفَــعُ النعـوشِ يـا ربّـاني
وثــالثُ الأزوامِ كُــن فيــهِ وَعِـي
إذا اســتَوَى المَعقِــلُ بــالمربَّعِ
وفــي أخيــرِ الــدرِّ يـا رشـيدَا
قِـــسِ المربَّـــع تَلقَــهُ أَكيــدَا
وإن تَغَلَّـــق مايـــةُ النـــوروزِ
وصــارَ درُّ العشــرِ يــا عزيــزي
يَعتَـــدِلُ الثـــالثُ عِنـــدَ الأوَّل
وهـــذهِ القَفــزَاتُ هــي تَعتَــدِل
وَتَســــتَقِلُّ أُولــــى بالواكـــدِ
والثــانِيَه منهـم علـى الفَراقِـدِ
ويســــتقلُّ الســــَّرَطَانُ أيضـــاً
فــي آخــرِ الـدرِّ كفيـت الغيظَـا
وثـــانيُ الـــزامِ لَــهُ مُتَــابع
يَعتَــدِلُ الخَــامِسُ ثُــمَّ الســابع
وتَســــتَقِلُّ أنجُــــمُ الغــــرابِ
ويَســـتَوي الصـــَّليبُ بالأقطـــابِ
وتَســـتَقِلُّ الســُّنبُلَه يــا صــاحِ
فَــذَاكَ نِصــفُ الليــلِ بالإيضــاحِ
ويَســـتقيمُ المُقـــدمانِ فاســمَعِ
والمَغرِبِيَّــــاتُ مِـــنَ المربَّـــعِ
وثـــالثُ الأزوامِ فيـــهِ يَعتَــدِل
الأعرَجَـــانِ والحمـــارانِ فَصـــل
فــي أوَّلِ الــدرِّ فــإن عـدَّى وزل
فالفرقــدُ الصـغيرُ يَبقَـى مُسـتقل
ويرتقـــي الرابـــعُ فــوقَ الأوَّلِ
جَرِّبَـــهُ فَمَـــا بِــهِ مِــن خلــلِ
وإن أردتَِ يســـــتقيمَ الــــزام
فــي المايــةِ والعشــرِ لا تنـام
والشــمسُ فــي آخـر بُـرجِ الحـوت
دُرُّ أوَّلِ العشـــرين لــي مَنعُــوت
مــا مِثلُــهُ موســمُ أصـلاً للسـَّفَر
للهنــد أو منهــا ولا فيـه خَطَـر
عنـــدَ عـــدولِ مَوســمِ القِــرانِ
وهــوَ قــرانُ يـا فـتى النسـرينِ
فـــأوَّلُ الأزوامِ خُــذه اســمَع وَعِ
شـــاهدُهُ فـــي أنجــمِ المربَّــعِ
ويقصـــدونَ الهابطـــاتِ للمـــا
جرَّبتُهُــــم وَقُلـــتُ ذا تعلُّمَـــا
ويســتوي بالجــاهِ فـي المشـارقِ
الفرقـــدُ الصـــغيرُ بالحقــايقِ
وثــانيِ الــزامِ القيـاسُ الأصـلي
مـــا حاجـــةٌ أشـــرَحُهُ وأُملــي
حتَّــى يَميــلَ يــا همـامُ العـوَّا
عــن راسِ مَـن يـؤدِّي الـزامَ سـَوَا
خصــوصَ مِــن آخــرِ هــذا الــدُر
إفعَــل بِمَــا قلنـاهُ تُكـفَ الضـَر
وثـــــالثُ الأزوام بــــالتقريرِ
يَعُـــــدُّوه أنجــــمَ الســــريرِ
صــُيِّرَ أولـى النعـشِ تَحـتَ الأربـع
إفعَـل بمـا قُلـتُ وَكُـن لـي سـامع
فـي المايـةِ يـا صـاحِ والعشرينا
درُّ الثلاثيــــنَ فَكُـــن فطينَـــا
عنــدَ قيــامِ الأعرجيــن ينقضــي
زامُ العشـــا ويســتقيمُ فــاقبضِ
شــــهودي المربَّــــعُ الفـــوقي
هُــوَ مَــعَ بَــدرٍ أَضــَافَكُن ذكــي
يصـيرُ ثـاني النعـشِ تَحـتَ الثالث
أفعَـــل عليـــهِ وَدَعِ المبـــاحث
فــي مايــة مــعَ الثلاثيـنَ تـرى
أوَّلَ درِّ الأربعيــــــنَ ذُكِـــــرَا
أوَّلُ زامِ الليــل والنعـشُ اعتَـدَل
أوَّلُــهُ بــالرابعِ الخــافي حَصـَل
والمَشــــرِقيَّاتُ مـــنَ المربَّـــع
أوَّلُ زامٍ قَايِمــــــاتٌ شــــــُرَّع
وثــانيِ الــزامِ بنصــفِ بالليـلِ
فـــي درِّ أربعيــن يــا خليلــي
قـــد تعتــدل أواســطُ النعــوش
وبينهـــنَّ الرابـــعُ الممشـــوش
وآخــرُ الــدرّ اســتَوى المربّــعِ
مربَّــــعُ الأوســـَطِ فـــاعلَمه وعِ
وَيَســتقيمُ ثــالثُ النعــشِ علــى
أوَّلِـــهِ كُفيـــتَ أســـباب البلا
وثــالثُ الــزامِ السـريرُ ينتكـس
آخــرُهُ فــوقَ المقــادم يحتبــس
وآخــــرُ الــــدرِّ المُقَــــدَّمات
معتــــدلاتٌ فوقَهَـــا الحُجـــرات
والأربعـــونَ زامُهــا الأولُ حَصــَل
والشـمسُ قَـد صـارَت بـآخرِ الحَمَـل
دُرّ مئةٍ يـــا صــَاحِ والخمســينَا
عَيَّنتُـــهُ فــي نظمِهَــا تَعيينَــا
يَعتَــدِلُ الرابــع معـاً والثـاني
يســـيلُ تَحـــتَ بـــارهِ ذُبَّــاني
تراهُمَـا فـي الجـوشِ يـا مجاريـا
علــى الغــروبِ نُكَّســاً زواهيــا
وَيَعتَـــدِل فـــي ثـــانيِ الأزوامِ
الأعرجــــانِ فآعتَمِــــد كلامـــي
وآخــــــرُ الأزوامِ يَعتَـــــدِلنَا
فوقانِيَــــاتٌ للمربَّـــع صـــرنَا
وَيَســتَقيمُ يــا أخــي الهيــراب
مِــنَ المَغــاربِ اتبَــعِ الحِســَاب
أعنـي لَـكَ الخـامسَ فـوق الرابـعِ
فــاعرِف مَقــالي واتَّبـع مَنـافعي
وإن تَــرَ الشــَمسَ بــبرجِ الثـورِ
مــايَه وَخَمســينَ فَإســمَع شــوري
درٌّ إلـى السـتين يُسـمى في العَرَب
بــــأوَّلِ زامٍ يُفَـــدِّيكَ الكَـــرَب
مَبـدَا قيـاسِ الأصـلِ في الجاهِ حَصَل
وآخـــرُ الـــدرِّ بهُلــبٍ مُســتَقِل
وَيَعتَــــدِلنَ أَنجـــمُ الســـفينَه
هِيرابُهُــــا وهكـــذا ألفَينَـــا
ثُــمَّ النُّســُورُ تَسـتَقيمُ يَـا فَتَـى
بنصــفِ ذاكَ اللَّيــلِ كُـن مُلتَفِتَـا
وثـــالثٌ وهـــو لهـــنُ اســـاس
إذا اســـتقمنَ أنجُـــمُ القيــاس
هُــم خــامسٌ وسـادسٌ فـي المغـرب
يَعرِفُهُـــــنَّ كامـــــلٌ مجــــرَّب
وآخـــرُ الــدرِّ يقــومُ الفَرقَــد
صـــَغيرُهُ فَــوقَ كــبيرِهْ فاهتَــد
وإن يَكُــن مايــةُ فــي النـوروزِ
وبعــــدَها شـــهرانِ يـــاعزيزي
در مايــةٍ يــا زيـدُ والسـبعينَا
معيَّــــنٌ عِنـــدَ الملا تعيينَـــا
والشــَّمسُ فــي وَسـَطِ بُـرجِ الثَّـورِ
فــأدِّ هـذا الـزامَ وآسـمَع شـوري
إذا اســـتقَمنَ القفــزاتُ جَمعَــا
فـــي غربهــنَّ مســتقيماتٍ مَعَــا
ويَســـتوي المَعقِـــلُ بـــالمربَّعِ
مبــدا قيــاسٍ للمربَّبــع فَاسـمَعِ
وَآخِــرُ الــدرِّ يَصــِحُّ بــل يَصــِل
والكــلُّ مِــن أنجُـمِ عـوَّا يَسـتَقِل
ويَســــتَوي أواســــطُ النعـــوش
وبينهـــنَّ الرابـــعُ المَمَشـــُوش
ونِصــفُ ذَاكَ الليـلِ قَـد حقَّـقَ لـي
إذا رَقَـــى الخــامسُ فــوقَ الأوَّلِ
ثُـــمَّ تَمَكَّـــن أنجُـــمُ القيــاسِ
فــي ثــالثِ الأزوامِ عِنـدَ النـاسِ
ويَســتَوي الثــالثُ تحـتَ السـادسِ
كَـــــأَنَّهن ألِــــفٌ يارايســــي
ودرُّ مــــايَه وثمــــانينَ لَـــهُ
أشـــــايرُ وعنــــدها أوَّلُــــهُ
إذا اســتوى الظليــمُ بــالمربَّعِ
فــأدِّ فيــه الـزام كُـن مسـتمعي
وآخــرُ الــدرَّ تــرى يــا أملـي
يرقــى بــه الثــالثُ فَـوقَ الأوَّلِ
فـــأد فيــه الــزامَ بالإمكــانِ
إذا اعتـــدل مربَّــعُ الوســطاني
ونصــفُ ذاكَ الليــلِ هـو يـاأملي
صــارَ لَــكَ الســادسُ فَــوقَ الأوَّلِ
وثــــــالثُ الأزوامِ يســـــتقيم
خامســـــُهُ بثـــــالثٍ مُــــديم
ودُرُّ مـــايه ثــمَّ تســعينَ تــرى
أواخـــرَ اللاحــقِ حَقَّــا لا مــرَا
ويكثُــــرُ الشـــمالُ بالحجـــازِ
فــي البــاجسِ الأول فـي الإنجـازِ
فزامُــــهُ الأوَّلُ كُــــن خــــبير
إذا اســـتقلَّ القايــدُ المنيــر
وَيَعتَــــدِلنَ الأعرجَــــان فيـــهِ
فاعمَــل بِــهِ إن كُنــتَ تَشــتهيهِ
فــي آخــر الدرّيَّــةِ يَشــهَدُ لـي
الرَّامــحُ وَهــوَ مُســتَقلٌّ مُعتَلِــي
ونصـــفُ ذاكَ الليـــلِ يـــاخلاّني
إذا رقَــى السـابعُ فَـوقَ الثـاني
وآخـــرُ الأزوام خُـــذ منـــافعي
إذا اســـتَقلَّ ياهمـــامُ واقعــي
فــي مســتقلِّ الصـادره والبَلـدَه
فَهـــوَ ســـَوَا أُحســُبَ ذا وعُــدَّه
وَيَسســتوي الفرقــدُ أخيـرَ الـدرِّ
بالجَــاهِ فاســمَع لا لقيــتَ شـرّي
وأوَّلُ المَـــاتَينِ يـــا خليلـــي
فــأدِّ فيــهِ الـزامَ رُبـعَ الليـلِ
إذا آســتقلَّ الرامــحُ المعــروف
أواخـــرَ الليـــلِ فَكُــن نصــيف
يَعتــدلونَ المِســحلانِ يــا فــتى
هــمُ الحمــارانِ فَكُــن مُلتفتَــا
وتســــتَقيمُ أنجــــمُ الســـريرِ
ذاكَ أوانُ الغَلــــق يانصــــيري
ويســــتقيمُ آخــــرُ النعــــوشِ
مـا ثـمَّ فـي البحـرِ سِوى المدهوشِ
وثــــــانيِ الأزوامِ يَســـــتَقِيم
هيرابُــكَ المعلــومُ كُــن عليــم
وثـــالثُ الأزوامِ عِنـــدَنا ســَوَا
الفرقَـدُ الصـغيرُ بالجـاه آسـتَوَى
وآخــــرُ درِّ النعـــوشِ يَعَتـــدِل
آخرهَـا فـي الغَـربِ عنـدي يَحتَمِـل
ويســـتقلُّ الطـــايرُ المشـــهورُ
فـــي غَلقِهَــا وتُغلَــقُ البحــورُ
قـــد كملَـــت أرجـــوزةُ الأزوامِ
ســــامرتُهَا أربَعَــــةَ أعـــوامِ
ســـــَألتُكُم بالواحـــــدِ العلاَّمِ
أن تُصــلحوا ســَهوِيَ فـي الأسـَامي
إن كـانَ فـي تَوديـةِ الـزامِ خَلَـل
مــن أجـلِ تفريـقِ الأقـاليم حَصـَل
فَأصـــــــلِحُوهُ أوَّلاً وآخــــــرَا
وَســَهوهَا فَكَــم مِـنَ السـَّهوِ جَـرَى
لأنّنــي قــد كنــتُ أيَّـامَ الصـبا
هَمًمــتُ فيهــا فــأتتني أشــيَبَا
لَـو رَامَهَـا مَـن رامَهَـا لـم يَقدِرِ
لأنَّهــــا تصــــنيفُهَا بالســـَّهَرِ
دُرتُ الأقـــاليمَ علــى تَهــذِيبهَا
أربعــةَ أعــوامِ فــي تجريبهَــا
مُســـَامِراً أمورهَـــا فَلَـــم أرى
أجمَــلَ مِــن هُـدَّبها بيـنَ الـورى
علـــى قَــدَر مواســمِ المجــاور
لِمَـن أتـى الـبيتَ العـتيقَ زايـر
مِـــن طُـــرُقِ الهنــدِ وَشــِيوُبَادِ
في الموسمِ الأصلي الحقيقي العادي
أمَّــا مِــنَ النيــروزِ للســَبعين
فــي مَوسـِمِ الخَيـلِ علـى اليقيـن
يصـحُّ مـا فيهـا سـوى سـَهو القَلَم
فرحمــةُ اللــه لِمَـن أصـلَح وثَـم
ولــــم أَزَل أُصــــلِحُ للممـــاتِ
كُســـُورَها فــي ســاير الأبيــاتِ
تَحمِـــلُ عُمــراً كــاملاً فجرِّبُــوا
قــولي فَمَــن هَــمَّ بِهَــا يَعــذِبُ
لا تُتِلِفُوهــا بَــل وزِيـدُوا فيهـا
مِــن زَلَّــةٍ أو رَاوَيِــه يَروِيهَــا
أو نَقـــصِ زامٍ فَأَزِيـــدُ أَجـــرَا
خَــوفي أمُــوتُ قَبــلَ أن تُحَــرَّرا
نَظَمتُهَـــا للـــزامِ والهـــدايَه
فــي عـامِ يـا رُبَّـانُ تِسـعِ مـايَه
فَعليــــهِ قَيــــدتُهَا بالــــدبِّ
ألــدُّبِّ الأكبَــر قَــد سـَمَا ورَبـى
مـــا غيـــرُهُ إلاّ شــهودٌ حَســَنَه
لــو رامَهَــا غيـريَ خَمسـِينَ سـَنَه
مــا هُــوَ مِـن فُرسـَانِهَا ولا قَطَـع
مَــن قــالَ لإَقــوالِهِ قَـلَّ يُسـتَمَع
إنَّ الشـــُّجَاعَ يعـــرفُ الفـــولاذ
وَمِثلُهــــا يَنســــَخُهُ الفـــؤاد
فكلمَّــــا وَدَّيتُــــمُ أزوامــــي
صــلُّوا علــى نبيّنَــا التهــامي
ثــمَّ ادعُــوا مِــن بَعـدُ للشـهابِ
مـــا دارتِ النعـــوشُ بالأقطــاب
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.