
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمَّـا المَسـَافَة بيـنَ بـرِّ الهِنـدِ
وبيــنَ بــرِّ العُـربِ فهـيَ عنـدي
وعنــدَ كــلِّ الخَلــقِ أربعينــا
بيــنَ زَجَــد والحَـدِّ يـا فطينـا
أيضــاً وبيــنَ مَســقَطٍ والســِّندِ
كــذاك قــد حُــقَّ حســابُ رشـدي
وبيــــنَ راسِ مِــــدورٍ وخَلـــفِ
خمسـون مَـع زاميـن في ذا الوصفِ
وبيــنَ دَهــراوي وبيــنَ مَـدركَه
ثمـانِ مـع سـتِّين يـاذي البَرَكَـه
وبيـــنَ راسِ ســـَوقِرَه وبُورِيَــا
فهـــي ثمـــانون فلا تُمارِيَـــا
ودَندَباشـــي بينهـــا وســـَاحرِ
تسـعونَ مَـع زاميـنَ عِنـدَ الخابرِ
وبيــنَ أزدِيــفََ وبَيــنَ الشــِّحرِ
مـائه تزيـد ثمـان ونصـفَ فـآدرِ
أمَّــا المســافه بيــنَ مَنجَلُـورِ
وطـــودِ دارِ زَيبنَــةَ المشــهورِ
مــائةُ زامٍ مَــع ثلاثيــنَ علــى
حســابِنَا هــذا الـذي قـد كَمُلا
وبيــــنَ دارِ زَينَـــةٍ ومـــامي
منهـا علـى هـذا الحساب النامي
ســـبعةُ أزوامٍ تزيـــدُ نصـــفا
فــوق الثلاثيــن فهـاكَ الوصـفَا
وبيــنَ راسِ الفــال ومَلبَــارات
عشــرون زامـاً مـا بهـا شـُبهَات
وبينــــه وبيـــنَ راس مـــامي
ســبعون مَــع زاميـن خُـذ كلامـي
وقــالَ بعــضٌ هُــنَّ ســِتُّونَ عَـدَد
والتِّيرُ والواقع لدى الحِسبَه سَنَد
وكلَّمـــا أَجنَبـــتَ زادَ فيهـــا
ثمـــانِيَه أزوامِ يـــا وجيهــا
فــي كــل إصـبَع أَيُّهـا الرُبَّـانُ
علــى الحســابينِ لَــكَ الأمــانُ
وديــرةُ الســِّيَامِ يــا مُسـتَخبِرُ
يجـري علـى السُّهيلِ فيها المُغزِرُ
لآخـــر الســـيام هــاك وصــفي
إلـــى فراقـــد خمســةٍ ونصــفِ
أَيضـاً وبـرُّ النَّـاتِ فـي السـُّهَيلِ
مغيبِــهِ فــافهَم لـذا التَأَويـلِ
عشــــرونَ زامــــاً وكَنفَـــارَا
كَــرَّرتُ لَــك فـي نَظمهـا مِـرَارا
مــا بيـن شـاتي جـامَ وكَنفَـارَا
كّــرَّتُ لَــك فــي نَظمهـا مِـرَارا
إن كنــتَ يومــاً مَجَنِبـاً فَكُلَّمـا
يَنقُـصُ عَنـكَ الجـاهُ إصبَع فاعلَمَا
أَنّ مَســـافَتكَ تزيـــد أزوَامَــا
أُعـــدادُهَا ثَمَـــانِيَه تمامَـــا
مــا بيـنَ بـرِّ المَطلَـعِ والنَّـاتِ
تُضــَافُ فــوقَ الأَصــلِ بالثَّبَــاتِ
وبيــنَ جــامِس فُلــهَ والــدِّيبَه
مايـــةُ زام ثـــابتَه مُصـــِيبَه
وغيــرُ هـذا فـي الحسـابِ يـأتي
لكــنَّ هــذا أَثبَــتُ الحســاباتِ
وبعـــدَ هــذا إِنَّنــي اختَصــَرتُ
مســافةً فــي الحاويَــة نَظَمــتُ
فـي جـاه أحَـد عَشرَه وخَمس واصبَع
وفَرقَــدِ إصــبَع إِليــكَ فاســمَع
إذ هـذه الـروسُ عليهـا المُعتَمَد
عنـد جميـع الخَلقِ مِن أَهلِ الرَّصَد
وبيـــنَ راس دَوَوائرٍ والقَحَّـــاز
إِثنَــا عَشــَر بـالمولمِ الـرزَّاز
أَمَّــا مِــنَ القَحَّـازِ فَهـو عنـدي
خَمســَه وتســعونَ لــراسِ الحــدِّ
وبيــنَ راس الحــدِّ أيضـاً وزَجَـد
أزوامُ يــاخِي أربعــونَ بالعَـدَد
وبيــنَ كَنبــايَه وهــذا الـراسِ
عشــرونَ زامــاً لا تَكُــن بناسـي
وبيـــنَ كَنفَــأرٍ وشــاتي جــامِ
خَمســـَه وعشـــرون مِــنَ الأَزوام
وبيــنَ رَاس دوايــرٍ يــا فــتى
وبيــنَ شـاتي جـامَ كُـن مُلتَفِتَـا
مَايتَـانِ مَـع تسـعينَ زاماً صافِيَه
وزِيــدَهَا زاميــن تَبقَـى وافِيَـه
أَمَّـا قيـاسُ الصـِّين ثـمَّ المَغـربِ
فَمَـــا ضــَبَطنَاهُ مِــنَ المجــرِّبِ
والقُمـرُ أيضـاً قـطُّ مـا توافَقَـا
شــَيخانِ فــي أزوامهــا وحقَّقَـا
أمَّــا تــواهي بينهــا والجُـزرِ
أعنــي بأَندَمَنــدِ جُــزرِ البِحـرِ
إثنــان وثَلثـونَ ومـن صـَدرافَتَن
لِلجُــزُرِ اثنـانِ وخَمسـون مُـؤتَمَن
وبيــنَ صــدرا فَتَّــنٍ فـي البَـرِّ
وبيــنَ مَنجلــورَ هـي يـا عَمـري
أزوامُ قَــد قــالوا ثلاثـون فَلا
تكـــونَ فــي شــكِّ ولا مُفتَشــِلاَ
ومَنجَلُـــورٌ بينَهـــا والفـــالِ
عشــرونَ زامــاً جَعَــلَ الأوالــي
أمَّــا مِــنَ الفـال لـراسِ مـامي
ســبعونَ مَــع زاميـنِ خُـذ كلامـي
ومـن سـُقطرَه فـي حسـابِ الـدِّيرَه
إلــى ذُبَــابٍ مَـع ذوي البصـيرَه
ســبعونَ زامــاً وحســابٌ ثــاني
يَحكُـــم بهـــا أَقَـــل رُبِّـــانِ
وبـــرُّ جَملَــه وذبــابُ بينهَــا
ثمــانِيَه أَزوامٍ إِفهَــم شــرحَهَا
وبيـــنَ جـــاهِ خَمســَةٍ تــواهي
وبيـنَ بَـرِّ جَملَـةَ آعنـي هـا هـي
مايتَـانِ مَع ستِّينَ جاءَت في العَدَد
وفوقَهـــا أَربَعَــةٌ لهــا مَــدَد
أَمَّــا مِـنَ السـِّيفِ إلـى كَنـدِيكَلِ
أَعنــي بجــاهِ إِصـبَعٍ يـا أَمَلِـي
خَمســَه وتســعونَ هِــيَ المَسـَافَه
أزوامَ خُـــذ هـــذا وَدَع خِلاَفَــه
وبيــــنَ كَنـــديكَل وَســـَرنَدِيبِ
عشــرونَ زامــاً زِدتَ يــا أدبـي
إثنَـا عَشـَر زامـاً حكاها مَن جَرَى
والبعــض قــالَ غيـرَ ذا وحـرَّرَا
لأَنَّهــــا إقليمُهَــــا كــــبير
لهـــا حســـاباتٌ تــرى كــثير
وبيـــنَ بـــرِّ قَـــدحِ والفــالِ
فَــالِ الســِّيامِ فـاعتَبر مقـالي
أعنـــي بجـــامِس فُلَـــهٍ أزوام
عشـرون زامـاً بـل أَكثَر يا همام
وبينَهــــا وبيـــنَ طوطاجـــامِ
إثنـــان وســبعونَ مِــنَ الأَزوامِ
وبيـــنَ بـــرِّ قَـــدحِ والســِّيفِ
الطويــــلِ افهَمَـــن تَكييفـــي
لمائَتَـــانِ مَـــع ثلاثــه عَشــَر
فـي ذا الحسـاب البَيِّـنِ المُشتَهَر
أمَّــا مِــنَ الجزيــرةِ الخضـراءَ
لِكَــرمَ دِيــوَةِ اســتمِع إنبـائي
مـــائه وخمســـونَ بلا نُقصـــانِ
بَـل هِـي تزيـدُ فـي حسـابٍ ثـاني
مــن كَــرمَ دِيــوَةٍ لجـاوَه سـُنِد
مايــةُ زام مَــع ثلاثيــنَ عُــدِد
وصــارَ مــا بيــنَ الجزيرتيــن
جـــاوةَ والخضــراءِ بــالتعيينِ
ثَلثمايـــــة أزوامِ للمهــــذَّبِ
تَنقُــصُ عشــرين بهــذا الـواجبِ
جَعَلتُهــــا مســــافةً فـــاتبَعِ
مـن جـاه أحـد عَشـَر لِفَرقَدِ اصبَعِ
إذا تَأَمَّلهــا الخــبيرُ العاقِـلُ
ومَــن لـه فـي التَّربَنَـه مَـداَخِلُ
شـــقَّ مســافاتِ جميــعِ البَحــر
منهــا وكـلُّ يَفتَقِـر فـي العُمـرِ
إذ لَــم تَكُــن مســافةٌ مجهـولَه
فـــي جُـــزُرٍ شـــارِدَةٍ قَليلَــه
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.