
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا طـالبَ النتخَـةِ بالحقـايقِ
مــن كــلِّ بــرٍّ بقيــاسٍ فـايقِ
عليـكَ بـالنظمِ الصـحيحِ الرايقِ
وآعمَـل بِـهِ عَـن صادقِ آبنِ صَادِقِ
أودَعتُــهُ أَرجــوزةً لـي واضـحَه
فَآنتَـخ بهـا وَآدعُ لي بالفاتِحَه
لأنَّهــــا تُحضـــِرُ بالتزويـــجِ
قياســَهَا بالقَيــدِ والتدريــجِ
إن شـيتَ أن تقيسـَهُم فـي خَشـَبَه
تُخبِـركَ عَـن عـالٍ وسافلٍ فَآحسُبَه
مــا هـي أسـتِوَاياتٌ ولا تقريـب
مُحكَمَـــه الأصـــُولِ بــالتجريب
فَــأَولاَ فــي نَتخَــةِ الكــرازي
ومــا يقــابِلهُ علــى الإيجَـازِ
فــي أوَّلِ الموسـِمِ مَـع أوسـَاطِه
التِّيــرُ والمُحنِـثُ كُـن مُحتَـاطَه
ثلاثُ إلاَّ رُبـــــعَ بالتوكيــــدِ
تَــرَى بِهَـا الجبـالَ مـن بعيـدِ
فَـــإن ســَقَطتَ آخِــرَ الزَّمَــانِ
بـالكُوسِ فـي ذا البرِّ أو مكرانِ
قِـس إصـبَعَينِ يـا فـتى المُرَبَّعَا
أَو الحِمــارينِ ثلاثــاً فآسـمَعَا
وَقِـس علـى الواقـعِ في المَشارِق
والبَـارُ فـي الغَـربِ وكُن موافق
إنَّهُمَــــا كلاهُمَــــا ذُبَّــــان
فقيــسَ مِــن جـاشَ إلـى مكـران
إن لَـم تَـرَ الـبرَّ وكـانَت غَبرَه
فَـأنتَ فـي المَـواطِنِ المُشـتَهِرَه
وَإن تَقِـــس بِمَســـقَطٍ وَالســِّندِ
فـــالتِّيرَ والمُحنِـــثَ لا تُعَــدِّ
عَـنٍِ الثَّلاثِ أو يَكُـن فيـه النَّفَس
أمَّــا المُرَبَّــع ضــَيِّقٌ بِلاَ هَـوَس
وَالمِســحَلانِ أربــعٌ يــا صــَاحِ
والبَــارُ والواقِــعُ بالإيضــاحِ
يَنقًـصُ رُبعـاً فـي قِيـاسِ العَـرَبِ
بــالكُوسِ والشــِّلي لَهُــنَّ رَتِّـبِ
ومَنتَــخُ الحــدِّ ومــا قــابَلَهُ
فــي شـَرقِهِ والغَـربِ حَقًّـا فَلَـهُ
الـتيرُ والمُحنِـثُ عنـدي أربعَـه
أمَّــا المربَّــعُ ضــَيِّقٌ بلا سـِعَه
والمِســـحَلانِ خَمســـَةٌ مُحَكَّمَـــه
مَقيسسـَةٌ فَانتَـخ عليـهِ وآعلَمَـه
والواقـعُ الـدرِّيُّ فـي المَطَـالِع
شـــَاهِدُهُ عَيُّــوقُهُ كُــن ســَامِع
كلاهُمَــــا ثلاثُ فـــي قِيَاســـِي
وَفَــوقَهُنَّ نَصــفُ فــي القيــاسِ
وًقِــس علــى الوَاقِـعِ والـذُّبَّانِ
نفيــسَ عَـن خَمـسٍ بِـذَا المَكَـانِ
وَيســــتَوي بقُـــوَّةِ الشـــتاءِ
فـــي الأربَعَانِيَّـــةِ بِلاَ مِــرَاءِ
بــالفَجرِ قِســهُ دايمـاً مـديمَا
لآِخِـــرِ الغَلــقِ فَكُــن عَلِيمَــا
وَشــَاميُ الشـاميِّ فـي المَطَـالِعِ
قِسـهُ مَـعَ النَّسـرِ الكفيتِ اللامِعِ
خَمسـاً بِـرأسِ الحـدِّ يـا رفيقـي
يـا خيـرَ مَقيُـوسٍ علـى التحقيقِ
وَإن تقيـسِ النَّسـرَ فـي الغـروبِ
فَهــوَ مَـعَ الـذُّبَّانِ يـا حبيـبي
فــي شـَرقِهِ بِجَـاهِ إحـدى عَشـَرَا
أبـدالُ كالجَـاهِ ولا فيهُـم مِـرا
كـذلِكَ الـردفُ المُنِيـرُ المُسـمَى
دجاجـــةً وَهــوَ لَخَيــرُ نَجمَــا
لأنَّـــهُ يـــدخُلُ يـــا خليلــي
فـي صـورةِ السـِّليَاقِ قَد حُكي لي
فـي غَربِـهِ ذراعُـكَ الشـامي طَلَع
وكُلُّهُـم إحـدَى عَشـَر فيهـم وَسـَع
فَهـــؤُلاَ أبــدَالُ يــا رُبَّــاني
قياســُهُم نفيــسُ فـي الحِسـبَانِ
فَمِثلُهُــم يليــقُ فـي الأرجُـوزَه
نــــذكرُهُ لأنَّهــــا عزيــــزَه
وَهَــــؤلاَ أربَعَــــةُ أبــــدَالِ
يَقُــومُ أحــدُهُم مَقَـامَ التـالي
إن قِسـتَهُم فـي خَشـبَةٍ خُـذ وَصفَا
يَنقُــص لَـكَ فـي كـلِّ راسٍ نِصـفَا
وَإن تُقَيِّــد واحِــداً فالثــاني
الجـــــاهِ يـــــا رُبَّــــاني
جُملَــةُ أبــدَالِ نُجُــومِ الشـَامِ
فــي جَــاهِ خَمـسٍ تُلتَقـى تَمَـامِ
إن قِســتَهُم فــي مَغـربٍ ومَشـرِقِ
فـي العَكـسِ لَم تَلقَ لَهُم مِن فَرقِ
مــا فَرقُهُــم إلاّ بضــيقٍ وَنفَـس
فَقِـس وجَرِّبهُـم وَدَع عنـكَ الهَـوَس
أو قِسـهُمُ يـا صـاحِ أسفَل وَآعلاَ
مــن جَـاهِ خَمـسٍ فَإليـكَ المَثَلاَ
تُســـقِطُ مَـــا زادَ بكـــلِّ راسِ
نِصــفاً وَمَــا يَنقُـصُ فبالقيـاسِ
إرفَعـهُ نِصـفاً عِنـدَ عَكسِ الكوكبِ
فـي غَـربِ ذا أو شـَرقِ ذَا فَاحسُبِ
مثـــالُهُ الشــَّرطَانِ والعَنَــاقُ
ثَمَــانِ فــي دابــولَ يارِفــاقُ
هُــم ســتَّةٌ ونصــفُ فَـوقَ مـامي
والنَّطـحُ فـي الغـروب ياهُمـامي
وإن رَأَيـتَ النَّطـحَ فـي المشارق
والغــاربَ العَنَـاقَ يـا مُوَافـق
تراهُـــمُ حقّــاً بــراسِ مــامي
ثلاثــــةً ونصــــفَ بالتمـــامِ
يــأتونَ فـي دابـولَ لَـكَ خَمسـَه
خُــذ وَصـفَ مَـن جَـرَّبَ ذا بِنَفسـِه
إن كُنـتَ فَحلاً فـي العلـومِ صادق
ســَرَّكَ هــذا الإخـتراعُ الفـايِق
إن كُنـتَ فـي طُـولِ الزَّمَانِ جَامِع
عِلــمٍ فَـذَا مِثلاَهُ فـي المَنَـافِع
تَــــرَى قياســـاتٍ بلا قِيَـــاسِ
تَصــِحُّ بالحســابِ بَيــنَ النَّـاسِ
فَـإن عَرَفـتَ الفـرعَ ثـمَّ السَاسَا
صــحَّ الحسـابُ فَـآعكُسِ القياسـَا
إن قِســتَهَا بـالعَكسِ والـترتيبِ
تَــزُورَ قَــبري ثـمَّ تَعتَنِـي بـي
وَتســأَلِ الســُّلاَّك عَــن تصـنيفي
إن كُنــتَ ذا فَهــمٍ وذا تَكييـفِ
وذكــريَ الأبـدالَ فـي القصـيدَه
ميميــــةٍ مختصـــرَه أكيـــدَه
وَإن تُــرِد نَتخَــاتِ رأسِ مَـدوَرَا
أو رأسِ خَلــفَ مَنتَخــاً مُقَــرَّرَا
أو لِرَكَنــجَ أو لِشــِعبِ المَحـرَمِ
فَـــردُ قِيَــاسٍ كلُّهُــم فَــآعلَمِ
فـي جُملَـةِ الموسـِمِ والـديِّماني
جَــوِّد مَنَــاتِخهُنَّ يــا رُبَّــاني
وَمَــا علينَــا بحســابِ المـاءِ
بَـل كَونِهَـا فـي الأرضِ والسـَّمَاءِ
والتّيـرُ والمُحنِـثُ خَمسـاً فَاقَـا
أمَّـا المَربَّـع عِـدُّهُم قَـد ضـَاقَا
والمِســــحَلانِ ســـتَّةٌ مَدِيـــدَه
وَالجُـونُ والفَـرغُ ذَوَا القصـيدَه
كــذلِكَ الفَرقَــدُ عِــدُّ المِـرزَم
هُـــو عِـــدُّهُم لكنَّـــهُ مُحَكَّــم
والســِّلبَارُ مَــع ســُهَيلٍ قِيسـَا
ثلاثـــةً وَنِصـــفَ بَــل نفيســَا
وَقِــس علــى ســُهَيلِ والــذُّبَّانِ
ســَبعاً بِضــِيقِ باشـِي الـدَّبرَانِ
والبَــارُ فــي غروبِـهِ والنَّسـرُ
ثلاثُ يــا رُبَّــانُ ضـيقُ فَـآدرُوا
والنَّسـرُ فـي الطلـوعِ يـا رُبَّانُ
خَمـــسٌ بِضــيقٍ هُــوَّ وَالــذُّبَّانُ
وجـــاهُ تِســعٍ وَبِــهِ الأقطَــابُ
إحـدى عَشـَر هَـذا وذا يا أصحَابُ
نَتخَتُـهُ فـي الهنـدِ ثـمَّ مَـدرَكَه
وكـــلِّ بــرٍّ كــاينٍ لا تَــترُكَه
تَلقَـى بِـهِ الضلعَ السحابي غَارِب
يُقــدِمُ للعَيُّــوقِ فـي المَغَـارِب
والرامـحَ المنيـرَ فـي المَشَارِقِ
كلاهُمَــا تِســعَةَ فــي الحَقَـايقِ
وهكَـــذا المُرَبَّــعُ الفوقَــاني
والجـاهُ فـي سـَيرِهِ يَـا إخوانِي
وَقِـس علـى المُحنِـثِ ثُـمَّ التِّيـر
سـِتَّا علـى نَصفٍ يَبن في التَّحرير
كَــذَا المربِّــع عِــدُّهُم فَحِّقــقِ
والمِســـحَلانِ ســـَبعَةٌ بالضــِّيقِ
والكاسـِرُ المشـهورُ ثـمَّ البـار
هُــم إصــبعانِ نَفــسُ بـالقرار
خَيــبرُ قِيَاسـاتِ السـماءِ كلِّهَـا
فـي النَّسرِ والبَار فَيَا نِعمَ لَها
تصـحُّ فـي القَيـدِ وفـي التدريجِ
تُهــديكَ فـي المَـدخلِ والخُـروجِ
علـى طُلُـوعِ النَّسـرِ أمَّا عن غَرَب
لأَهـلِ تَحـتٍ الريـحِ هُـو خيرُ سَبَب
وَشــامِيُ الشـاميِّ فـي المَطَـالِع
أَربَعَـــةٌ عِـــدُّهُ نَســرٌ واقِــع
والنَّسـرُ فـي الطلـوعِ والـذُّبَّانُ
فــي آخــرِ الليـلِ هُمَـا ذًبَّـانُ
فــي الأربَعَانِيَّــةِ يــا خليلـي
مَبــدَؤُهُ وَهــوَ قيــاسُ الخيــلِ
وَإن نَتَخــتَ بُورِيَــا يـا جَـاري
ومـــا يُقابِلُهَـــا فلا تُمَـــارِ
فــي الشــَرطَينِ وكـذا العَنَـاقِ
ثُـــمَّ الحمــارينِ علــى الإطلاقِ
وكلُّهُــــم ثمـــانِيَه وَتِســـعَه
ســُهَيلُ والــذُّبَّانُ ثّـمَّ السـَّبعَه
مَــا فَرقُهُــم إلاَّ بضـيقٍ وَتِسـعَه
فآسـهَر وَقِـس وآحرسـهُمُ كَمَن حَرَس
وَفَرغُـــكُ المـــؤخَّرُ الشــمالي
مَـعَ فُـؤادِ اللِّيـث أبـي الشِبَالِ
هُنَــــاكَ ذُبَّانــــانِ كالأصـــلِ
والفـرغُ فـي الطلـوعِ كُـن فالي
والفـرغُ أيضـاً عنـدَ قَيدِ نَعشِنَا
ثلاثَــةٌ فــي الشـَّرقِ إذ يُرَونَـا
وَإن تُقَيِّـــدِ الســُّهَيلَ أربَعَــا
فالضـفدعُ المشـهورُ خمـسٌ وَضـعَا
وشــاميُ الشــامي علـى دابُـولِ
فـي الشـَّرقِ والواقـعُ في الأفولِ
كلاهُمَـــا ثلاثـــةٌ مَـــع نِصــفِ
فَحَكَّــمِ النتخـاتِ وآسـمَع وَصـفَي
وهَـــمُ إذا تَبَـــادلا ثمــانِيَه
علـى طُلُـوعِ النَّسـر خُـذ كلامِيَـه
وَإن تُرِيــد فـي مُنِيـر الحُجـرَه
وَإســمُهَا الإكليـلُ ثُـمَّ القِـدرَه
وَهــيَ لَهَـا الفكَّـةَ إسـمٌ رَابِـع
خَمــسُ أصــَابع هِــيَ للمَطَــالِع
ومثلُهَـا الضـِّلعُ المنيرُ إن غَرَب
خَمـسٌ فَقِسـهُم إنَّ لـي فيهـمُ أرَب
وَقِـس علـى الثـاني أيـا حـبيبُ
مـنَ العَـوَائِذ وَآسـمُهَا الصـليبُ
صــليبُ شــامٍ لا صــليبُ اليَمَـن
وإســـمُهُ عِنـــدَ الملا مُعَيَّـــن
فــي شــَرقِهَا ســتَّةُ يَـا رُبَّـانُ
وهكــذا فــي غَربِــهِ الــذُّبَّانُ
لكنَّهُــم نِفًــاسُ فــي القيــاسِ
قياســُهُم والصـَّرفُ فَـوقَ الـراسِ
فمثلُهُـــم لا يُـــترَكونَ أبَــدَا
فـي القيدِ والتدريجِ صَحوُّ سَرمَدَا
هـــذي القياســـاتُ مُصـــَدَّقَات
فَقِســهُمُ فــي ســايرِ الجهــات
فـي الصـينِ إن شيتَ وَبَحرِ الرومِ
والهنــدِ والقُلـزُمِ خُـذ علـومي
وَإن تُـــرِد نَتخَـــةَ دَندَباشــي
وَســـَاجرٍ فَمَـــا عليــكَ بــاسِ
الجَــاهُ والــذُّبَّانُ والعَوَايــد
أوَّلهُــــنَّ بحَــــديثٍ واكــــد
سـَبعٌ كَمِثـلِ الجـاهِ عِندَ الصرفَه
بَـل هُـم يَضـِقنَ فَـآفهَمِ الوصـفَه
والســـِّلِّبَارُ وســـُهَيلُ قِســـهُم
سـتًّا علـى سـاجرَ بَـل نِفـاسُ هُم
والبَـارُ والثـاني مـنَ العوائذِ
أربَعَــةٌ ضــاقَت عَــن الفـوائدِ
كلُّهُــمُ فـي الشـَرقِ يـا حبيـبي
والبـارُ والـذُّبَّانُ فـي المغيـبِ
أو قِســتَ حقَّــا فـي المُقَـدَّمينِ
النَّعــشِ والفَــرغِ بغيــر مَيـنِ
فـي أوسـَطِ المَوسـِمِ والـديمَاني
أو آخــرِ الليـلِ علـى الإتقَـانِ
لكنَّمــا النعـشُ علـى المشـارق
والفــرغُ يــاخِي غـاربٌ مفـارق
هـي سـَبعةٌ مثـلُ القيـاسِ الأصلي
وَضــِفدَع فـي غيـر هـذا الفَصـلِ
هُـــو ســـَبعةٌ شــاهدُهُ ســهيل
أربَعَـــةٌ عــادَه بغيــرِ ميــل
والنَّســرُ فــي طلــوعِهِ يزيــدُ
ثَلثـاً وشـامي الشـامي المجيـدُ
ثُـمَّ تقيـسُ النَّسـرَ فـي المَشَارِق
ثلاثَ والـــذُّبَّانَ فيهِـــم ضــَيِّق
وَقِـس لِبَطـنِ الحـوتِ في المشارقِ
وسـادسِ النعـشِ لِسـَبعٍ يا حبيبي
وســابع النعــوشِ فـي المغيـبِ
ثمــانِيَه والحــوتُ يـا حبيـبي
وَإن تقيــسِ الحــوتَ والفـؤادَا
خمســةَ إلاّ ثلــثَ يــا أسـتاذا
هــذي قياسـاتُكَ فـي الـداماني
قيـــاسُ نَتخَاتِـــكَ يارُبَّـــاني
فــي أوَّلِ الليــلِ لِمَـن تَقَـدَّمَا
دَعِ التَّـوَاني في البرورِ وآعلَمَا
وكُــلُّ وَصــفِي ذا علــى نجميـن
طـالع وغـارب فـآفهَمِ التقميـن
أمَّــا المربَّــع ســَبعةٌ تزيــدُ
نِصــفاً نفيســاً ايُّهـا الرشـيدُ
فــي مســتقلِّ أنجــمِ الغُــرَابِ
جميعُهُــم حُكمــاً علــى حسـابي
ومثلُــهُ المُحنِــثُ يــا خليلـي
قِسـهُم علـى التحقيـقِ وآدعُ لـي
والضــَفدِعُ الســاكبُ والســهيلُ
خمســاً تقيسـهُم نفيسـاً مُحَـرِّرَا
احســـب وقَــدِّم بهِــمُ واخِّــرَا
وكُــن علــى تــدريجهم مُحَـرِّرَا
وَقِــس علــى فَرتَـك وَسـُندابَورا
مَــعَ الأباعِــل لا تَكُـن مغـرورَا
الجــاهَ ثـمَّ الـتيرَ والـذبَّانَا
إذا آسـتَقَلَّ الصـَّرفُ يـا رُبَّانَـا
وثــالثُ النعـوشِ أيضـاً اسـتقل
فهـم قيـاسُ الأصـلِ ما فيهم خَلَل
بـل قَـدِّمِ الجـاهَ ثَمَّـةَ والتيرَا
وبعــدَ ذا الـذُّبَّانَ كُـن خـبيرَا
وســاكبُ المــاءِ وَهُــوَّ ثمــان
شــــاهدُهُ ســـهيلُ والـــذُبَّان
والمُحنِــثُ المشــهورُ والمربَّـع
نفيــسُ عَــن ثمـانِيَه عِ وَاسـمَع
والســـلِّبَارُ والســهيلُ قِســتُهُ
كالجــاهِ ســتَّةٌ وَنِصــفٌ نَعتُــهُ
والشــرطانِ فـي الغـروبِ سـَبعَه
ورُبــعُ مَـع عَنَـاقِكُم خُـذ نَفعَـه
وَقِـس علـى الرامـحِ يـا حبيـبي
ثمــانِ والضــِّلعُ علـى المغيـبِ
أعنـي لكُـم أنـوَرَ أضـلاَعِ الحَمَل
عَـنِ الجميـعِ للشـمالِ قَـد شـَمَل
وَإن تَكُـــن طــالِب مليبــاراتِ
فَقِــس علــى هَنــوَرَ بالثبــاتِ
الجـاهَ في استقلالِ بُرجِ السنبلَه
جميعُــهُ سـتٌّ فَـدَع عَنـكَ البَلَـه
وَإن تُقِــس بـالخَمسِ يـا حبيـبي
ذُبَّــانَ عَيُّوقِــكَ فــي المغيــبِ
ومثلَــهُ فــي ثــاني العوايـد
خمسـاً إذا مـا اعتـدَلَ الفراقد
قياســُهُم ضــَيِّقُ فــي القيــاسِ
إذا اسـتقلَّ الصـَّرفُ فـوقَ الراسِ
وَمُقـــدَمُ النعـــوشِ والفــروغِ
الشـــامِيَاتِ وَبِهِـــم ولـــوعي
هُـــم ســتَّةٌ ونصــفُ والمربَّــعُ
تِســعٌ تضـيق والمسـحَلانِ فَآسـمَع
عَشــرٌ تضـيق والنسـرُّ والـذبَّانُ
يَضــِقنَ عَــن تِســعَةِ يـا رُبَّـانُ
لكنَّهُــم علــى غــروبِ النَّســرِ
أعنـي لَـكَ الواقـعَ فَآفهَم وآدرِ
ومثلُهُـم يـاخي الـذراعُ الشامي
والـرِّدفُ هُـو السِّليَاقُ يا هُمامي
لكنَّمــا الشـامي علـى الطلـوعِ
فَكُــن إذا مــا قِســتَهُ سـميعي
وَإن تقيــسِ النَّطــحَ والعَنَاقَـا
هُــم سـَبعةٌ فـي هَنـوَرَ اتِّفَاقَـا
والســـِّلبارُ والســهيلُ ســَبعَه
خُـذ مـن حسـابي وآتَّخِـذ لنفعِـه
ســهيلُ والضــفدعُ فـي الحسـابِ
ســتٌ كمثــلِ الجــاهِ بالصـوابِ
أمّـا اليمـاني مَع طلوعِ الواقعِ
ســتٌّ علــى ســتٍّ فَقِســهُنَّ معـي
وخيـرُ مـا فـي نَتخَـةِ اليمـاني
بقرطــــلٍ قَيـــسُ المقـــدَّمين
النعــشِ والفـرغِ قبيـلَ الفجـرِ
هُــم ســتَّةٌ فآنتَـخ لهـم بخيـرِ
إن كُــنَّ ســتًّا تَــرَ فــاكنوري
لقــوَّةِ المَــدِّ فَإســمَع شــوري
وَقِــس لِبَطــنِ الحُـوتِ والفـؤادِ
مـن بَعـدِ ذا الموسـِمِ يـا حادي
مِــن دَرَجَــاتِ كــلِّ نَجـمٍ زوجَـهُ
نُقصــَانُهُ يُعلِــمُ عَــن عُروجِــهِ
إلاّ المربَّـــع والحمــارينِ فَلاَ
يَحتَجـنَ للتزويـجِ ما بينَ المَلاَ
وَهُــم ورا القُطــبِ علـى الأصـَحِّ
مــا لَهُــم عَــن قُطبِهِـم تَنَحّـى
وَمَــن يُــرِد نَتخَــةَ رَأسِ مَـامي
ومـــا يقـــابِلُهُ بِلاَ أوهـــامِ
الجـاهُ خَمـسٌ فـي القياسِ الأصلي
بغيرِنَقـــــــصٍ ولا وَصـــــــلِ
والمعقــلُ المعــروفُ والسـهيلُ
هُــم أَربَــعٌ ونصــفُ يـا خليـلُ
مُحتَكِمــاً فيــهِ بضــيقٍ حُســِبَا
فَقِــس وَجَرِّبــهُ كَمَـن قَـد جَرَّبَـا
أمَّــا السـهيلُ والظليـمُ قيسـَا
ثلاثــةً وفــي القيــاسِ نُفِّســَا
وَالأولَيــنِ قِــس مــا اعتـدَلُوا
أعني أوالي النعشِ يا ذا الرجلُ
علــى المغيـبِ وآسـتقلَّ بينهُـم
منيــرُ إكليــلِ الشـمالِ إنَّهُـم
هُـم تَحتَـهُ وَتَحـتَ نَجـمِ القايـدِ
ورابــعِ النَّعــشِ بعِلــمٍ واكِـدِ
إن كُنــتَ ناتِــخ مَوســِمٍ كـبير
مِـن نَحـو بـرِّ الهنـدِ بالتقريرِ
أســـقِط مِمَّـــا قِســتَهُ ثلاثَــه
نفيـــسَ والبـــاقي بلا عُلاثَــه
هُـو جاهُـكَ الأصـلي وَأولَ المَوسِمِ
يَعتَــدِلاَ فــي الشـرقِ بـالتَّحَكمِ
لكنَّهُــم فــي الشــرقِ ضــيِّقاتِ
إســمَع كلامــي وآفتَهِـم صـفاتي
فَهُــم ثمــانٍ صـحَّ فـي الغـروبِ
وَنِصـفُ فـي مـامي علـى التجريبِ
وفــي الطلــوعِ هُــم بمَنجَلُـورِ
ثمـــانِ إلاَّ رُبـــعَ بــالتَّحريرِ
إسـمَع علومـاً مـا سـَمِعتَ مِثلَهَا
فـي الخَـافِقين وآعتَـرِف بِفضلِهَا
وآســتَرحِمِ اللــه لِمَـن جرَّبهـا
بـالعمرِ والتكـرارِ قَـد هـذَّبها
لكنَّمـــا اعتِـــدَالُهُم فَشــَرقَا
بِلاَ شـــُهُودٍ إفهَمَـــنَّ الفَرقَــا
وقِــس علــى المَعقِـلِ والمُربَّـعِ
تِســعَ أصـابع ثـمَّ نِصـفَ فَآسـمَعِ
وَإن طَلَـــع مُقَـــدَّمُ العوايــد
فَقِســهُ وَالــذُّبَّانَ خَمسـاً واكِـد
وَمَــن يُـرِد مِنكُـمُ يَـا إخـواني
يَنتَـــخ ســُقُطرَه أوَّلَ الزمــانِ
وَيَجعَــلَ الجُــزرَ علـى اليميـنِ
وكلُّهـــا يَنظُرَهَـــا بـــالعينِ
يَنتَـــخَ جـــاهَ أربَــعٍ وَثُلــثِ
كَمِثــلِ هيلــي إســتَمِع لِنعـتي
وتـــارةً يســقطُ عَــن حــافونِ
بـــالكوسِ لَــم يَقــدِرلِجَردَفُونِ
وَيَنتَــخ المَنتَــخَ باِالعصــيبَه
حَــذَارِ غَلـقَ البَحـرِ أن يُصـيبَه
فَهَـــذِهِ أربَعَــةُ آنجُــمٍ مَعَــه
فـي فَـردِ مَـرَّه قاسَ تلكَ الأربَعَه
سـنامُ ذي الناقـةِ فـي الشـروقِ
وثــالثُ النَّعـشِ علـى التحقيـقِ
امَّــا الظليمــانِ الجنوبيَــانِ
طالعَهَـا الضـِّفدِع تَـرَى بـالعينِ
وَهــوَ يُســمَّى بـالظليمِ الفـردِ
غيــرِ ظليــمِ المعقـلِ المعـدِّي
خَيـــرُ شــهودِ آخــرِ الزمــانِ
مَـــن قاســَهُنَّ فَــازَ بالأمَــانِ
مِــن شــِدَّةٍ وَخَلَــلٍ وَمِــن خَطَـا
إنَّهُــمُ فـي حِسـبتِه لَـم يَغلَطَـا
إن رَفَــقَ اللــهُ لَــهُ بالصـَّحوِ
وَقَاســـَهُم فــي مِكنَــةٍ وَرَهــوِ
أمَّــا الــذي فـي أوَّلِ الزمـانِ
يَنتَــخُ فـي نـوروزِهِ السـُّلطَانِي
ســـهيلَ والمعقــلَ لا ســِوَاهُمَا
خَمسـاً علـى الجُـزرِ إذا يراهُمَا
وَإن تُـــرِد نَتخَـــةَ جَردَفُـــونِ
أوســاطِهُ فالجــاهُ يـا مُعينـي
أربَعَــــةٌ نفيـــسُ والســـهيلُ
ثُــمَّ الظليــمُ مَعـهُ يَـا خليـلُ
كلاهُمَــــا أربَعَــــةٌ تَنقَـــاس
أنَـا الملـومُ إن خَطِيـتَ الـراس
وَأنجَـمَ الجنـوبِ قِـس فـي القُمرِ
بِــأزيََبِ يُشــرَطُ فـي ذا السـَّفَرِ
أو قِـس ظليمـاً عندَ حَايَه غامِرَه
أو رِيـحِ كُـوسٍ خُـذ علوماً نَادِرَه
وَيُلتَقَــى نَجمــاً يلـي السـِّماك
مــــا بَينَـــهُ وَفَلَـــكِ الأفلاك
تَجعَلُــهُ ســتّاً ونصــفاً مثلــي
وضــلعَكَ المنيــرَ جاهـاً أصـلي
فــي أينَمَــا كـانَ بِلاَ آشـتِبَاهِ
لأنَّـــهُ قـــامَ مقــامَ الجــاهِ
نَتخُــهُ يَـا رُبَّـانُ خَمسـَةُ أشـهُرِ
أعنـي مِـنَ النيروزِ إحذَر وَآسهَرِ
وَإن تَـــكُ نَتخَتُـــهُ الســِّتينَا
علـى المَئَه يـا صـاحبي يَقينَـا
مُقَــدَّمَيِ النَّعــشِ وثُــمَّ الفَـرغِ
علــى مَغيـبِ النّعـشِ فَآحسـُب وَعِ
لَنَــا بِجَــاهِ أَربَــعٍ مُحتَكِمَــا
فَهـنَّ مِثـلُ الجَـاهِ إسمَع وَآعلَمَا
إن قِســتَهُم مَعـاً تـرى لحـافونِ
بالصـَّحوِ فـي الجنـوبِ بالتَّمكِينِ
إن زادَ عَنهَــا زَمَــنُ النيـروزِ
إمســك لحافونِــكَ يــا عزيـزي
تــرى هُنَــاكَ أيُّهَــا المسـافِر
ســـُهَيلَ والمعقـــلَ بالأشــايِر
خمســاً ونصــفاً بـل بِهـم نَفَـس
سـهيلُ والمعقـلُ قِسهُم في الغَلَس
وَإن تُـــرِد جــاهَ ثلاثٍ مَنتَخَــا
مِـن كُـلِّ بـرٍّ يـا خليلي فآنتَخَا
والرامـحُ المعـروفُ في المطالعِ
قِسـهُ مَـعَ الضـلعِ المنيرِ اللامِعِ
ســتَّ أصــابِع فـي قيـاسٍ واحِـد
وذلــك الضــلعَ فَقِـس والقايِـد
ثمــانِ إلاّ ثُلــثَ فــي قياســي
وكلُّهُــــم وَصـــَفتُهُم للنَّـــاسِ
وَقِــس علــى السـُّهَيلِ والظليـم
خَمســـاً مُحَكَّمــاً وَكُــن عليــم
كَـذَا الظليـمُ خَمسـَةٌ يـا جـاري
تقيســـُهَا إن كُنــتَ زنجبــاري
أعنـي الظليـمَ ويُسـِمَّى الضِفدعَا
وَإسـمُهُ الساكِبُ في الشرقِ آسمَعَا
مَــعَ ظَليــمِ المَعقـلِ المعـروفِ
وَهُــم بـراسِ الحـدِّ خَمـسٌ تُـوفي
هُــم أوَّلَ الكـوسِ أخيـرَ الليـلِ
وآخِــرَ الكــوسِ فَــأولَ الليـلِ
ســهيلُ والمعقــلُ هنــاكَ سـتَّه
لكنَّــهُ فيـهِ النَّفَـس خُـذ نَعتَـه
أو كـانَتِ النَّتخَةُ إصبَعَينِ آنهُمَا
قَـد بَـانَ لـي فـي سَفَري نَفعُهُمَا
جَرَّبــتُ تَخريجَهُمَــا فــي عـالي
لِــذَا المكــانِ لَـم أرى محـالِ
فَهُــنَّ ســِتٌّ ثُــمَّ ســِتٌّ مُحكَمَــا
سـُهيلُ والظليـمُ يـاخِي فَآعلَمَـا
إنَّهُمَـــا خَمــسٌ ونصــفُ زايــد
هـذي قياسـات الفـتى المُعـاوِد
أمّــا قيــاس مُرَبَّـعِ التحتـاني
مَــعَ الظليـمِ عِنـدَ ذا المكـانِ
إثنَــا عَشــَر حَقًّــا بلا مِــرَاءِ
فَقِســهُمَا فــي كَبِــدِ الســماءِ
وَقِـس علـى الناطـحِ فـي غروبِـه
وســـادسِ النعـــوشِ مَصـــحَوبِه
كلاهُمَــا خَمــسُ أصــابع وَصــفَا
دَرِّجهُــــمُ لكُـــلِّ راسٍ نَصـــفَا
إنَّ بِهِـــم يســافرُ الســواحلي
وَتَكــوَةٌ لجزرِهَــا يــا سـائلي
كــذلِكَ الســيلانُ ثــمَّ الــذِّيب
فَــــإنَّهُ يقـــاسُ بـــالترتيب
وَجَــاهَ إصــبَعٍ تَــرى الفراقِـد
ثمـانِيَه قَـالُوا سـِوى الزوايـد
وَهَكَــذَا المَعقِــلُ مَــع ســُهَيلِ
ينقُـصُ رُبعـاً فآسـتَمِع مِـن قيلي
وَالضــِّلعُ نَجــمٌ يسـبُقُ العيـوق
فــي غَربِــهِ يُقــاسُ بـالتحقيق
خَمسـاً نفيسـاً والسـماكُ الرامح
خيــرُ قيــاسٍ ظَــاهِرِ المَصـالِح
وَالنَّطــحُ والعَنَــاقُ هُـم ذُبَّـانُ
يزيــدُ نِصـفَ غصـبَعٍ يـا آخـوَانُ
مُحَــــرَّراً مُجَرَّبــــاً مُمَهَّـــدَا
فَآنتَـخ لِكَنـديكَل وُقِيـتَ الـردى
وَآنتَخ بِهِ السيفَ الطويلَ الغربي
إن كُنـتَ مِـن بـرِّ العَجَم والعَرَبِ
وَآنتَـخ بِـهِ إن شـيتَ جاموسَ فُلَه
أولَ زَمَــانٍ ليــسَ بــالمجهولَه
إن كُنــتَ تَحتَــاجُ لــبرِّ سـافلِ
تَـرَ السـواحل وَالذِّيَب يا سائلي
أو جُـزرَ السـيامِ خُـذ مـن نظمي
وَآنتَـخ عليـهِ إن تَكُـن ذا عِلـمِ
لا تَحســِبُوا هـذا الـذي نظمتُـهُ
غيــرَ اختِراعَـاتي ومـا عَلِمتُـهُ
لا هــي آســتِوَاياتٌ ولا يُحتَجَــبُ
إلاّ القيــاسُ الصــادقُ المُجَـرَّبُ
إن قاســَهُ المعلِّــمُ القـانوني
يَعــرِف لِنَتخَتــهِ علـى اليقيـنِ
إن كـانَ فـي عـالٍ جَرى أو سافلِ
درَّجَــهُ وســادَ فــي المحافــلِ
ولا القياســــاتِ المهوَّســــاتِ
أذكُــرُ فــي أرجـوزةِ النَتخَـاتِ
فَقَيّــدُوا منهــا سـريعَ السـيرِ
وَدَرِّجُـــوا الآخـــرَ بــالتحريرِ
لـــو شــيتُ أجعَــلُ لكــلِّ راسِ
لمايـــةٍ أو مـــايتي قيـــاسِ
جعلتُـــهُ لكـــنَّ مــا تَــدَرَّجَا
فـي جُمَّـةِ البحـرِ يُـرَى ويُرتَجَـى
نظمــتُ فــي أرجـوزةِ المناتـخِ
لكـــلِّ ذي لُــبًّ وعلــمٍ راســِخِ
عبــدُكُمُ ابــنُ مَاجِــدِ الشـهابِ
يَرجُــو مِــنَ الخـالقِ والأصـحابِ
مِــن خــالقي رَحمَتَــهُ وَمِنكُــمُ
تَرَحُّمــــاً علـــيَّ إن بخلتُـــمُ
نَظَمتُهَـــا مُبَســـمِلاً مُحَســـبِلاً
أرجـو بـأن يُهدَى بها كلُّ المَلاَ
قيسـوا عليهـا فـي ضـياءٍ وظلَم
وفتِّروا في اللومِ عن سَهوِ القَلَم
بَــلِ آسـمَحُوا بالعُـذرِ للفقيـرِ
فـي تَركِـهِ التقـديمَ والتـأخيرِ
لأنَّـــهُ فــي نُســخَةِ الفــوائدِ
علـى المنـازلِ كلِّهَـا بالواكـدِ
خَتَمتُهَـا مُصـَلِّياً علـى المصـطفى
داعٍ لِمَــن قــاسَ بهـا بلا خِفَـا
مـن عَصـرِنَا هـذا ليـومِ الحَشـرِ
مـادامَ فـوقَ البحـرِ فلـكٌ يجري
ومــا يلــوحُ النظـمُ للنـواظرِ
وحكَّـــمَ القِيَــاسَ كــلُّ شــاطِرِ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.