
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جِبريـلُ أَنـتَ هُـدى السَما
ءِ وَأَنـتَ بُرهـانُ العِنايَه
اُبســُط جَناحَيــكَ اللَـذَي
نِ هُما الطَهارَةُ وَالهِدايَه
وَزِدِ الهِلالَ مِــنَ الكَــرا
مَـةِ وَالصَليبَ مِنَ الرِعايَه
فَهُمـــا لِرَبِّـــكَ رايَــةٌ
وَالحَـربُ لِلشـَيطانِ رايَـه
لَــم يَخلِــقِ الرَحمَـنُ أَك
بَـرَ مِنهُمـا في البَرِّ آيَه
الأَحمَــرانِ عَـنِ الـدَمِ ال
غــالي وَحُرمَتِــهِ كِنـايَه
الغادِيــــانِ لِنَجــــدَةٍ
الرائِحــانِ إِلـى وِقـايَه
يَتَأَلَّقــانِ عَلــى الـوَغى
رَشـَداً تَبَيَّـنَ مِـن غِـوايَه
يَقِفـانِ فـي جَنـبِ الـدِما
كَالعُـذرِ في جَنَبِ الجِنايَه
لَــو خَيَّمــا فـي كَـربُلا
لَـم يُمنَعِ السِبطُ السِقايَه
أَو أَدرَكــا يَـومَ المَسـي
حِ لَعاوَنـاهُ عَلى النِكايَه
وَلَنــا وَلاهُ الشـَهدَ لا ال
خَـلَّ الَّـذي تَصـِفُ الرِوايَه
ياأَيُّهـــا اللادي الَّــتي
أَلقَـت عَلى الجَرحى حِمايَه
أَبلَيـتِ فـي نَـزعِ السـِها
مِ بَلاءَ دَهـرِكِ في الرِمايَه
وَمَــرَرتِ بِالأَســرى فَكُــن
تِ نَسـيمَ واديهِـم سـِرايَه
وَبَنــاتُ جِنســِكِ إِن بَنَـي
نَ البِـرَّ أَحسـَنَّ البِنـايَه
بِــــالأَمسِ لادى لــــوثَرٍ
لَـم تَـألُ جيرَتَهـا عِنايَه
أَسـدَت إِلـى أَهـلِ الجُنـو
دِ يَداً وَغالَت في الحِفايَه
وَمُحَجَّبـــــاتٍ هُــــنَّ أَط
هَـرُ عِنـدَ نائِبَـةٍ كِفـايَه
يُســعِفنَ رِيّــاً أَو قِــرىً
كَنِسـاءِ طَـيٍّ فـي البِدايَه
إِن لَــم يَكُـنَّ مَلائِكَ الـر
رَحمَــنِ كُــنَّ هُـمُ حِكـايَه
لَبَّيــنَ دَعوَتَــكِ الكَــري
مَـةِ وَاِسـتَبَقنَ البَرَّ غايَه
المُحســِنونَ هُــمُ اللُبـا
بُ وَسـائِرُ الناسِ النِفايَه
يــا أَيُّهـا البـاغونَ رُك
كـابَ الجَهالَـةِ وَالعِمايَه
البــاعِثونَ الحَــربَ حُـب
بـاً لِلتَوَسـُّعِ فـي الوِلايَه
المُــدَّعونَ عَلــى الـوَرى
حَـقَّ القِيامَـةِ وَالوِصـايَه
المُثكِلـــونَ الموتِمـــو
نَ الهــادِمونَ بِلا نِهـايَه
كُـلُّ الجِـراحِ لَهـا اِلتِئا
مٌ مِــن عَـزاءٍ أَو نِسـايَه
إِلّا جِـــراحُ الحَــقِّ فــي
عَصـرِ الحَصـافَةِ وَالدِرايَه
ســـَتَظَلُّ دامِيَـــةً إِلــى
يَـومِ الخُصـومَةِ وَالشِكايَه
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932