
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَنـي القِبـطِ إِخـوانُ الدُهورِ رُوَيدَكُم
هَبــوهُ يَسـوعاً فـي البَرِيَّـةِ ثانِيـا
حَمَلتُـم لِحِكـمِ اللَـهِ صـَلبَ اِبنِ مَريَمٍ
وَهَـذا قَضـاءُ اللَـهِ قَـد غـالَ غالِيا
ســَديدُ المَرامــي قَـد رَمـاهُ مُسـَدِّدٌ
وَداهِيَــةُ الســُوّاسِ لاقـى الـدَواهِيا
وَوَاللَـهِ أَو لَـم يُطلِـقِ النـارَ مُطلِقٌ
عَلَيـــهِ لَأَودى فَجـــأَةً أَو تَــداوِيا
قَضـــاءٌ وَمِقـــدارٌ وَآجــالُ أَنفُــسٍ
إِذا هِــيَ حـانَت لَـم تُـؤَخَّر ثَوانِيـا
نَبيــدُ كَمــا بـادَت قَبـائِلُ قَبلَنـا
وَيَبقـى الأَنـامُ اِثنَيـنِ مَيتاً وَناعِيا
تَعـالَوا عَسـى نَطـوي الجَفـاءَ وَعَهدَهُ
وَنَنبِــذُ أَســبابَ الشــِقاقِ نَواحِيـا
أَلَــم تَـكُ مِصـرٌ مَهـدَنا ثُـمَّ لَحـدَنا
وَبَينَهُمـــا كــانَت لِكُــلٍّ مَغانِيــا
أَلَـم نَـكُ مِـن قَبلِ المَسيحِ اِبنِ مَريَمٍ
وَموســى وَطَـهَ نَعبُـدُ النيـلَ جارِيـا
فَهَلّا تَســاقَينا عَلــى حُبِّــهِ الهَـوى
وَهَلّا فَـــدَيناهُ ضـــِفافاً وَوادِيـــا
وَمــا زالَ مِنكُــم أَهــلُ وُدٍّ وَرَحمَـةٍ
وَفـي المُسلِمينَ الخَيرُ ما زالَ باقِيا
فَلا يَثنِكُــم عَــن ذِمَّــةٍ قَتـلُ بُطـرُسٍ
فَقِدماً عَرَفنا القَتلَ في الناسِ فاشِيا
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932