
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــالَ الســَلوقي مَـرَّةً لِلجَـواد
وَهـوَ إِلـى الصـَيدِ مَسوقُ القِياد
بِـاللَهِ قُـل لـي يا رَفيقَ الهَنا
فَأَنتَ تَدري لي الوَفا في الوِداد
أَلَسـتَ أَهـلَ البيـدِ أَهـلَ الفَلا
أَهـلَ السُرى وَالسَيرِ أَهلَ الجِهاد
أَلَــم تَكُــن رَبَّ الصـِفاتِ الَّـتي
هـامَ بِهـا الشـاعِرُ فـي كُلِّ واد
قــالَ بَلــى كُــلَّ الَّـذي قُلتـهُ
أَنـا بِـهِ المَشـهورُ بَينَ العِباد
قــالَ فَمــا بالُـكَ يـا صـاحِبي
إِذا دَعـا الصـَيدُ وَجَـدَّ الطِـراد
تَشــكو فَتُشــكيكَ عَصــا ســَيِّدي
إِنَّ العَصــا مـا خُلِقَـت لِلجَـواد
وَتَنثَنـــي فـــي عَــرَقٍ ســائِلٍ
مُنَكَّــسَ الــرَأسِ ضـَئيلَ الفُـؤاد
وَذا الســـَلوقي أَبَــداً صــابِرٌ
يَنقــادُ لِلمالِــكِ أَيَّ اِنقِيــاد
فَقــالَ مَهلاً يــا كَـبيرَ النُهـى
مـا هَكَـذا أَنظـارُ أَهـلِ الرَشاد
السـِرُّ فـي الطَيرِ وَفي الوَحشِ لا
فـي عَظـمِ سيقانِكَ يا ذا السَداد
مـا الرِجـلُ إِلّا حَيـثُ كانَ الهَوى
إِنَّ البُطـــونَ قــادِراتٌ شــِداد
أَمـا تَـرى الطَيـرَ عَلـى ضـَعفِها
تَطــوي إِلـى الحَـبِّ مِئاتَ البِلاد
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932