
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَكُـم فـي الخَـطِّ سَيّارَه
حَـديثُ الجـارِ وَالجارَه
أَوفَرلانــــدُ يُنَبّيـــكَ
بِهــا القُنصـُلُ طَمّـارَه
كَســــَيّارَةِ شـــارلوت
عَلــى السـَواقِ جَبّـارَه
إِذا حَرَّكَهـــا مـــالَت
عَلـى الجَنبَيـنِ مُنهارَه
وَقَــد تَحــزُنُ أَحيانـاً
وَتَمشــي وَحـدَها تـارَه
وَلا تُشــــبِعُها عَيـــنٌ
مِــنَ البِنزيـنِ فَـوّارَه
وَلا تُــروى مِـنَ الزَيـتِ
وَإِن عـامَت بِـهِ الفارَه
تَـرى الشـارِعَ فـي ذُعرٍ
إِذا لاحَـت مِـنَ الحـارَه
وَصــــِبياناً يَضـــِجّونَ
كَمــا يَلقَــونَ طَيّـارَه
وَفــي مَقــدَمِها بــوقٌ
وَفــي المُـؤخِرِ زَمّـارَه
فَقَـد تَمشـي مَـتى شاءَت
وَقَــد تَرجِــعُ مُختـارَه
قَضـى اللَـهُ عَلى السَوّا
قِ أَن يَجعَلَهــــا دارَه
يُقَضــّي يَــومَهُ فيهــا
وَيَلقـى اللَيلَ ما زارَه
أَدُنيـا الخَيلِ يا مَكسي
كَـدُنيا النـاسِ غَـدّارَه
لَقَــد بَــدَّلَكَ الــدَهرُ
مِــنَ الإِقبـالِ إِدبـارَه
فَصـَبراً يـا فَتى الخَيلِ
فَنَفــسُ الحُــرِّ صـَبّارَه
أَحَــــقٌّ أَنَّ مَحجوبـــاً
ســـَلا عَنــكَ بِفَخّــارَه
وَبــاعَ الأَبلَــقَ الحُـرَّ
بِأَوفَرلانـــد نَعّـــارَه
وَلَـم يَعـرِف لَـهُ الفَضلَ
وَلا قَــــدَّرَ آثــــارَه
قَـدِ اِختـارَ لَـكَ الشَلحَ
وَمــا كُنــتَ لِتَختـارَه
فَسـَلهُ مـا هُـوَ الشـَلحُ
عَســى يُنبيـكَ أَخبـارَه
كَـأَن لَـم تَحمِـلِ الـرّا
يَةَ يَومَ الرَوعِ وَالشارَه
وَلَـم تَركَـب إِلى الهَولِ
وَلَـم تَحمِل عَلى الغارَه
وَلَـم تَعطِـف عَلـى جَرحى
مِــنَ الصــِبيَةِ نَظّـارَه
فَمَضــــروبٌ بِرَشــــّاشٍ
وَمَقلــــوبٌ بِغَـــدّارَه
وَلا وَاللَــهِ مــا كَلَّـف
تَ مَحجوبــاً وَلا بــارَه
فَلا البِرســيمُ تَــدريهِ
وَلا تَعــــرِف نَـــوّارَه
وَقَـد تَـروى عَلـى صـُلتٍ
إِذا نـــادَمتَ ســُمّارَه
وَقَــد تَسـكَرُ مِـن خَـودٍ
عَلـى الإِفريـزِ مِعقـارَه
وَقَد تَشبَعُ يا اِبنَ اللَي
لِ مِــن رَنَّــةِ قيثـارَه
عَسـى اللَـهُ الَّـذي ساقَ
إِلــى يوســُفَ ســَيّارَه
فَكــانَت خَلفَهُـم دُنيـا
لَــهُ فـي الأَرضِ كِبـارَه
يُهَـــيِّ لَـــكَ هَــوّاراً
كَريمــاً وَاِبـنَ هَـوّارَه
فَـــإِنَّ الحَــظَّ جَــوّالٌ
وَإِنَّ الأَرضَ دَوّارَه
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932