
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الأَصـلُ فـي كُـلِّ بِنايَـةٍ حَجَـر
وَإِن زَهَـت بِالشـُرُفات وَالحُجَر
مُعتَمــدُ الأَركـان وَالقَواعِـدِ
وَسـَنَدُ العـالي بِهـن الصاعِدِ
فَــإِن وَقَفـتَ مُطـرِيَ البِنـاءِ
فَاعطِف عَلى الأَساسِ في الثَناءِ
وَهَـذِهِ الدَولَـةُ قَـد دَعا لَها
وَقـادَ فـي ظُهورِهـا رِعالَهـا
أَغَــرُّ مِــن ســِوابق الإِسـلامِ
فَـــوارسِ اللِقـــاءِ وَالكَلامِ
اِختَلَفـوا فـي أَصـلِهِ وَفَصـلِهِ
وَالسَيفُ يَومَ النَسَب اِبنُ نَصلِهِ
فَقيــل حُــرٌّ عَرَبـيُّ الـوَادي
وَقيـل عَبـدٌ مِـن بَني السَوادِ
وَقيـل كـانَ يَـدّعي العباسـا
وَيَرتَـــدي لِهاشــِمٍ لِباســا
خاضَ الخَراسانّي في العشرينا
عَلــى بَنـي أُميّـةَ العَرينـا
فَلقيـــت دَعـــوَتُه رَواجــا
وَدَخلـت فيهـا القرى أَفواجا
وَقـوبِلَت فـي الفرس بِالمُحبّذِ
مِـن كُـلِّ دهقـانٍ وَكُـلِّ موبِـذِ
لِبخـل مَـروانَ عَلَيهُم بِالنِعَم
وَتَركهـم سـُدىً كَإِهمال النَعم
وَقَـرَعَ السـاقَ لَها مِن العرب
مـن لالـه فـي الأَمـويين أَرب
رَبيعـة اِنحـازَت إِلَيها وَيَمَن
أَظهرتـا مِـن ضَغَنٍ ما قَد كَمَن
فَكَـم جَفاهُمـا بَنـو مَروانـا
وَاِصـطَنَعوا مِـن مُضَرَ الأَعوانا
وَبـالَغوا فـي البِرِّ وَالقِيامِ
وَشـــاطَروها نِعَــم الأَيــام
وَهِــيَ لَمـا يَقتَرِحـون أَجـرى
وَهِـيَ عَلـى بَنـي النَبيّ أَجرا
جـاءَ أَبـو مسـلم الخِراسـِنِي
أَبــدلها مِــن رائِقٍ بآســنِ
رُمُـوا بِماضـي الحَـدِّ لا يَمينُ
داهِيَــةٍ فــي رَأيِــهِ كَميـن
تَقتَبِـسُ الشـبّان مِـن مَضـائِهِ
وَتَنـزِلُ الشـِيبُ عَلـى قَضـائِهِ
يَصـــيدُ بِالصــَلاة وَالصــِلاتِ
وَيَقنـــصُ الــولاةَ بِــالولاةِ
يُعينُــهُ قحطبــةٌ ذو البـاس
أَولُ قُــوادِ بَنــي العَبــاس
بِخَيلِهــم جـابَ البِلادَ وَفَـرى
قــامَ بَعــدَهُ اِبنُـهُ مُظفّـرا
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932