
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فلـــوس الشـــغل مــا تــأخي
ر شــغل اليــوم مــن عـاداتي
أين الحساب حساب بيت البيك هل
أحضــرته لنــراه فــي نظـرات
هـي ذي الدفاتر ناطقات في يدي
بكمـال ضـبط الـدخل والنفقـات
لخصــتها لأميرتــي وأتيــت أع
رضــها علـى الأعتـاب مختصـرات
ذا صـــادر ذا وارد ذا ســاير
هــذا حســابات أبـو البركـات
مـن بعـد إنعامـات جمكيـات يو
ميـــات صـــرفيات توريـــدات
هــذا جفالـك ذا عمـارات كمـا
هــذا مطابــخ ثـم يـا مـولاتي
لا رأي لـي في ثمُ يا حنا اختصر
يــا ضــيعة الأيـام والسـاعات
هـذا الخلاصـة يا أميرة فاسمعي
لـــي بــالقراريط وبالحبــات
قـد كان عند البيك من عام مضى
عشــرون الفـا حلـوة الطلعـات
ألفان منها مال ذاك العام وال
بــاقي ضـرائب تسـعة لـم تـات
لـم تـأت كيـف رأيتمو تحصيلها
هـذا لعمـري البغي في الغايات
حنــا لقـد أقعـدتني وأقمتنـي
أكــذاك يفعـل سـائر البيكـات
لا إذ مـن العـادات ما لا يستوى
فيــه البكـات لكـونهم درجـات
وبأيمـــا كيفيـــة تحصــيلها
ومــن الجبـاة فهـنّ شـر جبـاة
هـل فـي دم الفلاح سـر الكيميا
أم هـل يـدين لكـل بـاغٍ عـاتي
تحصـيلها سهل مع القرصات والر
كيــات والجلــدات والشــنقات
والضـرب فـوق الظهر وهو مطاوع
والضـرب فـوق البطن وهو مواتي
وأمـرّ مـن ذا بيع واحدة النعا
ج أو الـتي بقيـت مـن البقرات
الآن بــان لـي الرشـاد بـوجهه
وعرفــت مصــدر هـذه الظلمـات
وقنطـت مـن مرجـوّ عودك يا علي
ورجــوع بيتـك ظـافر الرايـات
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932