
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يمينــا بــالطلاق وبالعتـاق
مـن الدنيا المعلقمة المذاق
وكـل فقـارة مـن ظهـر مكسـى
بصــحراء الإمـام وعظـم سـاق
وتربتــه وكـل الخيـر فيهـا
ونســبته الشــريفة للـبراق
وبـالخُطَب الطـوال ومـا حوته
وإن لـم يبـق في الأذهان باق
وكَسـرى الشعر إن أنشدت شعرا
ونطقـي القـاف واسعة النطاق
ومــا لــوَّنت للـدُّولات وجهـي
ولـم ألبـس لهـا ثوب الرياق
بـــوقت ضــاعت الأخلاق فيــه
وأصـبحت السـلامة فـي النفاق
أيشـتمني سـليمان بـن فـوزي
و بيـبي فـي دي ومعـي تَبـاق
وتحـت يـدى مـن العمـال جمع
يُشــمِّر ذيلــه عنـد التلاقـى
ولسـنا في البيان إذا جرينا
لأبعــدِ غايــة فرســَي سـباق
تُقـاقي ذقنـه مـن غيـر بيـض
ولــي ذقـن تـبيض ولا تقـاقي
وتحلاق اللحـى مـا كـان رأيى
ولا قــصّ الشـوارب مـن خلاقـي
أنـا الطيـار رجـل فـي دمشق
إذا اشـتدّت ورجـل في العراق
أنـا الأسـد الغضنفر بيد أني
تسـيرني الجـآذر فـي الرباق
ألا طــز علــى العيهـور طـز
وإن أبــدى مجاملـة الرفـاق
بقارعـة الطريـق ينـال منـي
ويوسـعني عناقـا فـي الزقاق
وليـس مـن الغريـب سواد حظي
وبالسـودان قـد طال التصاقي
نُحسـت فلـو دعيـت لأجـل فتـق
وجــدت قليطـة تحـت الفتـاق
ألـم تـر أننـي أعرضـت عنـه
وصـار لغيـر طلعتـه اشتياقي
أذم القبعــــات ولابســـيها
وتعجبني الشوادن في الطواقي
وأوعـز بالعقـال إلـى شـباب
رجعـت بهـم إلـى عصر النياق
فســبحان المفــرِّق حـظ قـومٍ
قنــاطيرا وأقــوامٍ أواقــي
وقـوم يرتقـون إلـى المعالي
وقـوم مـا لهـم فيهـا مراقى
وأصـحاب المقـارف والمـرازي
وأصـحاب المـزارع والسـواقي
وأيــد لا تكـاد تصـيب خـبزا
وايــد لا تُســل مـن الرقـاق
وعيــش كـالزواج علـى غـرام
وعيــش مثــل كارثــة الطلاق
أمـور يضـحك السـعداء منهـا
ويبكـى البلشـفيّ والاشـتراقي
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932