
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
العيــد هلّـل فـي ذُراك وكبّـرا
وسـعى إليـك يـزف تهنئة الورى
وافــى بعـزك يـا عزيـز مهنئا
بـدوام نعمتـك العبـادَ مبشـِّرا
نظـم المنـى لك كالقلادة بعدما
نشـر السـعود حيال عرشك جوهرا
لاقـى علـى سـعد السـعود صباحه
وجــه تهلــل كالصـباح منـوِّرا
سـمحا تـراه ترى العناية جهرة
والحـق أبلـج في الجبين مصوَّرا
واللـه تـوَّجه الجلالـة والهـدى
والعـز والشـرف الرفيع الأكبرا
عرفـات راض عنـك يـا ابن محمد
والـذاكرون الله في تلك الذرى
نشروا الثناء على الإمام مُمسَّكا
وعليـك مـن بعـد الإمام معنبرا
ملأوا ربــوع المعجـزات ضـراعة
للــه أن يرعـى الهلال وينُصـرا
ويعُــزَّ ملككمــا ويلحــظَ أمـةً
أغرى الزمان بها الصروف تنكُّرا
لـم تنقُـص الأيـام مـن إيمانها
مــن ســنَّة الأيـام أن تتغيـرا
يـا أيهـا الملـك العزيز تحية
هتـف الأنـام بهـا لعـزك مكبرا
تخـذوا المنـابر في ثنائك جمة
واختـار شـاعرك الثريـا منبرا
إن لـم تكـن نِيـل البلاد حقيقة
فنــداك روَّاهــا وعـدلك نضـَّرا
والنيـل عنـد الظـن غاية جريه
ونـداك من فوق الظنون إذا جرى
أو كلمـا بسـط الكـرام أكفهـم
بـالجود أنهـارا بسطتَ الكوثرا
لــم يبـق للاسـلام غيـرك مظهـرٌ
فـي مصـر لا عـدمت لعرشك مظهرا
وبقيـت في الملك السعيد مؤيدا
بـالله والهـادي البشير مظفَّرا
مُلـك حسـودك فيـه ليـس بعاقـل
مـن ذا يعـادى اللـه والمدثِّرا
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932