
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الخلفــاء الراشــدون أربعــه
مرضــــيةٌ ســــنتهم متَّبعـــه
فـي الـذّكْر لـم يغفل لهم حديثُ
وذكرهــــم ســـيرّه الحـــديثُ
العمــران وابــن أروى وعلــي
في الذروة الشّماء والأوج العلي
خلائف اللـــه أئمـــة الهــدى
وطـــأ للحـــقّ بهــم ومهّــدا
كلّهمــوا ابــن أمســه ويـومه
عمـــاد داره عميـــد قـــومه
هــم النجـوم فـي سـماء غـالب
ومطلـع الهـادي المنير الغالب
نمـــاهمو كمــا نمــاهُ فهــرُ
فــــبينهم واشــــجةٌ وصـــهرُ
معـــادن الوفـــاء والاخـــاء
صـــحابه الشـــّدة والرّخـــاء
مــا منعــوا اللــه ولا نـبيه
قيـــاد نفـــسٍ ســمحةٍ أبيّــه
ومــا الحواريّــون خلـف عيسـى
أحــثّ منهــم للنجــاة عيســا
رعـــاة شـــاءٍ وتجــار مــال
كالرّســْل فـي هـذا وفـي كمـال
قــد كفلـوا الإسـلام فـي صـباه
فـــأيهم نــادى دعــا أبــاه
بـــالنفس والنفيـــس أيّــدوه
وبالقنـــا والـــرأي شــيدوه
وأمنــوا ديــك الهـدى فصـاحا
وآمنـــوا بفخـــره منصـــاحا
كلهمــوا فيــه المجيــب الأول
عطــوه غايـات الرضـى ونوّلـوا
فاسـبق إذا الحـقّ دعا مستنصرا
وكـنْ إذا عـدّ الحمـاة الخنصرا
مــا حمــل النفـس علـى الأشـقّ
كقــائل الصــدق وحـامي الحـقّ
حـتى جبـا الأرض إليهـم من جبا
وملكـوا الـدنيا فكانوا أعجبا
حــدّث عــن الخليفــة الخميـصِ
والملـــك المخـــزّق القميــصِ
مثــل الجــواد زانـه الإضـمار
والشـمس زادت حسـنها الأطمـارا
لا يعقـدون فـي الجباه العسجدا
بــل الــتراب للمليــك سـجَّدا
وتحـــت أقـــدامهم التيجــان
ينــدبها اللؤلــؤ والمرجــان
كسـرى ببطـن الأرض عطـل المفرق
وقيصــر ينــدب تـاج المشـرق
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932