
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مقـادير مـن جفنيـك حـولن حاليـا
فـذقت الهـوى من بعد ما كنت خاليا
نفــذن علـي اللـب بالسـهم مرسـلا
وبالســحر مقضـيا وبالسـيف قاضـيا
وألبســنني ثــوب الضـنى فلبسـته
فــأحبب بـه ثوبـا وان ضـم باليـا
ومــا الحــب إلا طاعــة وتجــاوز
وان أكــثروا أوصــافه والمعانيـا
ومـا هـو إلا العيـن بالعين تلتقي
وان نوعــوا أســبابه و الـدواعيا
وعنــدي الهـوى موصـوفه لا صـفاته
إذا سألوني: ما الهوى؟ قلت ما بيا
ســمحت بروحــي فـي هـواه رخيصـة
ومـن يهـو لا يـؤثر على الحب غاليا
ولـم تجـر ألفـاظ الوشـاة بريبـة
كهـذي الـتي يجري بها الدمع واشيا
أقــول لمــن ودعـت والركـب سـائر
برغــم فــؤادي ســائر بفؤاديــا
أمانـا لقلـبي مـن جفونك في الهوى
كفـى بـالهوى كأسا و راحاً و ساقيا
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932