
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولــد الهـدى فالكائنـات ضـياء
وفــم الزمــان تبســم وسـناء
الــروح والملأ الملائكــه حــول
للــدين والــدنيا بـه بشـراء
والعـرش يزهـو والحظيرة تزدهي
والمنتهــى والســدرة العصـماء
والـوحي يقطـر سلسـلا مـن سلسل
واللـوح والقلـم البـديع رواء
يـا خيـر مـن جـاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يـوحى إِلَيـكَ الفَـوزُ في ظُلُماتِهِ
مُتَتابِعــاً تُجلـى بِـهِ الظَلمـاءُ
يـوم يـتيه علـى الزمان صباحه
ومســـاؤه بمحمـــد وضـــاء
والآي تــترى والخــوارق جمــة
جبريـــل روّاح بهـــا عــدّاء
بـك بشـر اللـه السـماء فزينت
وتضــوعت مســكا بــك الغـبراء
ديــن يشــيد آيــة فــي آيـه
لَبِنـــاتُه الســـوراتُ والأدواء
بـك يا ابن عبدالله قامت سمحة
بــالحق مـن ملـل الهـدى غـراء
بنيـت علـى التوحيـد وهو حقيقة
نــادى بهــا سـقراط والقـدماء
ومشـى علـى وجـه الزمان بنورها
كهــان وادي النيــل والعرفـاء
واللـه فـوق الخلـق فيهـا وحده
والنــاس تحــت لوائهـا أكفـاء
والــدين يســر والخلافـة بيعـة
والأمــر شـورى والحقـوق قضـاء
الاشـــتراكيون أنـــت إمــامهم
لـولا دعـاوي القـوم والغلـواء
داويــت مــتئدا وداووا طفــرة
وأخـف مـن بعـض الـدواء الداء
والحــرب فـي حـق لـديك شـريعة
ومــن الســموم الناقعـات دواء
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932