
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الشــَّرَطَانِ فَهــوَ رَاسُ الحَمَـلِ
إبـدَا بِـذَا في وَقتِهِ المُعتَدِلِ
ثلاثُ نَجمَــاتٍ كَمَـا خَـطُّ الألِـف
لكنَّــهُ عَــنِ القِـوَامِ مُنحَـرِف
ثُـمَّ البُطَيـنُ وَهـوَ يَبدو خَافِي
ثلاثـــةٌ تُشـــَابِهُ الأثَـــافي
أمّـا الثُّرَيَّـا فَهـوَ نَجمٌ يُعرَفُ
والنَّـاسُ فـي أعـدَادِهَا تَختَلِفُ
والــدَّبَرَانُ يَتبَعُـه كالمِحـدَج
ودالُـهُ فـي الجـوِّ قَـد تَعـوَج
مـن جَـانِبِ الشـَّرطَينِ هُو شَامِيُّ
نَجـــمٌ كــبيرٌ أحمَــرٌ مُضــِيُّ
وَهَقعَــةٌ فـي صـُورةِ الجـوزاءِ
فسـوفَ أذكُرهـا لعيـنِ الرائي
فَراســـُهَا ثلاثـــةٌ مُرتَبِطَــه
تَحسـِبُهَا مِـن قُربِهَـا مُختَلِطَـه
وَردفُهَــا الشــَّرقِيُّ والغَربـيُّ
نَجـــمٌ كــبيرٌ أحمَــرٌ مُضــِيُّ
لَهَـا مِـنَ النجومِ سِمطٌ قَد سَلَك
كـأنَّهُ الإكليـلُ في راسِ المَلَك
يُغنيـكَ عَـن هذا تَمَامُ الصُّورَه
لأنَّهنَـــا بَيِّنَـــةٌ مَشـــهُورَه
وَهَنعَـــةٌ ســتَّةُ كالصــَوالجَه
لكــنَّ قُلَّــه راســِهَا مُعـوَجَّه
كانَّهـا فـي الخطِّ باء الكاتبِ
مايلــةُ الـراسِ خلافَ الـواجِبِ
ثُــمَّ ذِراعَـا الأسـَدِ الضـرغَامِ
هَــذَا يَمَــانيُّ وَهَــذَا شـَامي
كـــلُّ ذراعٍ مِنهُمَــا نَجمَــانِ
وَالحُكــمُ فـي ذلِـكَ لليَمَـاني
وَالنَّـثرُ نَجمَـانِ خَفِيَّا المَنظر
وَلَطخَــةٌ بَينَهُمَـا شـِبهُ الأثَـر
وَالطَّــرفُ نَجمَــانِ بِلاَ تمـويهِ
وَوَاحِــدٌ أكبَــرُ مــن أخيــهِ
وَجَبهَـــةٌ أربَعَـــةٌ مُختَلِفَــه
تُشـَابِهُ الكافَ لِمَن رادَ الصِّفَه
والخَرَتَـــانِ فَهُمَــا نَجمَــانِ
ثُـمَّ لَـهُ الزُّبـرَةُ إسـمٌ ثَـانِي
وَصــَرفَةٌ فَتِلــكَ نَجــمٌ واحِـدُ
ولا لَهَــا مِـن حَولِهَـا مُعَاضـِدُ
وَبَعـدَهُ العَـوَّاءُ سـَبع فَـآعلَمِ
نِسـبَتُهَا فـي الخـطِّ لاَمٌ فَآفهَمِ
ثُــمَّ السـِّماكَانِ فَكُـلٌّ مِنهُمَـا
نَجـمٌ يُبَـاري لأخيـهِ في السَّمَا
وَالغَفــرُ فَهـوَ أوَّلُ الميـزَانِ
يَبــدَأُ كُــلَّ مَنــزلٍ يَمَــاني
ثَلاَثُ نَجمَـــــاتٍ مُعَوَّجَـــــاتُ
كَــالقَوسِ إذ وَتَّــرَهُ الرُّمَـاةُ
ثُـمَّ الزُّبَـانَى يَتَـرَاءى فيهِـمِ
نَجـمٌ كَنَصـبِ الرَّجِم في القديمِ
وقـد بَـدَا مِـن بَعـدِهِ الإكلِيلُ
مُســّبِّباً لِمَــن لَهُــم عُقُــولُ
نُجُـــومُهُ ثَلاثَـــةٌ مَصـــفُوفَه
مِــن فَوقِهَــا ثَلاَثَـةٌ مَحرُوفَـه
وَحَــولَهُ صــَفٌ مِــنَ النُّجــومِ
مُكلَّلَــةٌ بِعِقــدِهَا المَنظُــومِ
يَسـري بهَـا النَّاسُ لَهُم دَليلاً
يَــدعُونَهُ مِـن أجلِـهِ الإكليلاَ
وَالقَلـبُ قَـد لاحَ ثلاثـاً نَيِّـرَه
بَيِّنَــة فــي نَظمِهَـا مُشـتَهِرَه
وَالكَـوكَبُ الأوسـَطُ مِنهُـم أكبَرُ
مِـن صـَاحِبَيهِ فَهـوَ نَجـمٌ أحمرُ
وَشـــَولَةٌ شَخصـــُهَا لا يَكمُــنُ
لا شــيءَ عضـن وَصـفِهَا أُبَرهِـنُ
وَهــيَ نُجُــومٌ شَخصــُهَا مُـبينُ
يُشـبِهُهَا مِـنَ الحُـرُوفِ النُّـونُ
يلــوحُ فــي آخرِهَــا نَجمَـانِ
مُجتَمعَـان فـي شـَرقِهَا نَيِّـرَانِ
يَـدعُونَهَا النـاسُ لأَجلِ الشُّهرَه
دُونَ الـذي مِـن حَولِهَا بالإبرَه
وقـد بَـدَا مِن بَعدِهَا النَّعَايِمُ
تِسـعَ نُجَيمَـاتٍ يَرَاهَـا العَالِمُ
وَهــيَ نَعَــامٌ كَنَعَـامٍ شـَارِدَه
وَأُختُهَـا ففـي المَجَـرَّه وَارده
أربَعَـةٌ قَـد قَابَلَتهَـا أَربَعَـه
مِــن فَوقِهَـا نُجَيمَـةٌ مُرتَفِعَـه
وَمَوضــِعُ البَلــدَةِ فَهـوَ قَقـرُ
بَيـنَ النُّجُـومِ لَيـسَ فيـهِ أَثَرُ
لكنَّهَـــا مٍــن فَوقِهَــا قِلاَدَه
صــَارَت لِمَــن جَلَّلَهَـا عِمَـادَه
وَقَـد بَـدَا مَطلَـعُ سَعدِ الذابحِ
لِكُــلِّ ذي عَقــلٍ رَزِيـنٍ رَاجِـحِ
وَقَـد بَـدَا مِـن بَعدِهِ سَعدُ بُلَع
نَجمَيــنِ فيمَـا بَينَهُـنَّ مُتَّسـَع
وقَـد بَـدَا سَعدُ السُّعُودِ بَعدَهُم
نَجمَينِ مَا حَد في القِوَامِ ضِدُّهُم
مِـن بَعـدِهِ يَطلُـعُ سَعدُ الأخبِيَه
أربَعَــةً لِلنَّـاسِ غَيـرَ خَـافِيَه
وَقَـد بَـدَا من بَعدِهِ الفضرغَانِ
مُرَبَّعَـــي الرَّســمِ بالعِيَــانِ
لِكُــلِّ فَــرغ مِنهُمَــا نَجمَـانِ
لَكِنَّمَـــا الأوَّلُ شــَكلٌ ثــاني
مـن بَعدِهِ الحوتُ يُسَمَّى بالرَّشا
فَسـَمِّهِ مِـن ذَا وذاَ بِمَـا تَشـَا
هَـذا الـذي قَـرَّرَهُ أهلُ الرَّصَد
مِمَّـا عَـدَدنَاهُ وَمِمَّـا لَـم يُعَد
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.