
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تأمَّـل وشـاوِر واسـهَرِ الليلَ واعزِمَ
وَقِـس كـلَّ حِيـنٍ فـي الجُدَيِّ إذا بَدَا
فــإنَّ بــه أصـلَ الدلالـةِ والهُـدَى
وإلاَّ فَخُـذ هـذي الـتي تُعمـي العِدَى
مقـامَ قيـاسِ الأصـلِ لا صـَابَكَ الرَّدَى
تأمَّـل وشـاوِر واسـهَرِ الليلَ واعزِمَ
مُخَمَّســـتي بالإســـتواياتِ حُـــرِّرَت
ثلاثَ عَشــَر فَــوقَ الكـرازي تَقَـرَّرَت
على الغَربِ رِدفَ الرِّدفِ قِس ما تَيَسَّرَت
مَعَ شاميِ الشامي على الفُلكِ إذ سَرَت
تأمَّـل وشـاوِر واسـهَرِ الليلَ واعزِمً
كـذا سـابعُ النعشِ ففي الشَّرقِ زاهرُ
وأمثــالُهُ الضـِّلعُ السـحابيُّ غَـايِرُ
فهـــنَّ نُجُـــومُ كُلُّهُـــنَّ أشـــايرُ
علــى جَـاشٍ أولُ الموسـمِ ثُـمَّ آخـرُ
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
وإثنـا عَشـَر في الجاهِ فَرغُ المؤخَّرُ
وثــاني النعــوشِ طــالعٌ لاَ يـؤخِّرُ
وثــالثُ نَعــشٍ فـي الطلـوعِ مُحَـرَّرُ
وأمثـالُهُ الضـّلعُ الكـبيرُ المنـوَّرُ
تأمَّـل وشـاوِر واسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
وَذُبَّــانُ عَيُّــوقٍ علـى الحـدِّ طـالع
وأمثــالُهُ النَّسـرُ الكـبيرُ مصـانع
وإن قِسـتَ للشـامي علـى الحـدِّ لامع
تـرى مِثلَـهُ الشـلياقَ للغَـربِ راجع
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
وفـي راسِ خَلـفٍ خـامسَ النَّعشِ تلتقي
وأمثَـالُهُ الغربي مِنَ النَّطحَ قَد لُقِي
إذا مـا آستقلَّينَ الذراعانِ فَآستقي
وســادِسُ نعــشٍ ضــِدُّهُ الضـٍّلعُ صـَدِّقِ
تأمَّـل وشـاوِر وَاسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
وفـي جـاهِ تِسـعٍ خـامسُ النَّعـشِ لايح
نفيـسٌ وبَطـنُ الحوتِ في الغَربِ جامحُ
وغربـي صـليبِ الشـامِ هـيَّ الذبايحُ
وذُبَّــانُ عيُّـوقٍ إلـى الشـَّرقِ طامـحُ
تأمَّـل وشـاوِر وَاسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
وإن غَـرَبَ الـذُبَّان خَمسـا كمـا ترى
يكـونُ كـذا التِّنِّيـنُ خَمسـَا مكـرَّرَه
علــى جـاهِ خَمـسٍ والسـهيلُ محـرَّرا
مَـعَ المَعقِـلِ المشـهورِ صافٍ وازهَرَا
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ وآعزِمِ
وَخُــذ مُقـدِمَي نَعـشٍ وفَـرغِ المقـدَّمِ
علـى جَردفـونٍ آخـرَ الليـلِ وَآحكُـمِ
ومثُلُهُــمُ نَجــمُ الســهيلِ المعظَّـمِ
قياســي عليهــم والظليـمِ فآسـلَمِ
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ وآعزِمِ
وقـس نَحـو كَفِّينـي مَـعَ المرِّ وَآصدُقِ
علــى مَطلَـعِ نَجـمِ الصـليبِ بمشـرقِ
وذُبَّـــانُ عَيُّـــوقٍ كـــذاك محقَّــقِ
علـى المـر ومـا فيـه نفيـسٌ وضيّقِ
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ وآعزِمِ
بســـيفٍ وســـيلانِ وهـــنَّ وقايــل
قياسـُكَ فـي نَجـمِ النعـوشِ الأوايـل
إذا اعتَدَلُوا في الغَربِ نُكساً كوامل
ثلاثٌ وربــــعٌ إفهَمَـــنَّ الـــدلايل
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ وآعزِمِ
مـــراديَ تهــدي إنَّهُــنَّ عواليَــا
ولا خَيـرَ فـي نجم إلى الماءِ دانيَا
ولا خَيـرَ فيمـن لا يجيـبُ المنادَيـا
إذا قاســَهُ الإنسـانُ أصـبَحَ غاويـاَ
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ وآعزِمِ
وإن طَلَعُـوا باشـيهُمُ فـي اعتدالهم
ثلاثٌ تَشــِفُّ الرُّبــعَ هــاك سـوالَهُم
وضـيِّق إذا مـا قِسـتَهُم فـي مجالهم
فتلــكَ آختراعـاتي وهـذا كمـالهُم
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ وآعزِمِ
وصــَلِّ علــى خيـرِ البرايـا مُحَمَّـد
مــتى قِسـت ذُبَّانـاً ونَسـرَا وفرقـد
فـإن قِسـتَ هـذي الإسـتواياتِ باليد
مقــامَ قيـاسِ الأصـلِ تَجريـبُ أحمَـد
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
ونظمــي لهـذي الإسـتواياتِ فَـآعلَمِ
علــى تســعِ مَايــةٍ وســتةِ مُقـدَمِ
تُعَـــدُّ مِــنَ الهُجــراتِ للمتقــدِّمِ
بـــأوَّل نيــروزٍ وشــهرِ المحــرَّمِ
تأمَّـل وشـاوِر وَآسـهَرِ الليلَ واعزِمِ
أحمد بن ماجد بن محمد السعديّ شهاب الدين المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب.يقال له (السائح ماجد)، من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فنّ الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكودي غاما(Vasco de Gama) في رحلته من مالندي(Me'linde) على ساحل إفريقية الشرقية إلى (كلكتا) في الهند سنة 1498م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. وفيها نقلاً عن (برتن) الإنكليزي أن بحارة عدن سنة 1854م، كانو إذا أرادوا السفر قرأوا الفاتحة (للشيخ ماجد) مخترع الإبرة المغناطيسية، والمراد بالشيخ ماجد صاحب الترجمة لا سواه. ولد بنجد، وصنف كتباً أهمها ( الفوائد)ختمه سنة 895هـ. ومنها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد -ط) وأرجوزة سماها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار-خ) و(الأرجوزة السبعية-ط) و(القصيدة المسماة بالهندية-ط) و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائل أخرى.