
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتامـل بعـد شـيب الـرأس عمرا
ومــن آخيتــه قــد مـات طـرا
فمــا زخرفــت للــدنيا فـدعه
وزخـــرف للبلا كفنــا وقــبرا
تظنــك خالـداً تحصـى الليـالي
ومــر شــهورها شــهراً فشـهرا
فســوف يســوقُ أشــهرهن يــومٌ
يســوق إليــك مجــزرةً ونحـراً
أخـو الـدنيا بـبيت بها غريراً
يقلــبُ أمرهــا بطنــاً وظهـرا
ومــا يــدرى أمــوتٌ أم حيـاةُ
يكــون صــباحه مـا ذاك يـدرى
ألــم تسـمع بقـابوس بـن هنـدٍ
ومـا قـد غـال لقمانـا وحجـراً
وغـال الحـو فـزان وغـال طسماً
وبعــدهم أنــو شــروان كسـرى
تعلــم أن تقــوى اللــه حصـن
مـن البلـوى وخيـر الزاد ذخرا
إلـى كـم يقـرع القـرآن آذنـى
كــأن بهـا عـن القـرآن وقـرا
صــلاة العيــد أربعــةٌ وجوهـاً
إذا صـــليتها فطــراً ونحــرا
فســـبعٌ أو فتســـعٌ أو فعشــرٌ
وواحــــدةٌ تكـــبرهن وتـــرا
وثنتــــان وواحـــدةٌ وعشـــرٌ
مــن التكــبير تجهرهـن جهـرا
فخمـــسٌ بعــد إحــرامٍ وخمــسٌ
وقــد صــليت ثـم ركعـتَ أخـرى
إذا انقضـت القـراءة ثـم كـبر
ثلاثــاً إذا خشـعت وقمـت تقـرا
وبعـــضٌ قـــال أولاهـــنَّ ســتٌّ
وأخراهــن ســبعٌ وهــو أحــرى
وفـــي عشـــرٍ وواحــدةٍ فســتٌّ
إذا أحرمــت ثــم نشـأتَ تقـرا
وفـي أخـرى الركـوع تقول خمساً
إذا انقضـت القـراءة ثـم تترا
وفــي تســعٍ فــأربع ثـم خمـسٍ
علـى مـا قـد وصـفت كفاك خيرا
وفــي ســبعٍ فـأربع ثـم تتلـو
ثلاثـــاً لا تجـــاوزهن قـــدرا
بغيـــــر إقامــــةٍ وبلا أذانٍ
يقــــول ثلاثـــةٌ قلا وكـــثرا
وقــال بخمســةٍ أيضــاً أنــاسٌ
وقـال ببعضـهم مـن كـان أحـرى
كــذلك فـي الإمامـةِ واحتـذوها
علـى شـورى الإمـامِ غـداةَ مـرا
يصـــلى واحـــدٌ بهــم خطيــبٌ
ومــن عـن خطبـةٍ أعيـى فيقـرا
ولــو كـانوا نسـاءً أو عبيـداً
فيســـتمعونه صـــمتاً وفكــرا
وأيــة ســاعةٍ مــا صـحَّ مـروا
إلــى جبــانهم فطــراً ونحـرا
هلالهـــم أصــح لهــم بكــوراً
ضــحى أو صــحَّ هــاجرةً وعصـرا
وبعــضٌ قـال بالتـأخير إن لـم
يبــن إلا زوال الشــمسِ ظهــرا
وحــلٌّ أن يصــلوا حيـثُ شـاءوا
إذا مـا حـاذروا مطـراً وأمـرا
ومــن لـم يسـن التكـبير صـلى
وحيــداً ركعــتين وقــد أبــر
ومـن سـبق الإمـام وجـاء يسـعى
فــأدرك ركعــةً ومضــته أخـرى
فيبـــدلها بتكــبير إذا مــا
أجـــاد وإن يكــن غفلاً وغــرا
فليـس عليـه فـي التكـبير شيءٌ
إذا هـو كـان في التكبير غمرا
ويحــرم ثــم ينشــا فليكيــر
ويســتعذ الإلــه الفـردَ وسـرا
وإن يكــن اســتعاذ فلا عليــه
ويحــرم وليكــبر ثــم يقــرا
ومـــا تكـــبيرةٌ زادت بنقــضٍ
فيجعــل نقضــها نقضـاً وإصـرا
وبعــضٌ قــال إن نقضــت فنقـض
وليـس يـرى علـى مـن زاد وزرا
وفـي التشـريق بعـضٌ قـال كـبر
إذا صــليت يـوم النحـر ظهـرا
وكــبر بعضــهم فيهــا عشــياً
وكــبر ثــالث الأيــام عصــرا
وأجمــع رأيهـم طـرا علـى مـن
تعمــد تركــه لـم يـأت نكـرا
وغسـل الميـت يجعـل تحـت سـترٍ
ويســتر فرجــه بـالثوبِ سـترا
وتغســل أيمــن الشـقين رأسـاً
وناحيــةً ويمنــاً ثــم يســرى
ويقعـــده علـــى رفــقٍ قليلاً
فيعصــرُ بطنــه بـالرفق عصـرا
وتغســــله بأشـــنانٍ وســـدرٍ
وليــس عليـك إن أعـدمت سـدرا
وتجعـل فـي أخيـر المـاءِ شيئاً
مـن الكـافورِ حيـن رجـوتَ طهرا
وتحشــو كــل بـابٍ منـه قطنـاً
يُلــــفُّ ذريـــرةً ويـــذرُّ ذرا
وفيمــا كــان يلبــس أدرجـوه
فقـد أبليتـم فـي الجهـد عذراً
وليــس عليـه فيمـا سـال غسـلٌ
إذا هــو فــي ملاءتيــه أمـرا
وبعـد الغسـل إن يـك سـال شيءٌ
ولــم يقصـر فموضـع ذاك يعـرا
ويغســل كلــه إن كــان يجـرى
وإن لــم يجـر طهـر ذاك وتـرا
وأولـى النـاس عنـد الغسل زوجٌ
وزوجتــه بــه أولــى وأحــرى
وميــــتٌ إن تـــولته نســـاءٌ
صـببن المـاءَ فـوق كسـاهُ قطرا
إذا مــا كــان ذا جنـبٍ فأمـا
إذا ذا محـــرمٍ لاقيـــن حــرا
غســـلن جلاده وبقيـــن منـــه
مكــان الفــرج رأرأةً وهصــرا
وبعــضٌ قــال إن يــك أجنبيـا
إذا يممنـــه بــالتربِ عفــرا
كــذاك إذا وليــت فتـاةَ قـومٍ
وكــانت غــادةً غيــداءَ بكـرا
وإن يـــك محرمــا أدرجتمــوه
بثــوبيه ولــم تــدنوه عطـراً
ويطهــر وجهــه والـرأسُ أيضـاً
إذا هــو حــل للحـدثانِ قـبرا
وفـي الشـهداء لا تغسـل شـهيداً
أصــيب بمعـرك الهيجـاء صـبراً
ســوى جنــبٍ ويـدفن فـي كسـاه
وينــزعُ خفــهُ نزعــاً فيعــرى
وإن يــك كـان ذا رمـقٍ فـأودى
وقـد عـدى مكـان الحـرب شـبرا
فبعــض قــال ليـس عليـه غسـلٌ
وبعــضٌ قـال يغسـل وهـو أحـرى
وملجمـة اللصـوصِ ومـا أصـابوا
فيغســل واجبــاً فتكـاً وقسـرا
وقيــل إذا الـورى كـوا ثلاثـاً
فقـد حملـوا بمـا تركـوه كفرا
صـــلاة جماعـــةٍ وصــلاة ميــتٍ
وثالهــا الجهـاد إذا اشـمخرا
ومــن منهـم بـذلك قـام أجـزا
إذا مـا الكـل كـان بـه مقـرا
ولا للآبــاء ثــم الـزوج أولـى
مــن الأبنـاء إن صـلوا وأعـرا
وبعــد الإخــوةِ الأعمـامُ أولـى
تكـــونُ صـــلاته عفــا وبــرا
ومــن جمــع الجنـائز فليقـدم
ذوي الأســنان ممـن كـان أقـرا
رجــالاً ثــم صــبيانا ويثنــى
بــذكران العبيـد إذا اسـتمرا
وبالنســـوان بعــدهم ويــأنى
بــــأموانٍ فجعلهـــن دبـــرا
ووجــه ثــم كــبر ثــم كــبر
إذا أم الكتــاب قــرأت مــرا
وتقرؤهـــا لثانيـــة وتثنــى
بثالثــةٍ مــن التكـبير أخـرى
وتنصـب فـي الـدعاء لمن توالى
وتــول اللــه تسـبيحاً وشـكرا
وتســأل عفــو ذنبـك مسـتجيراً
وذنــب المســلمين تجـده بـرا
ولا تـــدعو لطفـــلٍ لا تــوالى
أبــاه ولا لــذي كفــرٍ أصــرا
ولا يصـــرى صــلاتك مــر كلــبٍ
ولا جنــبٍ إذا فــي الصـف مـرا
وليـــس عليــك فــي فــات ردٌّ
فقـد شـرع الإلـه الـدين يسـرا
ومــن جعـل الـتيمم عـن فـواتٍ
أصـاب الحـزمَ فيـه وكـان ذمرا
ومــن جـا تائبـاً صـلوا عليـه
بـــأجمعهم إذا رجمــوه طــرا
وصـل علـى الجنيـن إذا استهلت
مـــــدامعه وأودى مســــتقرا
وفـي صـف النسـاء تقـوم أنـثى
إذا عـدموا الرجـال بهم فتقرا
فتلكـــم ســنتان صــلاة ميــت
وعيــد فيــه تخـرج كـل عـذرا
وأمـا الجمعـة المسـعى إليهـا
فتلـــك فــي الــدين زهــرا
فتاركهـــا ثلاثـــاً مســـتتابٌ
فـإن يجـدوا له في الترك عذرا
وإلا فهــــو عنـــدهم رفيـــضٌ
مهيـضُ الكسـر ليـس يطيـق جبرا
وأولهــم كمــن أهــدى بعيـراً
وآخرهــم كمــن بـالبيض أسـرى
وليـس علـى النسـاء بهـا جناحٌ
ولســت أرى علـى السـفارِ وزرا
ولا الصـبيان إن بكـر واتجـارا
بها أو بايعوا في الوقتع نجرا
ولا تلغــو إذا الخطبـاء قـامت
ولا تنطـق لـدى الخطبـاء هجـرا
ويخــرج مــن تكلـم ثـم يـأتى
فينصـــت مســـتكيناً مســتقرا
ولـو قـال أتـوا اللـه اقتداءً
ولـم يخـرج عـراه النقـض صغرا
فـإن خـرج الإمـام فمـا بنـزوى
تصــلى جمعــةً بالنــاسِ قصـرا
ويلــزم فــي صـحار بكـل وقـتٍ
وخلــف أئمــة العــدوان طـرا
وبعــض قــال كــل مــن عمـان
مصـرٌ فـأوجب حفظهـا برا وبحرا
وبعــضٌ قــال يحيـى مـا حمـاه
إذا هــو حازهـا مصـراً فمصـرا
ومصـــرها أبــو حفــصٍ وســمى
منابرهــا وســر بهــا وســرا
فمصــر مكــةً والشــامَ قــدماً
ويــثرب واســتقر بهــا وقـرا
وســمى الكونــتين وأرض صـنعا
فقـــام الحــق منتصــباً ودرا
وحــد عمــان والبحريـن مصـراً
فتمــت ســبعةً عــدداً وقــدرا
وليــس علـى الإمـام إذا تعـدى
صــحاراً جمعــةً إن حــل قفـرا
وقــد وهنــت صــحابته وقلــت
ولــم تبلــغ ثلاثنــاً وعشــرا
وإن فســدت صــلاتك فابتــدلها
كمــا صــليتها لا تغــل كـبرا
لأن خطابـــة الخطبــاء قــامت
بشــطرٍ والصــلاة تكــون شـطرا
وأمـــا ســـافرٌ صـــلى صــلاةً
تمامــا كــان فيهــا مسـتقرا
فيبـــدلها إذا فســدت عليــه
بسـاعةِ وقتهـا فـي الوقت قصرا
وإن ولــى وفــات الـوقت صـلى
تمامـــاً حيــن ذاك إذ تحــرى
فخـــذها كالعروســة مزدهــاةً
تضــوع نشــرها حليــاً وعطـرا
تهــادى فــي أكلتهــا وتكسـو
بيـــاض الطــرس ليلا مكفهــرا
كـــأن ســـطورها أســـماط درٍّ
يلحــن بطرســها خضـرا وصـفرا
تريـح الهـم عنـك فمـا تبـالى
إذا أنشـــدتها قـــرا وحــرا
حباكـــة مــاهر ونتــاج غــضٍّ
تملـــى حقبــة خيــراً وشــرا
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.