
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا إنهــا الأيــام تأســو وتقـرع
وتخفــض طــوراً مـن أنـاسٍ وترفـعُ
تعــود علـى مـا أصـلحت بفسـادها
ومــا وهبتــه مــن سـرورٍ فتنـزع
ومـــا رأبــت أو لأمتــه فإنهــا
ستصـــدعه بعـــد اللئام وتقطــع
ألـم ترهـا تـوهي الصـخورَ خطوبها
وتقــدح فــي صــم السـلام وتصـدع
ألا إنهـــا أيــام لهــوٍ وغفلــةٍ
ولـــذةُ عيـــشٍ تضـــمحل ويقلــعُ
وتبقــى علــى أصـحابها تبعاتهـا
ومـا لهـم فـي رد مـا فـات مطمـع
علــى أنــه إمــا حسـابٌ عقابهـا
وإمــا عـذابٌ ليـسَ عـن ذاك مـدفعُ
كفـى بلقـاءِ المـوت للمـرءِ وحشـةٌ
فكيــفَ وبعـد المـوت حشـرٌ ومرجـعُ
حسـابُ أصـولِ الفـرضِ في القسمِ ستةٌ
إذا لـم يكـن فـي القسم ربعٌ موقعُ
ومـن سادسٍ يعلو بها العول صاعدا
إلــى عاشــر ينحـطُّ عنهـا ويرفـعُ
فإن كان فيها السدسُ والربعُ ضوعفت
فصـحت إذا مـا ضـوعفت حيـن تجمـعُ
وتبلــغ عــولاً سـبعةً عشـر ضـربها
ولكنهــا مــن ســتةِ عشــرَ تمنـعُ
ومـن ضعف هذا الضرب إن كان داخلاً
مـع السـدس ثمـنٌ يقسم المال أجمعُ
فتخرجهـا مـن سـبعةٍ فـي اعتلائهـا
وعشــرين إن كــانت تعـولُ وتطلـعُ
فـإن لـم يسـع أهل الفريضة قسمها
ضـربتهم فـي الفـرض فـالفرض أوسعُ
فـإن لـم يوافق في الحساب رؤوسهم
فــإن طريـق الحـق فـي ذاك مهيـعُ
ضـربت ببعـضٍ فـي الفريضـةِ بعضـهم
علــى مبلـغ السـهمين حيـن يـوزعُ
فـإن وافقـت اجزاؤهـا بعـض أهلها
ففـي بعضـها للعـالم الطـبِّ مقنـعُ
ربعـت علـى مـا وافقـت من حسابهم
بربــعٍ وربــعٍ أو بثلــثٍ فــتربعُ
فـإن تطـرد حـزت الكثيؤر ولم تمل
إلـى أوكـس الأجـزاء فـالوكس أوضعُ
وللأم عنــد الإبــن وابــن سـليله
ومــع إخـوةِ المـوروث سـدسٌ موقـعُ
وليــسَ مــع الآبــاء فــرضٌ لإخـوةٍ
ولا الجــد والأبنـاء يومـاً فيصـدع
وزيــدٌ يــرى إن كـان جـد وإخـوةٌ
فللجـــد ثلــثٌ وافــرٌ لا يدعــدعُ
وإن كـان جـداً حـاز نصـفاً ونصـفه
أخـوه علـى هذا استقاموا وأجمعوا
وليــس لجــدٍّ مــع أبٍ مـن وارثـةٍ
ولا جـدةٍ مـع أمـهِ فاسـمعوا وعـوا
فــإن جــدةٌ مــن أمــهِ بإزائهـا
مـــن الأب جــداتٌ هراكيــلُ خشــعُ
لهـا السـدسُ إن حـامت إليه بزلفةٍ
وإن كـن أدنـى شـاركتهن فاسـمعوا
ومــن قبــل الآبـاءِ إن جـدةٌ دنـت
فمـن فوقهـا الجـداتُ تحمـي وتمنعُ
وأم أبيـــه مــع أبيــه نصــيها
مـن المعـال سـدسٌ قسـمه ليس يدفعُ
وللأم ثلـثُ المـال إن مـات لم يدع
ســـوى أبــويه لا تحــاشُ وتخــدعُ
ومــا لأبيـه غيـر سـدسٍ مـع ابنـه
وابـن ابنـه مـا هبـت الليلَ زعزع
وللبنـت نصـف المـال والأخـت نصفهُ
وأنفـك إن لـم يـرض بـالحق أجـدعُ
ومــا لبنــاتٍ فـوق ثلـثين مصـعدٌ
وللأخــواتِ الثلــثُ معهــن يقطــعُ
وبنـت ابنـه مـع بنته السدسُ حظها
لتكملــة الثلــثين والحـقُّ يتبـعُ
كمــا أخــوات الآب مـع أخـتِ أمـهِ
ووالـــدهِ ســـدسٌ لهـــنَّ مـــوزعُ
فـإن أحـرزَ الثلثين أختاهُ لم يكن
لأخــت أبيــهِ فـي الفريضـةِ موضـعُ
ومـا لهمـا فرضٌ سوى الفضل إذ هما
مـن العصـبات اللائي تحمـى وتـردعُ
وأخـــوته مـــن أمـــهِ يرثــونه
علـى كـل حـالٍ مـا شجا الصب مربعُ
لواحــدهم سـدسٌ فـإن كـثروا فهـم
لـدى الثلـثِ شـرعٌ بالسـويةِ أجمـعُ
إذا لــم يكــن جـدٌّ ولا والـدٌ لـه
ولا ولــدٌ حنــوا إليــه وأشـرعوا
وللـزوج نصـفٌ وهـو إن كـان عندهم
لهـا ولـدٌ يومـاً إلـى الربع يربعُ
وربـعٌ لهـا منـه وإن كـان عنـدها
لـه ولـدٌ عـادت إلـى الثمـن ترجعُ
وبنــت أخيــه مالهـا عنـد مـوته
وعمتـــه إلا البكـــا والتفجـــعُ
وابـن ابنـه أولـى مـن الأخ قربـةٌ
ومـن عمـه ابـن الأخ أولـى وأشـفعُ
وليـــس لــذي إرثٍ تجــوزُ وصــيةٌ
ولا العبــدُ يحـوى إرثَ حـر ويمنـعُ
ولا يــرث المقتــول قــاتلهُ خطـاً
ولا العمد إن العمد في القتل أفضعُ
ســوى مسـتقيدٍ فـي القصـاص بحقـه
ومــا بيـن ذي دينيـن إرثٌ فيشـرعُ
وأمــا بنــاتُ ابــنٍ ثلاثٌ كــواعبٌ
سـفلن فبعـضٌ مـن بنـي البعض أوضعُ
فنصــفٌ لعليــاهن والســدس للـتي
تليهـا وممـا يحصـد المـرءُ يـزرعُ
فـإن قـال مـع كـل ابنـةٍ عمةٌ لها
فنصــفٌ لعليــاهن إذ هــي أرفــعُ
وللعمـة الوسـطى مـع ابنـةِ ابنـهِ
مـن المـال سـدسٌ لا يـزادُ إن اقرعُ
فــإن قــال مــا منهـن إلا وعمـةٌ
لعمتهــا تســمو إليهــا وتنــزعُ
فثلثــاه للعليــا وعمتهـا الـتي
لعمتهــا الوســطى كــذلك تصــنعُ
لأنهمــا منــه ابنتـاه ومـا بقـي
فعمـــةُ عليــاهن نحمــي ونمنــعُ
وهـــي إذ فكــرت فيهــا فــأخته
فـأفكر فـإن الفكـر للمـرءِ ينفـعُ
وأصـلُ اختصارِ الضربِ إن كنت سائلاً
إذاً ورعـــاً شــك الــذي يتــورعُ
فأربعــةٌ خمــسُ البنيــن ومثلهـا
مـن العـدد الجـدات تحـوي وتقنـعُ
فأربعــةٌ فــي ســتةٍ وهـو فرضـهم
إذا ضـربت جاءتـك فـي الضرب تلمعُ
فيأخــذ سـدس المـال جـداته معـا
ويعطـى الـذي يبقـى بنيـه ويـدفعُ
لـذكرانهم سـهمان والبنـت سـهمها
لهـا حيـن يلقـى بالسـهامِ ويقـرعُ
وأمــا اختصــار الإختصــار فـإنه
إذا طرقــت دهيــاء عميـاءُ سـلفعُ
فخمــسٌ وعشــرون مــن أبٍ أخـواته
وســتٌّ مـن الجـداتِ والخطـبُ أشـنعُ
ومـــن أبــويه أختــه فحســابها
إذا كنــت ممــن يســتجيب ويسـمعُ
ضـربت بثلـثِ السـت فـي خمسـةٍ عشرٍ
فقــام منـارُ الحـقِّ بـالحقِّ يسـطع
وإن شـئت ثلـث الخمسـة عشر زدتها
إلـى السـتِّ ضرباً يخرج الضرب أجمعُ
فتبلـغ فـي الـوجهين كـل حسـابها
ثلاثيــن لا تعلــو الثلاثيـن إصـبعُ
وتضــربُ فـي كـل الثلاثيـن فرضـهم
علـى الأصـل يسـتن الحسـابُ ويشـرعُ
وأمـا إذا مـا فـي الحساب تماسخت
فريضــة قـومٍ قـد تقضـوا وودعـوا
عزلــت لكــلٍّ ســهمه مــن سـليله
علــى جهـةٍ مـن فرضـهِ حيـن يصـدعُ
وإن يــك شـيءٌ فـي بـديه موافقـاً
مـن الفـرضِ شـيئاً فالقضاءُ الموسعُ
عـدلت إلـى الثـاني فحـزت مثـاله
بمـا وافـق الأولـى اختصاراً فتقرعُ
وتضـربُ فـي الأولـى الأخيـرةُ كلهـا
إذا خـالفت واصـنع كمـا أنت تصنع
فــإن أبــواه وابنيــاه تخلفـوا
ومــات ومــاتت بنتـه وهـي ملمـعُ
وقـد خلفـت زوجـاً فمـن سـتةٍ جـرت
مقاســـمها مـــا خــبَّ آلٌ ملمــعُ
ومــن ســتةٍ تعلــو ثمانيـة عشـر
كــذلك قــال العنقفيـر السـمعمع
وذلــك أن الجــد قاســم أختهــا
لـه حـظ مثليهـا إذا الجـد أبـرعُ
وتضــرب فـي نصـف الأخيـرةِ نصـفها
كمــا وافقـت نصـفاً ونصـفاً يصـدعُ
وإن شـئت فـاعط المـال للجـد كله
ودع أختهـا آماقهـا الـدهرُ تـدمعُ
وليـــس علـــى الزوجيــن رد ولا
علـى أخـي أمـه مـع أمه حين يطلعُ
ولا أخــواتُ الأرب مــع أخــتٍ أمـهِ
ووالــده فــي الـرد فضـلٌ فيرجـعُ
ومـا لابنـة ابـنٍ مـع سـليلةِ صلبه
لدى الرد عند الردِّ في القسمِ مطمعُ
وقــد قيــل إن الـرد كـل ينـاله
سـوى الزوج والزوجاتِ قد قال مصقعُ
وتفـــرضُ بالأنســـاب لا بنكــاحهم
حرامــاً مــواريث المجـوس ونصـدعُ
ومـن حيـث جـاء البولُ أتبعتَ حكمهُ
بـدياً مـن الخنـثى إن جـاء يـدفعُ
فـإن بـوله مـن مخرجيه استوى معاً
فميراثــه مــن كـلّ حـاليه أجمـعُ
ثلاثـةُ أربـاعٍ وفـي القتـل مثلهـا
إذا مــا اعتلاه حاســرٌ أو مقنــعُ
لأن مــن الأنــثى لـه نصـف مالهـا
ومـن ذكـرٍ نصـفٌ مـع النصـفِ تجمـعُ
وينكـــحُ انــثى إن أرادَ وقــولهُ
مقالـةُ أنـثى فـي الشـهادات ترفعُ
ولا يغســلن أنــثى ولا ذكــراً ولا
يـــؤمُّ بقــومٍ أو يــؤذن فيســمعُ
وبيــن صـفوفِ النـاس يقعـدُ وحـدهُ
يصــلى إذا صــلوا جميعـاً ويركـعُ
ولا يلبــس حليــا ويســتر جســمه
مــع الــرأس كـل الرجـال ويخضـع
وليـس عليـه فـي النسـا إذا بـدا
إليهـن منـه مـا خلا الفـرج موضـع
وتزويجـــه إن زوج الأخــت جــائزٌ
بــذاك قضـى قاضـي القضـية مصـقعُ
ومــا لفريــق مــن غريـق وارثـةٌ
أتـت مـن غريـقٍ آخـر حيـن ودعـوا
ولكـن لـه الميـراث مـن صلب ماله
كأنــك تحييــه وإن كــان يخنــعُ
فــدونك فـي الغرقـى مقـالا كـأنه
جنـى النحـل أو راحٌ يثلـج مشعشـع
علـى أنـه صـخرٌ مـن الصـخر يقلـع
وبحــرٌ مـن البحـر القلمـس ينـزعُ
يجيـــش بجيـــاش اللآلــي حكمــةً
مــن الشــعر للــوراد ملآنُ مـترع
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.