
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وحضــرة شـاهدي عـدلٍ عليهـا
لتنكـح بعـد ميقـاتِ الفـراقِ
وتطليـق الضـرار فـذاك نهـى
حــرامٌ لا يحـل لـذي الشـقاقِ
يطلــق مــرةً فــي كـلِّ قـرءٍ
إذا اعتـدت لتـذهب بالصـداق
وليـس علـى المطلـق من جناحٍ
إذا دخلـت برجـلٍ فـي الرواق
وليـس عليـه فـي الكفين حنثٌ
ويحنـث فـي دخـول يـدٍ وسـاقِ
كـذاك الـرأسُ إن هـي أدخلته
أو الرجليـن مـن جدرِ السباقِ
وتطلـق حيـن سـاعتها إذا ما
تــألى بــالطلاقِ علـى انطلاقِ
إلـى أفـق السماء كذاك مالا
يحـل ولا يطـاق مـن المراقـي
وواجــدةٌ إذا طلقــت عشــراً
ونصـفاً في الشآم وفي العراقِ
وقولــــك طـــالقٌ أو لا طلاقٌ
ولــو كرهـت وأسـبلت المـآق
وأنــت خليــةٌ أو فاســتعدي
وأنـــتِ بريـــةٌ ممـــا ألاقِ
ولسـت بزوجـتي أو أنـت عندي
حـــرامٌ أو فهــبي للفــراق
وأنــت كالمطلقــة اكتئابـاً
كأنـك قـد شـددت إلـى خنـاق
ولـم ينـو الطلاق فمـا بهـذا
علــى مــن زل فيـه مـن طلاق
وكـل كنايـة التطليـق تغنـي
ولا تغنـي الكناية في العتاقِ
وإن طلقــت انصــافاً ثلاثــاً
بواحـدةٍ وملـت إلـى النفـاق
ففـي تطليقـتين تـروح فاعلم
فتاتـك عنـك خاسـرةَ الخـراقِ
وقولــك كلمـا جـامعت خـوداً
فخــودٌ طــالق عنـد العتـاقِ
فـإن لـم تعتمـد نيـة لخـودٍ
طلقــن معــاً بإجمـاع تفـاق
وإن أودى وهــن لــه إمــاءٌ
وكـان اللفـظ عتقاً في اللزق
عتقـــن إذا تســنمهن طــرا
بحســـب حســابه لا بــانغلاق
ويبقـى الثمن في الأولى وثمن
مــن الأخــرى لـوارثه الملاق
ويعتــق نصـف ثالثـةٍ وربعـاً
لثانيــةٍ تـبين علـى اتسـاق
وبعــض قـل بـل يسـعين طـراً
بأثمــان الثلاثِ علــى نسـاقِ
وتطلـق إن دعـا هنـدا فلبـت
ســبا كلتاهمــا بطلاقِ مــاق
وقولــك طــالقٌ هنــدٌ ثلاثـاً
سـوى ثنـتين مـن عـدد الطلاقِ
فقيل يجوز ما استثنيت فافهم
إذا اسـتثنيت ذلـك فـي طراق
وتطلــق حيـن طلقهـا ليرضـى
أحـوه فمـات مـن قبـل التلاق
كـذاك رضـا الـذي لم يختبره
ولا يستضـيع منـه علـى اتفاق
وردك إذ تطلقهـــا كفاحـــا
بحضــرتها فلاتــك فـي اختلاق
وترجعهــا بلا علــم إذا لـم
تكـن علمتـه منـك بلا استراق
وإن راجعتهــا ووقفـت عنهـا
ولـم تعلـم برجعك في الوثاق
مضــت لتمـام عـدتها فواتـاً
فتنكـح مـن تريـد من الرفاق
وإن أعلمتهــا وأصـبت منهـا
فجـئ بالشـاهدين على الصداق
لكيمـا يعلماهـا الـرد كيلا
يكـون الـرد منك على انطباق
ولـو مـن بعد عدتها أعلماها
ومـن بعـد التناكـح والمحاق
وعلـم الـرد إن لم يأت بانت
مـع التطليـق فـي شـركٍ لزاق
إذا مــا وقـت عـدتها تـولى
وكـان الـزوج فـي بلـدٍ سحاقِ
فــإن جامعتهـا فسـدت بعـدلٍ
إذا راجعتهــا فاسـفح بمـاقٍ
ولا تــردد إذا طلقــت عرسـاً
ولـم تنكـج بحـرٍّ ذي اختنـاق
فليـس نكـاح مولاهـا اعتراضاً
ولا طفـــلٌ يخاتــل بــاختلاق
يحللهــا ولا المملـوك يومـاً
بغيـر رضـاءِ ممتلـك الرمـاقِ
ملاء الــبيت واحـدةٌ إذا لـم
يـرد نيـةً بـأكثر فـي الطلاق
وفــي تطليقــةٍ طلقــت جهلاً
ســبا تطليقــةٍ حسـرت بسـاق
فواحــدةٌ وإن طلقــت ســهواً
فلا غلــت عليــك بلا احتقـاق
وغانيــةٌ تضــمخ بــالغوالي
وتخلطـــه بينجـــوحٍ وغــاق
كتبـت طلاقهـا طلقـت إذا مـا
تـبينت القـراءة فـي النماق
وليـس عليـك إن لـم يقر بأسٌ
مقالـة بعـضِ مشـيخةِ العـراقِ
كـذلك فـي الهواءِ وكل ما لم
يبـن مـن خـط دمـعٍ أو بصـاقِ
وليــس حـديث نفسـك بـالطلاق
بشـــيءٍ دون نطــقٍ وانــدلاق
ومـا الرؤيـا وإن قصـت بشيءٍ
فتلـزم فـي الطلاقِ أو العتاقِ
وواحــدةٌ إذا طلقــت خــوداً
ثلاثــاً قبــل مــسٍّ واعتنـاق
ومـا إن شئت أو كم شئت شيئاً
إذا هـي لـم تشأ عند الفراق
فأمـــا كلمــا وإذا فهــذا
إذا شــاءت طلاقــاً مــع طلاق
فأقصـر أيهـا الغـاوي فعمـا
قليــل مـا تشـق إلـى شـناق
فليـس لمـن تغطـرس مـن نصيبٍ
لــدى يــوم الحسـاب ولا خلاقِ
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.