هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفــق قبـلَ التـأوهِ والفهـاق
وقبـل نشـوب روحك في التراقي
وقبــل صـبيحةٍ مـا مـن مسـاءٍ
لطلعتهـــا عليــك ولا فــواقِ
وقبــل وداع أهلــك بـافتراق
وشــــحط لا يئول إلــــى تلاق
إذا اعتجم اللسان فلم يحب من
دعــاك ولسـت بـالعي الطبـاقِ
وقـالوا في السياق تراه أمسى
وهـم لـو يعلمـون ففي السياق
وقــد ملــت عيادتـك الأدانـي
وأعييــت الطــبيب وكــل راق
وســالت دمعــةٌ منــه فــدلت
علــى نــدمٍ ولهــفٍ واحـتراقِ
هنالــك لا تطيــق علـى مزيـد
ولا نقــص مـن العمـل المطـاق
إذا اعتورتـك عند القبر أيدى
رفــاقٍ بعــدها أيــدي رفـاقِ
يهيلـون الـترابَ ولسـت تـدري
بحشـــبٍ وســـدوك ولا دقـــاق
وقيـت عـن الـتراب الثوب حيا
فهـل لـك عنـه تحت الترب واقِ
فأمــا مـا تركـت فغيـر بـاقٍ
علــى أحــدٍ ولا أحــدٌ ببــاقِ
ومــــا متخلـــفٌ إلا حـــثيثٌ
علـى أثـر المقـدمِ في اللحاق
أطلاق الســنة الإمســاكُ عنهـا
بواحـــدةٍ تعـــد مــن الطلاقِ
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.
