
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومـن تـرك الإفـاءة مستطيعاً
وآلــى مــن عجـوزٍ حيزبـونِ
فعــزم طلاقهـا هجـران شـهر
وشـــهر بعــده متواصــلين
وشــهران وقـد بـانت وجلـت
بلا شـــكِّ لأهــلِ المشــرفين
وإن هـو ردهـا فعلـى نكـاحٍ
جديــد وهـي فـي تطليقـتين
فـإن نكحـت سـواه ثـم عادت
إليـه بعـد ترديـد الحنيـن
فـــإن طلاقهـــا منــه ثلاثٌ
كـذلك في الجميع من الفنون
وليـس عليـه حنـثٌ بعـد هذا
ولـو علقتـه أسـباب المنون
ويطعـن طعنـةً مـن كـان آلى
بواحــدةٍ مـن التطليـقِ دون
علـى غشيانها في الفرج حتى
يغيـب رأسـه فـي الشـفرتين
وينـزع حيـن ذاك ومـا عليه
سـوى ما كان من حنثِ اليمين
وهـي بنفسـها أولـى إذا ما
مضـى أجـل اليميـن بأي حين
وإن بطلاقهــا آلــى ثلاثــاً
فتلـك تـبين عنـد الطعنتين
فـإن مضت الشهور فقيل تمضي
بثالثــةٍ علــى هجـرٍ وبيـن
وأكـثرهم يقـول تـبين منـه
بواحــــدةٍ لإيلاء اليميـــن
وتفسـد حيـن جامعهـا عليـه
فليـس تحـل مـا طرفـت بعين
وليـــس بلاحــق عبــداً طلاقٌ
وإيلاءٌ ومــا هــو بـالقمين
بلا إذن لســــيده إليــــه
إذا ارتكـب الطلاق بلا أذيـن
ومــن آلــى بتطليـق لـزوجٍ
إلـى سـنةٍ علـى وطـءِ ثخيـن
سـوى يـوم فليـس عليـه شيءٌ
بمـر الحـول غيـر مضـاجعين
وســمى أنونـة فمضـت وتمـت
ولـم يريـا بهـا متنـاكحين
فليـس عليـه شـيءٌ أو يطؤها
كمـا اسـتثنى عليها أونتين
ويصــح حيـن جامعهـا فمـرت
شـهور الـوقت فـي حفي حنين
إذا هـو لـم يجامعها حذاراً
وأمسـك إحنـة القسـم الأحين
وهــو مصــدقٌ إن كـان آلـى
بتطليــق ليأخــذ زوجــتين
وزوجتـــه مصـــدقةٌ عليــه
بعــدتها إذا قـالت خـذوني
فـإني قـد نكحـت سواه زوجاً
وقـد مضـت القـروء فصدقوني
ويشـهد بالإفـاءة مـع يميـن
إذا امتنعتـه يومـاً شاهدين
نضـا عنـي الشباب وضوح شيبٍ
مضــى بــالأحببين الأطيـبين
وكنــت أروح بيـن الأبيضـين
أجـر الـذيل بيـن الأحمريـن
وأعســف كـل داويـةٍ دليلـي
بها في الليل ضوءُ الفرقدين
فــودع كــل ذاك وكـان ظلا
جـرى فـي قيعـةٍ مـرت وحيـن
إلهـي أنـت أرأف بـي وأولى
وألطـف مـن جميـع الوالدين
بلطفـك صـنعتني بشـرا سويا
ولـم أك كنـت مـن ماءٍ مهين
فهـب لـي منـك مغفرة وعفواً
إذا ذهل الخلدين عن الخدين
فـإني لـم أقـل كمقـال أوسٍ
خشـنت عليـه أخـتُ بني خشين
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.