
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـــال النـــبي مقالــةً
بيــن الأعــاجمِ والعــرب
إن الختونـــة والرضـــا
عــة فيكــم مثـل النسـب
ولأول الزوجيــــن قــــب
ل الحمــلِ تصـريح الحلـب
فـإذا تبـاين حملهـا اخت
لــط اللبــانُ لمـن شـرب
ووضـــوعها ولــد الأخــي
ر ضـرا الخلاط بمـا احتجب
وعطيــــةُ الحبلـــى إذا
أوفــت بمرقبــة العطــب
عنــد المخــاض فلا تجــو
ز وبيعهــــا لا يســـتحب
ويجــوز تزويــج المــري
ض بمــن اراد ومــن أحـب
وشـــــراؤهُ وبيـــــاعه
إلا الــــدواء فمجتنـــب
ولمــــن ترشـــف مصـــةً
لبــن الرضـاع فقـد وجـب
ومـــن الرضــاع ســعوطه
ووجـــوره عنــد الوصــب
هـــذا فليـــس رضـــاعهُ
بعــد الفصـالِ لمـن سـغب
فــإذا مضـى الحـولان فـه
و عـن الرضـاع قـد اجتنب
وســـلا الرضــاع بــأكله
فهــو الفصـال لمـن حسـب
والفصـــل حـــول بعــده
حـــولٌ كريـــتٌ مقتضـــب
وثـــواءُ ســـتة أشـــهرٍ
إلا فأربعـــــةٌ شـــــهب
والفحــل أولــى باللبـا
ن مـن الحليلـة في النسب
ونكــــــــح حلالاً ظئر إب
نــك ليــس بينكمـا نسـب
فـــإذا نكحـــت حليلــةً
وســدلت دونكمــا الحجـب
فشـــهادةٌ مـــن عدلـــةٍ
تصــرى النكــاح وتقتضـب
ويجـــوز قبــل نكاحهــا
أمـــةٌ وعبـــادُ الصــلب
هــذا إذا شـهدوا الرضـا
ع بـــه توقــف واجتنــب
فـــإذا نكحــت فشــاهدا
ن معـــدلان مــن العــرب
وشــهادة العميــان لــي
س تجــوز إلا فــي النسـب
وشـــهادة الآبـــاء لــل
أبنـــاء فمـــا يجتلــب
رد وفــي التزويـج والـت
تعــديل ثابتــة الرتــب
والعمـــى ليــس عليهــم
قســم إذا جثــت الركــب
والبكــر إن هــي أنزلـت
لبنـــاً بمـــصٍّ أو حلــب
وجــب الرضـاع لمـن سـقت
ه إذا ســقته ولــم يشـب
والمــاءُ فيهـا ليـس فـي
ه كراهــةٌ لمــن اجتــذب
ومـــن العجــوز فكــل ذ
لــك مفســدٌ عنـد الشـرب
وإذا يشــاب مــع الطعـا
م بمرجــلٍ جــزل الحطــب
فطبختــــــه بـــــأرزةٍ
حـــتى تغيـــر أو ذهــب
ذهــب اللبـان ولـم يكـن
إلا طعـــــامٌ منتخـــــب
مـا لـم يكـن لبـن صـريحُ
فـــــي الارزة منتصــــب
وكــذاك إن كــثر الطعـا
م أو الشــرابُ فقـد غلـب
وإذا اختـــبزت عجينـــةً
ذهـب اللبـان مـع اللهـب
وعلــى أبيـك مـن الرضـا
ع محـــرمٌ ومــن النســب
مـا قـد نكحـت مـن الإمـا
ء أو مـا نكحـت من العرب
وكـــذاك ابنــك لا يحــل
لــــه تســـرٍ أو خطـــب
ومــن أرضــعته حليلــتي
فعلـــى حـــرمٌ مجتنـــب
وإذا فجـــــرت بحــــرةٍ
فـي البعد منك وفي الكثب
فســـقت رضـــاعاً طفلــةً
حرمـت عليـك لـدى الطلـب
وإذا نكحــــت صــــبيتي
ن مــن الغرانقـةِ النجـب
فرضـــــعن درة كــــاعب
حــوراءَ مــاثرةَ القضــب
كـــان الرضـــاع أخــوةً
عنـد القضـية فـي الكتـب
ورجعـــت بعــد بلــوغهن
بنصـــف مهــرك إذ وجــب
فأخـــذته منهـــا بمــا
فعلــت وكـان لـك الطلـب
وإذا كرهــن وقــد بلــغ
ن فلا نكــــاح ولا شـــغب
وإذا تــــولت فعــــل ذ
لــك زوجــةٌ عنـد العضـب
حرمـــت عليــك ولا تحــل
بمــا أتتـه مـدى الحقـب
وخرجـــن منــك وألزمــت
مــه الجميـع مـن الـذهب
والــزوج يقبــل قولهــذ
ممــا أقــر بمـا ارتكـب
إن قــال أخــتي ثـم عـا
د ففـــال ذلكـــم لعــب
وجـب الصـداق بمـا أصـاب
مـن النكـاح ومـا اغتصـب
هــذا يصــدق فـي الرضـا
ع ولا يصــدق فــي النسـب
إن قـال أخـتي أو ابنـتي
هــي لـم يحرمهـا الكـذب
ويـــرد فـــي ذا قــوله
إلا بعـــــدلٍ منتجـــــب
وكــذاك إن قــال امــرؤٌ
لغلامـــه ولـــدى ذهـــب
بــالعتق منــه لمــا أق
ر إذا أقـــر بلا غلـــب
والوالــــــدات إذا رأي
ن دم الـــولادة منكســـب
عنــد المخــاض فلا صــلا
ة ولا صــــيام ولا تعـــب
والقـــــابلات مصــــدقا
تٌ فــي الجنيـن إذا أهـب
فـــإذا اســتهل بكــاؤه
صــلوا عليــه إذا شــجب
وحــوى الــتراث وقـولهن
بــــأنه ذكــــرٌ هـــدب
حـــتى يكونـــا شـــاهد
يــن فـذلك أكشـف للريـب
فـــإذا تـــزوج أختـــه
فأصــابها أو لــم يصــب
فلهـا الصـداق لمـا أصـا
ب ولا صــداق لمــا خلــب
ومساســـه لا عقـــر فــي
ه ولـــو تعمــد للركــب
وتــبين إذ جهــل الرضـا
عــةَ منـه وافـرةَ النشـب
هــــذا وكــــل عطيـــةٍ
مـــردودةٌ عنــد الغضــب
وإذا أقـــــر فـــــإنه
مــاضٍ بحكــمٍ قــد وجــب
خــــذها كعقـــد لآلـــئ
أوفــى علـى وضـح اللبـب
غــراء ترفــل فـي البـق
ير وفي الدمقس وفي القصب
تلهيـــك عنــد ســماعها
عــن كــل لهــوٍ أو طـرب
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.