
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـو الـدهرُ يأسـو من أراد ويجرح
وأحـداثه فـي الشـمخ الشـم تقدحُ
فــإن كنـت ذا عقـلٍ فعـدكَ ميتـاً
وإن كنـت حيـا حيـن تمسـي وتصبحُ
أتـدري غـداً مـن أهلـه وهو قادمٌ
لعــل غــدا فيــه حمامـك يسـنحُ
فكـم مـن عزيـزٍ باشر الموت نفسهُ
مفاجــأةً وهــوَ الجليـدُ المصـححُ
فـزم لـو شـك البين رجلك وابتكر
وهجــر إذا مــا هجــر المـتروحُ
فلا يقطـــع البيــداء إلا مصــمم
مشــيحٌ وفــي أهوالهــا متطــرح
ولا يسـتحق العفـو عـن ذنبه امرؤٌ
مصـــرٌّ ولكـــن تـــائبٌ ومصــرحُ
ولا يخطـب الحـوراء مـن كـان همه
عشــاءٌ يعشــى أو صــبوحاً يصـبحُ
يظــل علــى طهـر الأرائك مطفحـاً
بطينـاً مـن الخرطـوم وهـو مرنـح
ألا لاشــغارٌ فــي النكـاح ولازنـاً
ولا هبـــةٌ إن الهبـــات تقبـــحُ
ونكــح إمــاء المشــركين محـرمٌ
ولكــن إمــاءُ المسـلمين فانكـح
فليــس لحــر فـوق ثنـتين مصـعدُ
واربــعٌ للملــوك فيهــن يمصــحُ
وللعبــد ثنتــان وللحـر ضـعفها
مـن الـبيض غيـدٌ وضـحُ الخلق رجحُ
وعــدتها إن أعتقــت بعـد مـوته
ثلاثٌ إذا حاضـت مـن الحيـض دحـدح
وحريـن مـن أهـل الصـلاة فاشهدوا
سـوى صـاحب التزويج والزوج أرجحُ
وإن شـاهداً أشـهدت مـن بعد شاهدٍ
فـذاك علـى التزويج ما ليسَ يصلحُ
وبعــضٌ يــراه جــائزاً فيجيــزه
إذا لـم يكـن أفضـى إليها ويسمحُ
فـإن غيـرت والـزوج مستمسـك بها
فلا نقـضَ إن عادت إلى الزوج تجنح
وبعــض يـرى إن كـان أول قولهـا
رضـــاها وإلا فالنكـــاح يصــحح
وفـي سـكتة العـذرا رضاها وحبها
وتغــرب عـن ذاك العجـوز وتفصـح
وقيـل شـهود الكـره يـدفع قولهم
شـهود الرضـا والكـره داءٌ مـبرحُ
وليــس لخلــقٍ أن يــزوج غــادة
ووالــدها يــأوي إليهـا ويسـرحُ
بلا أمـره فيهـا وإن كـان مشـركاً
أبوهـا وكـانت أسـلمت قبـل تنكح
فغيـــر حـــرامٍ أن يزوجهــا أخٌ
بحضــرته مــن غيــر أمـرٍ يصـرحُ
وحــل بتزويــج الغريـب نكاحهـا
إذا مـا ابوهـا مات والموت يقدحُ
وبعـــضٌ يــراه فاســداً فيــرده
إذا هــو لـم يـدخل بهـا ويقبـح
وينكحهـا السلطان إن لم يكن لها
ولـــيٌّ وإلا فالجماعـــة تنكـــحُ
وليــس لأنــثى أن تــزوج نفسـها
أو ابنتهــا أو خادمــاً يتبجــح
وتـأمر مـن شـاءت بـذاك وما لها
ولـو أوصـيت فـي ذاك قـولٌ ينجـحُ
ومـــا لســوى أبٍ تجــوزُ وصــيةٌ
إذا مـات فـي تزويجهـا حين يضرحُ
ومـن دونـه مـن ذي القرابة جائزٌ
وكــالته مـن حيـث يـدنو وينـزح
وحـل نكـاح المشـركين بمـن زنوا
إذا أسـلموا بعد الزناء واصلحوا
ومــا وطئوا بالملـك فهـو محـرمٌ
عليهـم إذا مـا أسـلموا وتنصحوا
ولا بـأس بالتعريض ما لم يقل لهغ
اريـدك تزويجـاً ولـو كنـت تمـزحُ
وليـــس لمملـــوكٍ بلا علـــم رب
نكـاحٌ ولا خلـعٌ بـل الخلـع أقبـح
ويفسـح عنهـا زوجهـا حيـن أصبحت
لـه ربـةٌ بالملـك والملـك يفسـحُ
وتخــرج عنــه بالخيــار لأخــذه
علـــى حـــرةٍ مملوكــةٍ تتمــدحُ
وتختـار إن شـاءت حروجـاً ومالها
عليـه اختيـارٌ واجـبٌ حيـن تنكـحُ
ولا ينكــح المحــدود إلا مفضــحاً
مـن النـاس محـدوداً وللحـد أفضحُ
وغيـر حـرامٍ متعـةُ الـزوجِ والذي
يـرى نسـخها بـالإرثِ في الآي أرجح
ومــا نكــح الآبــاء فهـو محـرمٌ
لــدى الآي والأنبــاء والآي أوضـحُ
لـو لـم يجـوزوا الربيبة إن يكن
علـى أمهـا قـد جاز فالترك اروحُ
وإن لـم يجـز حـلٌّ وأمهاتهـا معاً
عليــه حــرامٌ مـا إليهـن مرشـحُ
وتكــره أمــرأة الربيــب وجـده
وزوجــة زوج الأمِّ إذ هــي أوتــحُ
ولا تنكحــن فرجــاً لمسـت تعمـداً
أن الـدبر أو لامحتـه حيـن تلمـحٌُ
بشــعلة نــارٍ أو نهــارٍ رأيتـه
أو المـاء أو فـي مرآةٍ حين تفتحُ
فمــن مــس فرجـاً أو رآه لشـهوةٍ
فهــو كمـن يغشـاهُ عمـداً وينكـحُ
وإن هـــي مســته فغيــر محــرمٍ
وبعــضٌ يـر تحريمهـا حيـن تلطـح
وفــرج أبـي امرأتـه غيـر مـوجبٍ
حرامــاً كفــرجِ الأمِّ مسـا فيوضـحُ
وفــي مســه حطــا وعمـداً لأمهـا
يحرمهــا واللحـظ خطـأ فاسـمحوا
وفـي دبـر أم الزوج عمداً فما به
جنـــاحٌ ولــو أبصــرته يتفتــح
ومـا مسـه مـن أمـه الدبر مفسداً
عليهـا أبـاه مـا حـوى الآل صحصحُ
وليس على الصبيان ما لم يخالطوا
حـرامٌ إذا شـاءوا النكاح ويلقحج
وأضـبطت أو أملكت في اللفظ جائزٌ
وأنكحـت أو زوجـت في اللفظ أفصحُ
وليـــس لبقـــالٍ ولا حــائكٍ ولا
أخـي محجـمٍ فـي الـرد عقبٌ نيجرحٌ
ولـو جـاز فالتفريق أولى وبعدهم
فمـولى وعبـد أسـودُ اللـون رمـحُ
فــإن ابــواه عالجـا ذاك دونـهُ
وجـــاز فلا رد ولا هـــو يـــبرحُ
وقــد قــال بعـض لا يـرد وإنمـا
بــرد لعيـنٌ كـافر الـدين أوقـحُ
وممـا يـرد العفـل والبرص والتي
تجـــن وجــذما ونخشــاء تنفــحُ
وليـس لمـا أبصـرت عقـرٌ وعقرهـا
عليــك إذا جامعتهـا ليـس يطـرح
وللمــرأة الرتقـاء قبـل علاجهـا
عليــك إذا طلفــت مهــرٌ مصــححُ
وإن لـم تكن أبصرت أو مست فرجها
ففـي ذاك نصـفُ المهرِ تعطى وتمنح
ومــدتها عــامٌ فـإن هـي أصـلحت
وإلا فلا مهـــرٌ ولا أنـــت تــبرحُ
وليـس علـى آبائهـا علـم دائهـا
إذا أنــت لـم تسـألهم فيصـرحوا
وإن كتمـوا بعـد السـؤال عيوبها
فـإن عليهـم مـا على الزوج يمصح
وقيـل لهـا في المهر ما لنسائها
إذا لـم يسـموا شـرط مهـرٍ ويشرحُ
وأربعـــةٌ أذ المهــورِ دراهمــاً
يتــم بهــا عقــد الـذي يتصـحح
وإن قـل فـالتزوج ما لم يجز بها
لمـن شـاءَ نقـضٌ عنـدَ مـن يتوضـحُ
وإن مـات من قبل الجواز فما لها
عليــه صــداقٌ حيـن مـات فتفـرحُ
ويمنعهـا قبـل الجـواز بمـا رأى
إذا مـا نـوى تطليقهـا وهو أنزح
وتخــرج منــه ثـم تأخـذ مهرهـا
إذا مـس بعـد الحول من ليس ينكحُ
وليـس إذا مـا اعتامهـا بنكـاحه
ولـو مـرةً إن رامـت الصـرم تبرحُ
وليــس لسـكرانٍ نكـاحٌ فـإن يكـن
بهـا جـاز فالتزويـج مـاضٍ مصـرح
وليــس لــه بيــعٌ ولكــن طلاقـه
يجــوزُ ولـو بـاتت مـآقيه تسـفحُ
ولا تنكــح السـكرى فـإن نكاحهـا
علـى كـل حـالٍ فاسـدٌ ليـس يصـلحُ
ومـن مـاله المجنون يدفع ما جنى
نكاحــاً وأكلاً والصــبيُّ المرشــحُ
وقومهمــا مــن بعـد ذاك عليهـم
فعالهمـا مـا دامـت الـورق تصدحُ
وليــس لــرب أن يقــول لعبــده
لجاريــة يبتاعهــا ثــم ينكــحُ
وبالملـك والتزويـج حلت وما لذا
مـن الملـك شـيءٌ وهـو عبـدٌ شفلحُ
ولا عقـر إن أدخلـت فـي فـرجِ ثيب
يـداً لكـن العـذراءُ بالعقرِ أملحُ
وإن أكــره الـدمى فالقتـل حـدهُ
مصــليةً مــع عقرهـا حيـن ينكـحُ
وذو أربـع إن جـاز زحـرحَ بينهـم
بخامســــةٍ إلا فهــــي تزحـــرحُ
وإن جــاز بــالأختين فـرق بينـهُ
وبينهمــا والحــقُّ أنــورُ مصـبحُ
ولا يجمــع الخــالاتِ معهـن شـارخٌ
ولا يجمــع العمــاتِ شـيخٌ صـمحمحُ
وإقرارهـا بالزوج في السقم جائزٌ
وإقـراره أيضـاً بهـا حيـن يسـنحُ
ومـا لهمـا إرثٌ سوى المهر إن به
أقــرَّ إذا كــان النكــاح يؤجـحُ
ولـم يك مشهوراً وإن بابنة الزنا
أقــر امــرؤٌ فـي صـحةٍ أو مـبرحُ
فهـو ابنـه يحـوي الـتراث وماله
مـن الـرم شـيءٌ عنـد أهليه يمنحُ
وإن ولــدٌ يومــاً أقــر بوالــدٍ
فوالـــدهُ فــي إرثــهِ يتبحبــح
أقــول لعبـد اللـه لمـا تغيبـت
محاسـنه فـي الأرض والعيـن تسـفحُ
أبـا عمـرٍ وإن عـاب شخصك لم يغب
عـن النـاس نشـرٌ مـن ثنائك ينفحُ
أبـا عمـرو إن لـم أجـدك فمن له
يـــتيمٌ ومســكينٌ ومــن يتصــفح
لقـد هـونت فـي الـدين كل مصيبةٍ
مصـيبةُ عبـد اللـه فـالقلب مقرحُ
أغـر كنصـل السـيف معتـدل القوى
جميـل المحيـا ضـاحك السـنِّ شرمحُ
يعــادى لحـب اللـه أهـل صـفائه
ويشــتم فــي ذات الإلــه ويمـدح
فللــه قـبرٌ ضـمن الـبر والتقـى
بنخــلٍ وبحــراً بـالمواهب يطفـحُ
لئن كــان ضـنكاً قـبره إن ذكـره
ليشــجي بــه خــرقٌ الأرض أقيــحُ
لقــد قدسـت أرضٌ أبـو عمـرٍ بهـا
وقـدسَ أهلوهـا جميعـاً وأفلحـوال
ســقاه مــن الوسـمي دانٍ ربـابه
أجــشُّ ســماكي مــن المـزن دلـحُ
وصـلى عليـه اللـه مـا ذر شـارقٌ
ومـا هـب قمـريٌّ علـى الايـك يصدحُ
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.