
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دعينـي منـك يـا دنيا دعيني
فإنــك لا محالــة تخــدعيني
أيلسـع مـؤمن مـن جحـر أفعى
ويختــدع اغــتراراً مرتيــن
أما في القارضين لنا اعتبارٌ
وموعظــةٌ وفــي ذي الحيـتين
وفـي رب البحيـرة والسـبايا
ورب الجنـــتين وذي رعيـــن
صـرعتيهم علـى البأواء منهم
وأبقــى بعــدهم لا تصـرعيني
فهـل تغنيـن عنـي مـن فتيـلٍ
إذا الجرشـاء جاش لها أنيني
إليـك إليـك مالـك مـن نصيبٍ
لــدى فآيســي أو فـارتجيني
كتـاب اللـه يـا حـوراء هـا
إمــامٌ حــال بينكـم وبينـي
أحـق علـى المظـاهر عتق عبدٍ
سـلم الخلـق ليـس بـذي جنونِ
وإلا صـــوم شــهرين تمامــاً
إذا هـو لـم يجـد متتـابعين
فـإن لـم يستطع صوماً فطعماص
كـذلك قـال في الذكر المبين
وحـد العتـق إن يـك ذا يسارٍ
كـثيرٍ غيـر مـا تـربَ اليدينِ
بفضــلةِ مـاله يبتـاع عبـداً
عــن الأولادِ بـالثمنِ الثميـن
فـإن يـك صـام ثم أصاب عتقاً
كفـاه الصـوم تكفيـرَ اليمين
وإن يـك في الصيام وما قضاه
فيعتـق غيـر مـا لهـفٍ حزيـنٍ
ويجــزي عتــق دمـي وقـالوا
يجـوز عتـاق أعـور فـرد عينِ
وتضـمن رزق مـن أعتقـت طفلاً
إلـى وقـت البلـوغ المستبين
فـإن أودى فقيمـة ذاك يعطـى
فقيــراً أو لمستســعى رهيـنِ
وإن هـو شـاء عـال بـه صبياً
إلـى الإدراك فـي رفـق وليـن
ومـا المجبوب والمصلوب يغني
ولا الأعمــى ومقطـوع اليميـن
ولا المجـدوع مـا رنه اصطلاماً
ولا عتــق المــدبر والجنيـنِ
ولا عتــق المجــوس ولا أشــلٍّ
ولا محــدودبٍ واهــي الـوتينِ
وفـي العرجـان ترخيـصٌ ولكـن
أبـوا عتـق الأبـوةِ والبنيـنِ
ومـن تـرك الإفـاءة مسـتطيعاً
بجهــلٍ آب منقطــع القريــنِ
ويشـهد أنـه قـد فـاء إن لم
يطــق ســراً لنـاي أو شـجونِ
ويلمـس فرجهـا إن كـان نضواً
ســقيماً لا يفيـق مـن الأنيـن
ومــن آلـى وكـان لـه عبيـدٌ
فمـاتوا قبـل تكفيـر اليمين
فـإن الصـوم لا يجـزى وتمضـي
حليلتـــه بهجـــران وبيــن
ويعتـق كـل مـن آلـى ظهـاراً
علـى أمـةٍ مـن القـن القطينِ
وليـس عليـه في التكفير وقتٌ
ولا حـــرجٌ طــوالَ الأطــولين
ويفسـدها إذا هـو لـم يكفـر
وجامعهــا علــى داء دنيــن
وإن هـو لـم يجـد أمة سواها
فيعتقهــا ويقضــي كـل ديـن
كــذلك مـن تـألى فـي ظهـار
علـى مـن ليس في ملك اليمين
فبعـض قـال ليـس عليـه شـيء
بمـا لـم يمتلكـه من القنون
ولا تجــزى عتاقـة نصـف عبـدٍ
ولا عبـــدين غيــر مخلصــين
وبعــضٌ قـال يجزيـه إذا مـا
نــوى لشــريكه حـق الضـمين
وعبــد سـليله يجزيـه عتقـاً
ولـو بـات السـليلُ سخين عين
ومـن قـدر الصـيام ولم يصمه
وقصــر عــن صــيامِ الأوليـن
فلا يجزيــه إطعــامٌ إذا لـم
يطــق صــوماً لـذين الآخريـن
وحـــل تركـــه للماضـــيين
إذا هـو صـام ذيـن الباقيين
وإن هـو صـام شـهراً فاعتراه
رســيسٌ مـن جـوى وصـبٍ وايـن
قضــى سـتين مسـكيناً وشـهراً
صـياماً إن أفـاق مـن الأنيـن
وبعـض قـال يجـزى صـومُ شـهر
وطعــم عــداده فـي أي حيـن
أطـاق الصـومَ إن هو لم يقصر
وبــادر صـومه وقـت اليميـن
وإن هـو صـامَ قـام أتم شهراً
ولـم يـك في التمامِ بمستكين
ومـن لـم يسـتطع صـوماً فغدى
مســاكيناً أولـى سـغبٍ وهـونِ
وجـامع لـم يكـن بـأسٌ عليـه
إذا أثنــى عليهــم أكلـتين
وقـل إن مـات بعضـهم فـأودى
أو اســتغنى لام بنيـه بينـي
وإن بــانت وكفـر ثـم عـادا
إلـى التزويـج غيـر مبايغين
قضــى تكفيــره عنــه وحلـت
لـه فـافهم ولا تـك فـي رؤون
وليـس علـى المظاهر من جناح
بمهمــا مـس منهـا دون كيـن
إذا لـم تخـل أربعـة شـهوراً
ولـم يـك بـالمكفر والمكيـن
وإن قـــال زوجتـــه عليــه
حــرامٌ كـالظهور أو البطـون
مـن الأمـات والعمـات فـافهم
وأزواج ابــن آمنــةَ الأميـن
أو الآبـاء أو مـن قـال عرسي
علـــى كعضــو أم أو خــدين
أو الأمــوات أو بعـض مـن لا
يحــل لهــن مـن حـور وعيـن
أو الغلــف لجـوس وكـل هـذا
ظهــارٌ غيـر مـا كـذب وميـن
ومختلـــفٌ بتحليـــل وحــرمٍ
مـن العلمـاءِ في المعقوتتين
ملاعنــةٍ وذات زنــاً أقـاموا
عليهــا حــد مومســةٍ دهيـن
وهــو مظــاهرٌ أيضــاً ظهـارٌ
وهــي كمثــل أمــي مرتيــن
ظهــارٌ واحـد إن قـال قـولا
بلا نيــة إلــى شــيء مـبين
وإن ظــاهرت مـن بيـضٍ حسـانٍ
كــواعبَ أربـعٍ دعـج العيـونِ
بلفــظٍ واحــد أجملــت فيـه
لهـن القـولَ بـاللفظ المصونِ
فحنــثٌ واحــدٌ وعليـك فيمـا
قصـــدت لأربــع أو اثنــتين
وإن ظــاهرت فـي شـيء سـواء
بهــا فـي مجلـس أو مجلسـين
أو اكـثر فهـو تكفيـرٌ سـواءٌ
إذا طرقــت بــه أم اللهيـن
وإن ظـاهرت فـي أشـياء شـتى
بلفــظٍ غيــر منقطــع مـبين
إذا كلمــت عمــراً أو عـدياً
وزيـداً أو رحلـت إلى الحسين
ففــم وصـفت حنـثٌ بعـد حنـثٍ
فكـن ممـا وصـفت علـى يقيـن
وإن بـانت مضـى الثاني عليه
ولــم يلــزم بــه كفـارتين
وإن هـو ردهـا مـن بعـد حنثٍ
ومــر عليـه حنـثٌ بعـد حيـن
فـإن عليـه تكفيـراً فـإن لم
يكفـر وانقضـى وقـت اليميـن
فقـد بـانت وليـس عليـه وقتٌ
مقالـة بعضـهم يـا أبا معين
وإن ترتــد بعــد ظهـار زوجٍ
فتنكـح غيـره مـن أهـل ديـن
فراجعهــا ومــر عليـه يـومٌ
لميقـات الظهـار فقـال بيني
كــذا إن هـو طلقهـا فعـادت
إليــه بعيــد زوجيـن بحيـن
تـبين إذا أتـى أجـلٌ عليهـا
لميقـات الظهـار مـن السنين
وينهــدم الظهــار إذا شـاه
بهــا أجـل الطلاق المسـتبين
ون سـبق الظهـار بهـا تـولت
مـن التطليـق فـي تطليقـتين
فأمســك لا تراجعهــا نكاحـاً
إلـى أجـل الظهـار ولو بحين
وليــس عليـه تكفيـرٌ ولا مـن
تجــرع للمنـى كـأسَ المنـون
وإن أجـل الظهـار مضـى وولى
فمـا الزوجـان بـالمتوارثين
ويلحقهـا الظهـار بغيـر وقتٍ
ولا تحريـــم مــس الأســكنين
وإن أجـل الظهـار وكـان إلا
مضـى انهدم اليمين بغير شين
ومــن آلـى وظـاهر ثـم ثنـى
بتطليــق علـى وضـحِ الجـبين
ففــي هــذا أرى تطليقــتين
عليهـا فـي اتفـاق المـدنين
ويلحقهــا الطلاق إذا نــواه
وصـرح بالظهـار مـن الفنـون
فـإن أبـدى الطلاق وكان ينوي
ظهـاراً فـي الضمير بغير بين
فليـس سـوى الطلاق وقـال قومٌ
طلاقٌ مـــع ظهـــارٍ أجمعيــن
وليـس لمـن يظـاهر مـن فتاة
فلاح قبــل تكفيــر اليميــن
فــإن بــانت فتزويـج جديـد
بمهـــرٍ والــولي وشــاهدين
وليــس عليــه وقـت فليكفـر
كــذلك رأى قيــس والحصــين
إذا أجـل الظهـار مضى فقالت
حليلتـــه هنالـــك زوجنــي
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.