
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا هــاجني رسـمٌ ولا مربـعُ
ولا شـــجاني طلـــلٌ بلقـــعُ
ولا حمــامُ الأيـك راد الضـحى
علــى الأفــانين إذا يســجع
لكــن شــجاني زمــنٌ فــادحٌ
وحــادثٌ مــن خطبــهِ أشــنعُ
ومــن زكــاةٍ فرضــها واجـبٌ
علـى أولـى الأمـوالِ لم تمنع
يـا جـامع المـال علـى أنـه
تــتركه ويحــكَ مــا تصــنع
جمعتــــه ثمــــت خلفتـــه
لغافــلٍ لـم يـدرِ مـا تجمـعُ
فعـاث فيمـا كنـت عـن أكلـه
نفســك إن تــاقت لـه تـردعُ
صــار إليــه وافــراً كلــه
وأنـــت مــن أوزاره تضــلع
إذا دعــا الــداعي فلـبيته
والــرأس مــن خيفتـه مقنـع
تهــوى إليــه مهطعـاً نحـوه
لمرجــعٍ مــا ذلــك المرجـع
ليــس لــه فـي قـومه شـافعٌ
ولا حميـــمٌ عنـــدهُ شـــفيعُ
يخــرجُ مــن حفرتــه كنــزه
وهــو شــجاعٌ عنــده أقــرعُ
بلســعه بيــن الـورى مقبلاً
ومـــدبراً أنيـــابه تلمــعُ
يــدع دعــا وهــو مستســلمٌ
إلــى جحيــم نارهــا تسـطعُ
كالبــذج المخلـوع عـن أمـه
فـي الـذل مـا يرقا له مدمع
قــولا لمــن يكنزهــا فضــةً
أو ذهبـــاً يأملهــا تنفــع
وحــوله أهــل الطــوى حـومٌ
صـــورٌ إليـــه نــزعٌ جــوعُ
بكـــل دينـــارٍ لــه كيــةٌ
يكــوى بهـا الأبهـرُ والأخـدع
فامهـد لجنبيـك التقى مضجعاً
فكــل ذي جنــبٍ لــه مضــجع
وكـــل حصــنٍ قــائمٌ ســمكه
وإن تراخـــى عمــره يصــرع
قــد كـادت الأرض تسـوى بنـا
لـــولا شـــيوخ خشــعٌ ركــع
والعشـر فيمـا كيل من كلِّ ما
تغرســه فــي الأرض أو تـزرع
وليــس فــي حــرفٍ ولا عصـفرٍ
والــتين والرمــانَ مسـتمتع
وبـذر كـل البقل أيضاً مع ال
زينـون أيضـاً لا عشرٌ له يرفع
والــدق والجـل فمـا فيهمـا
عشــرٌ ولا الكرســف والخـروع
والجـوز والجلـوز أيضـاً ولا
الفرســكُ والمنتضـد المونـعُ
وما على ذي العشر ما لم تصل
خمســة أوســاقٍ لهــم مطمـع
والوســق سـتون علـى كيلهـم
بالصــاع إذ تحملــه الأصـوع
ومكــة عشــرٌ ومــا حولهــا
ويـــثربٌ واليمـــنُ الأوســعُ
والجـو والبحرين إذا سارعوا
ثــم عمــانٌ أهلهـا أسـرعوا
وفـــارسٌ إذ أخـــذت عنــوةً
صـــافية أرجاؤهـــا أجمــع
وليـس يعطـى فـي بنـاء مسجدٍ
وديــن ميــتٍ حينمــا يخنـعُ
أو كفــنٍ أو فـي شـرا مصـحفٍ
ولا لــذي الــثروةِ أو يشسـع
وهـي علـى ذي الفقر أو عامل
أو غـــارمٍ آمـــاقهُ تــدمع
وفــي ســبيل اللـه مفروضـةٌ
وابــن ســبيل لــونه أسـفع
وســهم مــن كــاتبته سـادسٌ
لـــه مكـــانٌ ولــه موضــعُ
يفضــلُ الأفضــل فــي قسـمها
وكــل مــن فــي دينـه أورعُ
والنهـر عشـر مـا سقى سائحاً
ومـا سـقى المستحنفر الدعدع
والغـرب مـا أينـع من سقيها
ففيـه نصـف العشـر إذ يونـع
ومـا سـقى هـذا وذا قـدرواذ
ذلــك فـي إحصـاء مـا يجمـع
مـن عـدد الأيـام فـي ذا وذا
بالشــرب يحصـى عـدها الأروعُ
وقيــل بــل هـي علـى أسـها
فـي الأصـل مـن تأسيسها تتبعُ
وهـي علـى مـا أدركـت زكيـت
مقالــــةٌ ثالثـــةٌ تشـــرعُ
والبغـل عشـر وهو ما لم يكن
غــربٌ ولا نهــرٌ بــه يهمــعُ
وقيـل بيـع النخل ما لم تكن
تعــرفُ بــالألوان أو تونــعُ
ومــا بهــا إن أكلـت كلهـا
زهــواً ومعــواً عشــرٌ يصـدعُ
وقيــل إن كـان لمـن باعهـا
تمــرٌ ســواها باقيـاً يرفـعُ
فيــه زكــاةٌ وجبــت عنـدهم
وبالـــذي أطنــاه يســتجمعُ
فالعشــر فيــه واجـبٌ هكـذا
وصــيةُ الأشــياخ إذ ودعــوا
وحصـــةُ العمـــالِ مضــمونةٌ
فــي جملــةِ الأمـوال تسـتبعُ
ويجتــبى الجـابون أعشـارهم
مــن كــل صــنفٍ لهـم يجمـعُ
فرضـــاً وخبوتــاً وأشــباهه
إن كــان إن أجملتــه يطلـعُ
والبسـر مقلبيـاً يزكـى ومـا
فـي حشـفِ الـدقلِ لهـم مطمـعُ
كـذاك مـا يخـرج مـن دبسـها
قيــل تزكيهــا ومــا يتبـع
وليـس فـي الصـافي عشيرٌ لهم
إلا علــى حصــةِ مــن يــزرعُ
وليـس فيمـا اجتـاحه قبل أن
يحصــدَ عشــرٌ حرجــفٌ زعــزعُ
وجــائرٌ مــن قبــل عرفـانه
كيلا ومــا المبلـغ والمرجـع
وليـس فـي الحـرثِ إذا بـاعه
عشــرٌ بمــا ينحـطُ أو يطلـع
والــرم عشــرٌ علــى أهلــه
ولا دخيـــلٌ فيهـــم ينـــزعُ
أو يبلــغ الحـد الـذي حـده
مـن حـدهُ فـي الشـرفِ الأرفـع
وقيـلَ بـل فيـه ولـو لم تجب
عـن كـان لا عـن منحـةٍ تـزرعُ
وتحمـلُ الأعشـارُ مـن كـل مـا
تــداركت خضــرته فاســمعوا
وإن مضـــت بينهمــا أشــهرٌ
ثلاثــــةٌ أشـــهرُها تلمـــعُ
لــم يحمــل الآخـرُ علـى أولٍ
كــذاك نضــر الـذرةِ الأفـرعُ
وكــل قــوم أصــلهم واحــدٌ
عليهـم العشـرُ إذا استجمعوا
ونصــفُ مثقــالٍ عشــيرٌ لمـا
يبلــغُ عشــرين ومــا يطلـعُ
والعشــرُ فـي أربعـةٍ بعـدها
مــن أنضــرِ عقيــانه أنصـعُ
وفي اللجين العشر عند الورى
مـن مـائتين فاسمعوا ثم عوا
خمســةٌ بيــض صــرفها عسـجدٌ
بنصــف مثقــالٍ لهــا يقطـعُ
ودرهــمٌ مــن أربعيهـا لمـن
أعشــرها مــا دونــه مـدفع
والإبــل والبــاقر عشـراهما
لـــه ســبيلٌ واضــحٌ مهيــعُ
إن حـال حـول وهـي مـع ربها
ملمعـــةٌ أو بعضــها ملمــعُ
شـاةٌ عـن الخمـس وعـن ضعفها
شــاتان والضــعفُ لـه أربـعُ
وإن تــزد خمسـاً ففيهـا إذن
بنــت مخــاضٍ ســنها أوضــعُ
وابـن لبـون إن تكـن لم تجد
بنــت مخــاضٍ ســنها أرفــعُ
وفـــي ثلاثيــن وســتٍّ تــرى
بنــتِ لبــونٍ ثــم تســتتبعُ
وإن تــزد عشــرا فعيرانــه
طروقـــه للفحــل لا تمنعــع
وإن علـى السـنين زادت فمـا
مــن مـدفعٍ دون الـتي تجـذعُ
والســت والسـبعون تصـديقها
بنتــا لبــونٍ فرضـها أجمـعُ
وإن تـــزد واحــدةً قبلهــا
تســعون فــي مبركهــا وقـع
الحقتــان حكمهمــا عنــدهم
طروقتـــان فيهمـــا مــردعُ
وإن تعـــدت مـــائة ناقــةٍ
مـن بعـد عشـرين لهـا مرتـعُ
فــأربعٌ علــى ثالثــةٍ سـها
بنــت لبــونٍ إن تكـن تربـع
وكــل عشــرٍ طلعــت بعــدها
فهــي علــى حسـبانها تتبـعُ
وكـــل خمســين لهــا حقــةٌ
تنــوخ فــي قابلهـا الأصـبع
والاربعــون الحـد فـي سـنها
بنــت لبــونٍ جوهــا ممــرعُ
ثـم علـى ذا فاقفهـا إن تكن
تعقــل أو تبصــرُ أو تســمعُ
لا يفــرقُ الجمــعُ إذا زكيـت
يومــاً ولا تفريقهــا يجمــعُ
والعيــن عشــرون إذا زكيـت
عنهــا وخمــسُ جــذعٍ أنــزعُ
فكالربــاع الحــقُّ فـي سـنه
عــن كــل خمسـين إذا تربـعُ
ثـــم ثنـــى وربــاعٌ ومــن
بعـــد ربــاعٍ ســدسٌ جرشــعُ
بنــت لبـونِ الإبـل ثنيانهـا
حيــن تزكــى البقـر الضـلعُ
وأربعوهـــا حـــدها عــالمٌ
نـــبيه فـــي حــده مصــقع
والشـاء فـي تيعتهـا عنـدهم
شـــاةٌ وللحــقِّ ســنٌّ يســطعُ
ثـم علـى الضـعيفين في ذلكم
شــاتان مـن أوسـاطها تقـرعُ
والاثنــان إن علــت بعــدها
فيهــــا ثلاثٌ غنـــمٌ رتـــعُ
وأربـــعٌ إن بلغــت أربعــاً
مـن مـائةٍ مـا دونهـا مقنـعُ
وليــس للجــابي كــرازٌ ولا
أكولــــةٌ ومـــاخضٌ ملمـــعُ
والتيمــة الغيطـا لأربابهـا
شــريعهٌ مــا مثلهــا تشـرعُ
ولا لــــه مســـخلةٌ شـــافعٌ
ولا الــتي تظلــع أو تجمــع
ومــا خطــا الجلهـة زكيتـه
أو جمــع المعطــن والمرتـع
وليــس فـي النخـة عشـرٌ ولا
الكســعة والجبهــة تسـتبدعُ
وقيــل مـن كـانت لـه أربـعٌ
وآخـــرُ فــي ملكــهِ أربــعُ
وناقـــةٌ بينهمـــا شـــركةٌ
أفناهـــا ذاك لمــن يرضــعُ
فــإن عــن كـل امـرئٍ شـاتهُ
ينحــطُ عنــه ناقــةٌ توضــعُ
وفـي السيوب الخمسُ من كل ما
خلـفَ أهـل الجهـلِ واستبضعوا
والقيـر والكـبريت ما فيهما
عشــرٌ ولا الصــفر ولا الأيـدعُ
وليـس فـي العنـبر عشـرٌ ولا
اللؤلــؤ إذ ينظـمُ أو يرصـع
وهـذا وعـن كـل امـرئٍ صـاعه
للفطــر مــن مــأكله يـدفعُ
الحــرُّ والعبــد ســواءٌ بـه
والشــيخ والمـرأة والمُرضـِعُ
وإن أفــاءَ اللـه مـن فضـله
غنيمــةً مــن وقعــةٍ توقــع
كـان لأهـل الحـرب مـن قسمها
أربعــةٌ مــن بينهــم تقـرعُ
بفضــل الفــارس ثــم الـذي
يبقــى ســواءٌ كلهــم أجمـعُ
سـوى أولـى الشـرك وعبـدٍ له
يرضــخُ شــيءٌ طعمــه يصــدعُ
ويقســم الخمـس علـى مثلهـا
أربعــةٌ مــا دونهــا مقـرعُ
ابـــن ســـبيلٍ ويــتيم وذي
مســــــكنةٍ أولادهُ جـــــوعُ
وأربــعُ الســهمان أقســامه
ثلاثــةٌ مــا نقــت الضــفدعُ
للــه ســهمٌ ونــبي الهــدى
سـهمٌ وذي القربـى لـه موضـعُ
والخمـس في مال النصارى إذا
كــانوا نصـارى عربـاً يـوزعُ
كـذاك إن كـانوا يهـوداً ولو
نمــاهم فــي الشـرف التبـع
ومـا اشـترى الذمى من كل ما
يئول فــي السـلم لـه مرجـعُ
فهــو عشــيرٌ حكمــه عنـدهم
يـــدفعه الأقـــرع والأنــزعُ
وعــن ايــدٍ يعطيهــم جزيـةً
وأنفـــه مــن صــغر أجــدعُ
وفــي كـل نفـسٍ درهـمٌ جزيـةً
ودرهمـــان للـــذي أرفـــع
ومــا علــى أربعـةٍ إن نمـت
أو طلعـــت أمــواله مطلــع
ولا علـى النسـوان مـن جزيـة
والطفـل والزمني إذا أضجعوا
ولا علـــى رهبــانهم جزيــةٌ
ولا علــى الشـيخ ومـن يرضـعُ
ولا علـــى مــن داره خيــبرٌ
مــن جزيــةٍ تسـتن أو تشـرعُ
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.