
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لـي وللربـع أبكيـه وللطلـل
والوصـف للبيـد والحربـاء والورل
والـراح ما الراحُ من همي ولا أربي
ولا علــى ناقــةٍ أبكــى ولا جمــلِ
ولا أقــرضُ شــعري مادحــاً ملكــاً
وليــسَ ذلــك مــن همـي ولا أملـي
ولا أطبـاني إلـى الـدنيا وزخرفها
غيـدٌ يصـدن الـورى بـالأعين النجلِ
إن الزمــان عـداني عـن زيارتهـا
وعـن تبـاع الصـبا واللهو والغزل
ووخــط شـيبٍ علـى رأسـي فأبعـدني
عــن الفتـاة وأدنـاني مـن الأجـل
فبكـى الشـباب لضحك الشيب منتحباً
وقهقـه الشـيب عـن أنيـابه العصلِ
وقـد قلـت إذ بكـرت حوراء تعذلني
علـى الصـبا قدك يا حوراءُ من عذلٍ
عـاج الـردى إن عجـت المطـى علـى
رســمٍ أســائلُ عــن ه وعــن ملـلِ
آليـــت حلفـــةَ غيـــر ذي دخــل
ألا أعــود إلـى الصـهباء والهـزلِ
وفـي اليميـن إذا أرسـلتها قسـماً
إطعـامُ ذي فاقـةِ مـن أوسـطِ الأكـل
تعــدهم واحــداً عــن واحـدٍ كملا
حــتى تتـم عـداد العاشـر الكمـل
تعمهـــم بغـــداء ثــم تتبعهــم
مــن بعــده بعشــاءٍ آخــر الأصـل
وإن أردت فنصــف الصــاع تــدفعه
بــرا لكــل فقيــر مرمــل وكــل
وإن دفعــت شــعيراً كــان أو ذرةً
فــدرهم ربعــاً فـي قيمـة البـدل
أو قيمـة الـبر ممـا شـئت تـدفعه
مــن الحبــوب بلا حيــفٍ ولا ميــل
هــذا لمـن أرسـل الأيمـان متصـلاً
أو صــوم يـومٍ إلـى يـومين متصـل
ومــن تــألى علــى حــقٍّ ليقطعـه
بــالله عمــداً بلا وهــم ولا زلـل
أو إنــه مشــركٌ أو عابــدٌ وثنـا
أو عاهـد الله أو أصغى إلى الجهلِ
أو لا عفـا اللـه عنه أو نوى قسماً
أو أنــه كــافرٌ بـالكتب والرسـل
فكلمــا أوعـد اللـه العـذاب بـه
مــن يــواقعه مــن سـائرِ الملـل
ففيــه كفــارة التغليــظ تلزمـه
مخيـــراً أيهمـــا شــاء فليقــل
صــيام شـهرين أو اطعـام مثلهمـا
أو عتـق عبـد سـليمٍ غيـر ذي شـلل
إلا الظهــار فمــا فيـه لـه خيـرٌ
ويجعـل الصـوم قبـل الحنث في مهل
أو بعــده أي هــذا شــاءه حســنٌ
إلا الظهـار فقبـل الحنـث في الأجل
ومــا الرضـيع بمغـنٍ حيـن يطعمـه
حــتى يكــون فطيمـاً كامـل الأكـل
وفــي الكسـا فخمـار للمـرأة إذا
أردت أو مشــوذٌ فـي كسـوة الرجـلِ
وعتـقُ أعـود عيـن فـي الظهار فقد
أجيـز والعبـدُ ذي الأشـراك والدغل
واللعــن مختلــفٌ فيــه وأكـثرهم
بفــتى بصــوم يميــن مرسـلٍ فسـل
والمقـت والقبـح تغليـظ وبعـدهما
مـا الخزي والغضب المقرون بالبهل
والعهـد بـالله مهمـا كان من عددٍ
فـي كـلّ عهـدٍ يميـن يـا أخـا ثعل
هــذا وبعـضٌ يـرى الأيمـان مرسـلةً
سـوى العهـودِ بمولى الفضل والفصلِ
فـاحفظ عهـودك واصدق إن حلفت بها
لا تحلفـــن بغيــر الواحــد الأزلِ
وبرمـةُ الـدين إن آلـى بهـا رجـلٌ
لا شـيءَ والمصـطفى والكتـب والرسلِ
مـا لـم نكـن نيـةٌ يعنى بها فسماً
مـا للـه عنـد صـغير الأمرِ والجللِ
وفـي القـرآن يميـنٌ إن نـوى قسماً
عقــد الأليــه مـن أيمـان مبتهـل
وحـاش ربـي وأيـم اللـه مـا طلبي
هـــذا معــاذ إلهــي لا ولا أمــلِ
فـي كـل هـذا يميـن حيـن يعقـدها
حقــاً ولا يــدفعن الحــقَّ بالعلـلِ
وقــولُ زيـدٍ لقـد أقسـمتُ مجتهـداً
عليــه فيــه بميـنٌ غيـرُ ذي دخـلِ
وقـول عمـرٍ وعليـه قـد حلفـت فما
أراه شــيئاً فكــن ذا خـبرةٍ وسـل
وإن حلفــت علــى عبـد لتضـر بـه
أو لحـم شـاة فلـم تأكـل ولم تصل
إلــى يمينــك إلا بعــد موتهمــا
حنثـت فـاعلم وكـن من ذا على وجل
وإن حلفــت لقــد صــليت هــاجرةً
وكنــت صــليتها نقضـاً علـى عجـل
أو قـــدمت إليـــه درهمــاً كملا
وكـان زيفـاً عـراك الحنـثُ بالبدل
كــذاك إن قلـت قـد زوجـت غانيـةً
وكـان تزويجهـا يومـاً علـى الجهل
وكــل حلــفٍ إذا اسـتثنيت منهـدمٌ
غيــر الطلاق وغيـر العتـقِ للخـول
أو النكـاح ومـا ظـاهرت مـن قسـمٍ
فهـــذه أربـــعٌ تمـــت بلا خلــل
قـال الربيـع إذا اسـتثنى ونيتـه
هــدم اليميــن بقـولٍ منـه متصـلِ
وليــس بحنـث مـن آلـي علـى تفـرٍ
ألا يكلمهــم فــي السـهل والجبـل
وكـــان كلــم بعضــاً أو يعمهــم
كلامـه إن يكـن أومـا إلـى الجمـل
وإن يكــن قــال عمــرٌ ولا أكلمـه
أو عــامرٌ أو أبـا عمـرو بمعـتزل
فأيمـــا منهـــم يومــاً يكلمــه
فــالحنث يــدركه فـي كـل مرتحـل
وكلمــا أمكــن الإنســان يفعلــه
فـالحنث فيـه بعيـد الفعلِ والعملِ
وكلمــا فــاته فــالحنث يــدركه
كذبــح شــاةٍ لــدى أيامهـا الأولِ
وإن حلفـــت علــى مــالٍ تحــدده
فــزال مـن رجـلٍ يومـاً إلـى رجـل
فــدعه متنزهــاً عـن أكلـه حرجـاً
وإن يكــن مرســلاً فـي أكلـه فكـل
وذو اليميـن لـه فـي الحلـف نيته
مـا لـم يكـن عنـد سلطانٍ أخي جدل
وإن حلفــت علــى نعــلٍ لتلبسـها
فليـس فـي لبسـها قـولٌ لـذي دخـل
فمــا عليــك ولـو قطعـت أكثرهـا
إلا إذا أصــــلحت نعلاً لمنتعــــل
ومـن هـوى وسـط بيـتٍ مـن على شرفٍ
فلا يميــــن ولا هـــذا بمنـــدحل
وإن علــى بلــد أقســمت مجتهـداً
لتســـرين إليـــه ســير منتقــل
فـإن خرجـت فقـد أبـررت حيـن لـه
قصـدت سـيراً ولـو أتـاه لـم يصـل
والعبــد كفــارة الأيمـان تلحقـه
بــإذن ســيده والــدهرُ ذو خطــل
فـــإن قضـــاها بلا إذن لســـيده
أجـزاه إن عـاد حـراً غيـر معتقـل
وإن قضــى حنثــه مـن مـال سـيده
بغيـــر إذن فمــا أولاه بالبــدل
ومـن عـن الشـرب آلـى للسوبق فلم
يشـــربه فـــي نهـــلٍ ولا علـــل
آليــت مصــطبحاً منــه ومغتبقــا
وشـــربت صــفو الــراح والعلــل
فــالحنث يـدركه فـي أكلـه وكـذا
الأرز أيضـاً لمـا فيـه مـن البلـل
حــتى يريــد بــذاك الـرب نيتـه
قصــداً إليــه يشـرب منـه لا أكـل
وإن تــأليت مــا الرمـان فاكهـةً
حنثــت إذ هـو منهـا غيـر منفصـل
ومـن عـن التمـر آلـى جملـةَ فلـه
أن يأكـل الخـل مع ما كان من عسل
وقيــل فــي رجــلٍ أعلمتـه خـبراً
فقــال مـا علمـه عنـدي ولا فبلـى
فليــس يحنــث حــتى يخــبره بـه
عـدلان فـافهم سـبيل الحـق وامتثل
ومــن تــألى علــى شـاةٍ فميزهـا
أو نخلـةٍ حـدها مـن سـائر الـدقل
فقــال لا آكلـن مـن لحمهـا أبـداً
شــيئاً ولا مـن جناهـا حنـت الإبـل
ولا يــذق لبنــا منهــا ولا تمـراً
ولا الـذي جـاءه منهـا علـى البدل
وأكــل اثمانهــا حــل لبائعهــا
بـالجب إن نفقـت والحلـى والحلـل
وقيــل فــي رجـلٍ آلـى علـى رجـلٍ
لا يمســـين لــديه غيــر مرتحــل
فـراح مـن عنـده قبـل الأموال فلم
يحنـث ويحنـث إن أمسـى إلى الطفل
وحــالفٌ قســماً مــن مـال زوجتـه
لا يأكـل الـدهر شـيئاً آخـر الطول
فــإن ترشــف مــاءً مــن ركيتهـا
فــالحنث يـدركه والـدهر ذو خبـل
كـــذاك إن أغبقتــه در ناقتهــا
أيضـاً ومـا كـان مـن سمنٍ ومن رسلِ
والملـحُ غيـر طعـامٍ واللبـان إذا
حلفـت فـافهم فمـا للـه مـن مثـل
أو قــال لا يــدخلن صـوف ولا شـعر
بيـتي مـن الضأن والمعزاء والوعل
فالصـوف والشـعر حرمنـا دخولهمـا
ولـم نحـرم دخـول الشـاة والحمـل
وفــي الســلام إذا أبلغتــه رجلا
علـى لسـان منـك فـي أكـرم الرسل
أو كنـت تخطـب قومـاً فاعتمـدت له
قصــداً بقــول وتســليم بلا وهــل
أو جـاءه منـك طـرسٌ فـاقتراه لـه
ســواهُ أو قـراهُ مـن غيـر مفتعـل
والغمـز والرمـز والإيماء فاستمعي
حــل وغيــر كلامٍ فــاقللي عــذلي
وكـل مـا قـاله أو فـي بـه قسـماً
ذعتقـاً وصـوماً ومـا سـماه من عملٍ
ومــن يحــل حرامــاً فــي أليتـه
ومـــن يحــرم حلالاً غيــر مبتهــل
فكـــل ذاك ســواءٌ وهــو عنــدهم
كفـــارةق ليميـــن مرســل همــل
عتــــقٌ وغلا فإطعــــام لأربعـــةٍ
وســتةٍ فقــراء مــن ذوي الهــزل
أو كســوةٌ أو صــيامُ قـال بعضـهم
صــيام يــومين مـع يـومٍ بلا نثـل
فــإن مضــى أجــل الإيلاء فارقهـا
إن لم يكن فاء قبل الوقت في الأجلِ
وبعضـهم قـال فـي حـل الحـرام له
صــيامُ شــهرين بالإخبـاتِ والوجـلِ
وكــل مــؤلٍ بحــجِّ فهــوَ يلزمــه
إن كـان ينجـو مـن الإعدام والخبل
وللعـــديم فشـــهران يصـــومهما
عــن كــل حــجٍ يسـميه إلـى أجـل
والمشــي فيـه إذا آلـى بـه رجـل
يومـاً أحـجُّ أمـراً معـه علـى الإبل
أو حـج عـامين أو أن قـال مشـربه
يكـون مـن بيتـه فـي العل والنهل
فبدنــة يغــن عنــه هـديها كعلا
مـن بيـن شـاةٍ إلـى ثـورٍ إلى جمل
وحالـــةٌ إن تكــن أودى بحالهــا
علـى الولايـة لـم ينقـض ولـم يزل
وفـي الصـبى إذا مـا الحنث أدركه
بعـد البلوغ اختلافٌ من أولى الجدلِ
بعــض رآه أو بعـض لـم يـر قسـماً
علـى الصـبى ولا شـيئاً مـن العقـل
ومـن عـن البسـر آلـى والحليب له
أن يأكـل السـمن والأرطابَ في الأكلِ
ومـن عـن السـمن آلى لم يذق لبناً
لأنــه غيـر خـالٍ منـه فـي العمـلِ
وقــال بعــضٌ فـإن الزبـد معـتزلٌ
باسـم عـن السـمن نـاءٍ غيـر متصلِ
والشـحم كلـه إذا ما اللحم فارقه
وإن حلفــت عـن الشـحمان فـاعتزل
أكـل اللحـوم وبعـضٌ قـال يأكلهـا
وذاك مـن رأينـا فـي أكلهـا فكـلِ
ومـن تصـدق لـم يـذكر بهـا أحـداًٍ
كـان السـبيل لـه مـن أوضحِ السبلِ
بعــضٌ رآهــا لأهـل الفقـر واجبـةً
وقــال بعــضٌ يميـن أن تكـون مـلِ
وقـــال بعضــهم لا شــيء يــوجبه
حــتى يسـمى أهـل الفقـر والهـزل
وإن تصـــدق للشـــيطان لــم أرهُ
شـيئاً وفي الجن عشرُ المالِ والخولِ
وللغنــى ومــن لــم تحـص كـثرته
تفريـق عشـرٍ علـى مـن كان ذا عيلِ
وقيمـة المـالِ بعـد الدين يحسبها
مـا كـان مـن عاجـلٍ أن آجـلٍ مهـلِ
وقـــال بعـــضٌ بلا ديــنٍ تقــومه
يـوم اسـتحق عليـه الحنـث بالوهلِ
ورأى بعضـــهم إهـــدار عـــاجله
وتـرك مـا كـد مـن أثـوابه السملِ
ومــن تصــدق مـن ثلـث إلـى عشـرٍ
فجــائزٌ كـل مـا سـمى مـن النفـل
ومـا عـدا التلـث مـردود إلى عشرٍ
فـافهم ودع عنك في ذا كثرة النضل
ويــوم يحنــث يعطـى عشـر قيمتـه
إن كـان ذا غنـمٍ أو كـالن ذا إبلِ
ومــا علــى معــدم شـيء فيلزمـه
ومــن تصـدق بـالأموال فـي السـبلِ
فالعشـر فيهـا ومـن كـانت أليتـه
عـن أكـل حـبٍّ وعـن قـومٍ وعـن يصل
فصـارَ زرعـاً فمـا فـي اكلـه حـرجٌ
بعـد الحصـاد وبعـد البيع والسبلِ
وإن شــربت شــعيراً فيــه مختلـطٌ
بــرٌّ وبابــاً شــيءٌ مــن النصــل
وكنــت عــن ذاك حلافــاً فلا حنــثٌ
حــتى تريـد بـه قصـداً إلـى أمـلِ
وقيــل فــي رجــلِ آلــى لزوجتـه
إلا تـــزوج أخــرى غيرهــا قبــل
بملــك أخـرى فـإن الحنـث يـدركه
ولــو يهوديــةً كـانت مـن الغـرل
فــإن تكــن أمـةً فـالقولُ مختلـفٌ
فيهـا بحنـثٍ وغيـر الحنـث للرجـل
ومــا الصــبية يومـاً إن تزوجهـا
بحـــانثٍ لا ولا فــي ذاك بالمــذلِ
وأمرهــا واقــفٌ حــتى إذا بلغـت
كـان الخيـارُ إليهـا غيـر منتحـلِ
ومــن يقــل إبنــه هـدى فيلزمـه
عتــقٌ وبدنـةٌ شـاةٍ كـانت أو جمـلٍ
وليهـد إن قـال هـدىٌ بعـضُ أعبـده
أو دارهُ بـــدناً مــوارةُ الكفــلِ
كـذاك أيضـاً إذا مـا قـال في ولدٍ
بحيــرةٌ هــو فـافهم فهـم مرتجـلِ
ولا يميــن علــى مـن قـال زانيـةٌ
أمـي ولا أنـا نغـلٌ كـان مـن حبـل
أو لا يشــارك عمــراً ثـم مـات أخٌ
توارثــاهُ فلــم يحنـث ولـم يـولِ
وإن يكـن راضـياً مـن بعـد شـركته
فــإنه حــانثٌ إن كــان لـم يـزلِ
ومـن مشـى فـوقَ بيـتٍ فهـو داخلـهُ
حقــاً ولا تــدفعن الحــق بالحيـل
وفــي الجـوار اختلافٌ قـال بعضـهم
حـد الجـوار اقتباس النار بالشعل
أو أربعــون ذراعـاً مـن مغـازلهم
مصــطكة بعمــار الــدر والكلــل
أو أربعــون مشـيداً مـن مجـادلهم
موصــولة بــوميضٍ الــبيض والأسـل
يـا مـائلَ الـراس إن الحـق منبلجٌ
والليـلُ منفـرجُ الظلمـاء فاعتـدلِ
أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد بن الخضر، من بني النظر، ويكتب في بعض المصادر النضر. مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عُمان، قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته، وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية). من كتبه: (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و(الوصيد في التقليد) مجلدان، و(قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و(ديوان شعر)، وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء.